أوتاوا 21 سبتمبر 2016 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إن العلاقات الصينية-الكندية تتمتع بأساس متين وأفاق مشرقة إذ يكمل الاقتصادان كل منهما الآخر بشكل كبير ويتمتع الشعبان بصداقة منذ زمن طويل.
وقال لي في مقالة نشرت له بصحيفتي ((ذا غلوب)) و((ميل)) يوم الأربعاء إن" زيارتي لكندا... هي لإطلاق الحوار السنوي الجديد بين رئيسي الحكومتين وتعزيز التفاهم المتبادل والتعاون متبادل النفع بين البلدين".
واستعرض لي الصداقة التقليدية بين الصين وكندا، قائلا : لقد كانت هناك "مصافحات كثيرة عبر الباسيفيك"، مشيرا إلى أن زيارته الرسمية تهدف إلى جعل التواصل بشأن السياسات بين البلدين " أكثر فعالية ومناسبة".
وقال "الثقة المتبادلة هي حجر زاوية للعلاقات والتعاون الوديين بين الصين وكندا"، معربا عن أمله بتكثيف التواصل والتنسيق مع كندا في مختلف المنتديات الدولية لتعزيز السلام والاستقرار العالميين وكذا الإسهام في الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وأكد على ضرورة احترام الجانبين لمخاوف كل منهما الآخر بشأن القضايا الجوهرية وحق اختيار المسار التنموي بشكل مستقل والتغلب على الخلافات لضمان مضي سفينة العلاقات الصينية-الكندية قدما على المسار الصحيح.
ولدى استشهاده بالأرقام على تحسن التجارة بين البلدين، وصف لي التعاون الاقتصادي والتجاري بأنه " القوة الدافعة للعلاقات الصينية-الكندية".
ورغم التراجع الحاد في التجارة العالمية، أشار لي إلى أن التجارة الصينية-الكندية واصلت ارتفاعها العام الماضي وزادت الشركات الصينية استثماراتها في كندا بنسبة 162 بالمئة في ذلك العام.
وقال إن " الصين مستعدة لفتح أسواقها بشكل أوسع وتعزيز وارداتها من السلع الزراعية والتكنولوجية الفائقة من كندا".
وأبدى رئيس مجلس الدولة ترحيبه أيضا باستثمار الشركات الكندية في الصين لتقاسم الفرص المصاحبة للنمو الاقتصادي الصيني.
وقال لي كه تشيانغ إنه إلى جانب تحسين الاتصال السياسي والروابط الاقتصادية، تشكل التبادلات الشعبية " عاملا مساعدا قويا للتعاون الودي الصيني-الكندي".
وأوضح أن " مشاعر الود بين الشعبين تمسك بمفتاح العلاقات بين الدولتين".
وتطير نحو 90 رحلة بين البلدين أسبوعيا وزاد عدد الطلاب الصينيين الدارسين في كندا إلى أكثر من 150 ألف، وفقا لرئيس مجلس الدولة.
في الوقت نفسه، أصبحت ثقافة الصين ولغتها أكثر شعبية بين الكنديين، ويظهر ذلك جليا مع زيادة جاذبية الخط الصيني والكونغ فو لدى المزيد والمزيد من الجمهور الكندي، وفقا للي، الذي تعهد باستغلال فرصة الزيارة " لدفع التبادلات الشعبية والثقافية بين الصين وكندا".
وقالت المقالة إن عام 2018 اختير ليكون عاما للسياحة بين الصين وكندا.
ولدى مقارنته رمز القيقب أو الاسفندان الناري برخاء التعاون الصيني-الكندي الشامل، قال لي إن " الصين ستعمل مع كندا لإثراء الشراكة الاستراتيجية واستغلال امكانيات التعاون العملي لجلب المزيد من الفوائد للشعبين الصيني والكندي".