مونتريال 23 سبتمبر 2016 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ هنا يوم الجمعة إن بلاده مستعدة لبدء محادثات تجارة حرة مع كندا حيث سيعود إبرام اتفاقية تجارة حرة ثنائية بالفائدة على الطرفين.
وذكر لي خلال منتدى أعمال حضره أيضا نظيره الكندي جاستن ترودو أن "توقيع اتفاقية تجارة حرة مع كندا سيشكل تحديا للصين، إذ سيتعين عليها تحمل ضغوط أكبر مما تتحمله الدول المتقدمة".
"ومع ذلك، فإن الصين مستعدة للدخول في محادثات اتفاقية تجارة حرة مع كندا لدفع الشركات المحلية ذات المنتجات الرخيصة إلى صعود السلم"، هكذا صرح رئيس مجلس الدولة الصيني الذي توجه إلى مونتريال عقب قيام بزيارة ذات جدول مكثف للغاية إلى أوتاوا .
وتعد كندا أول اقتصاد في مجموعة السبع تسعى الصين إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة معه. وخلال محادثاتهما يوم الخميس في أوتاوا، اتفق لي وترودو على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والدفع من أجل إحراز تقدم في مناقشات اتفاقية التجارة الحرة. ويهدف الجانبان أيضا إلى الوصول بحجم التبادل التجارى إلى ضعف مستواه في عام 2015 وذلك بحلول عام 2025.
وصرح لي للمنتدى في مونتريال "نحن مستعدون لجعل العلاقات الصينية- الكندية نموذجا رائدا لعلاقات الصين مع الدول الكبرى في الغرب".
ودعا رئيس مجلس الدولة الشركات الصينية إلى الاستعداد لمنافسة قوية من نظيراتها الكندية، والتعلم من التكنولوجيات المتقدمة ومن إدارة الشركات الكندية.
وأضاف لي أنه بالنسبة لكندا، ستخلق اتفاقية التجارة الحرة مزيدا من الفرص التجارية وستسهل الجهود المشتركة مع كندا لاستكشاف أسواق الطرف الثالث، مشيرا إلى أن التعاون الصيني- الكندي في مجالي الطيران والسكك الحديدية في الدول النامية سيكون واعدا للغاية.
"إذا ما دمجنا، نحن الصين وكندا، نقاط قوتنا في إنتاج وتكنولوجيا المعدات، سنحظى بقدرة تنافسية مثل فريق كندينس مونتريال في بطولة العالم لهوكي الجليد"، على حد قول رئيس مجلس الدولة الذي زار الفريق الشهير قبل حضوره منتدى الأعمال .
ومن ناحية أخرى، أكد لي مجددا أن الصين ترحب بالاستثمارات الكندية، وتزيد من حماية حقوق الملكية الفكرية وتعزيز سيادة القانون وضمان تكافؤ الفرص.
وصل لي، وهو أول رئيس حكومة صيني يزور كندا منذ 13 عاما، وصل إلى أوتاوا بعد ظهر الأربعاء عقب حضوره سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى بالأمم المتحدة وتفاعله مع طائفة واسعة من المجتمع الأمريكي في نيويورك.
كما سيقوم خلال جولته الخارجية الحالية بزيارة لكوبا.