الأمم المتحدة 21 سبتمبر 2016 (شينخوا) حث رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ جميع الدول يوم الثلاثاء على بذل المزيد من الجهود لمواجهة أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال لي خلال خطبته التي ألقاها في قمة القادة حول أزمة اللاجئين التي اقترحتها الولايات المتحدة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك "يتعين على جميع الدول مواجهة هذا التحدي وخدمة مصالحهم المتعلقة بالأمن والتنمية."

وأضاف لي أن الصين، كأكبر دولة نامية اهتمت بالحوكمة العالمية لشؤون اللاجئين والمهاجرين بشكل كبير واتخذت دورا فعالا فيها وأيدت قرارات سياسية واقترحت وقف إطلاق النار في المناطق التي مزقها النزاع.

وأكد لي أن أزمة اللاجئين تأصلت في ظروف تاريخية عميقة، وقال لي إنه يعطي الأولوية لزيادة المساعدات الإنسانية وحماية كرامة جميع اللاجئين.

وصرح بأنه "يتعين القيام بالالتزامات الإنسانية الدولية لأن هذه الجهود تتعلق بحماية كرامة البشرية."

وأضاف أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة يجب أن يتوصلا إلى إمكانية تنسيق دورهم. ويجب أن تقوم الدولة الأصلية ودولة العبور والدولة التي يذهب اليها اللاجئون والمهاجرون بدورهم أيضا.

وقال رئيس مجلس الدولة إنه يجب تذكر أن الحرب والنزاع والفقر هي الأسباب الأساسية لأزمة اللاجئين، مضيفا أن الطريق الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو تحقيق السلام والتنمية.

وحث لي جميع الدول على تحقيق نمو أكثر توازنا وشمولا واستدامة في الاقتصاد العالمي ومساعدة الدول التي يأتي منها اللاجئون والمهاجرون على تحقيق سلام واستقرار طويل الأمد حتى يستطيع اللاجئون العودة إلى بلادهم في وقت مبكر.

وحضر قادة وممثلون من حوالي 50 دولة ومنظمة دولية، بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون هذا الاجتماع.

وتعد هذه هي ثاني قمة حول أزمة اللاجئين يحضرها لي خلال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة. والقى خطبة أيضا في اجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة حول مواجهة الحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين يوم الإثنين.