مونتريال 24 سبتمبر 2016 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ هنا يوم الجمعة إن بلاده ترغب فى بدء محادثات للتجارة الحرة مع كندا حيث سيعود إبرام اتفاقية ثنائية للتجارة الحرة بالفائدة على الطرفين.

وذكر لي خلال منتدى للأعمال حضره أيضا نظيره الكندي جاستن ترودو أن "توقيع اتفاقية للتجارة الحرة مع كندا سيشكل تحديا للصين، إذ سيتعين عليها تحمل ضغوط أكبر مما تتحمله الدول المتقدمة".

وأضاف رئيس مجلس الدولة الصيني الذي توجه إلى مونتريال عقب قيام بزيارة ذات جدول مكثف للغاية فى أوتاوا "ومع ذلك، فإن الصين ترغب فى الدخول في محادثات بشأن اتفاقية للتجارة الحرة مع كندا لدفع الشركات المحلية ذات المنتجات الرخيصة إلى الارتقاء ".

وتعد كندا أول اقتصاد في مجموعة السبع تسعى الصين إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة معها. وخلال محادثاتهما يوم الخميس في أوتاوا، اتفق لي وترودو على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والدفع من أجل إحراز تقدم في مناقشات اتفاقية التجارة الحرة. ويهدف الجانبان أيضا إلى الوصول بحجم التبادل التجارى إلى ضعف مستواه في عام 2015 وذلك بحلول عام 2025.

وقال لي للمنتدى في مونتريال "نحن نرغب فى جعل العلاقات الصينية- الكندية نموذجا رائدا لعلاقات الصين مع الدول الكبرى في الغرب".

ودعا رئيس مجلس الدولة الشركات الصينية إلى الاستعداد لمنافسة قوية من نظيراتها الكندية، والتعلم من التكنولوجيات المتقدمة والإدارة من الشركات الكندية.

وأضاف لي أنه بالنسبة لكندا، ستخلق اتفاقية التجارة الحرة مزيدا من الفرص التجارية وستسهل الجهود المشتركة مع كندا لاستكشاف أسواق أطراف أخرى، مشيرا إلى أن التعاون الصيني- الكندي في مجالي الطيران والسكك الحديدية في الدول النامية سيكون واعدا للغاية.

و"إذا ما دمجنا، نحن الصين وكندا، نقاط قوتنا في إنتاج وتكنولوجيا المعدات، سنحظى بقدرة تنافسية مثل فريق مونتريال كنديانز في بطولة العالم لهوكي الجليد" وفقا لما قال رئيس مجلس الدولة الذي زار الفريق الشهير قبل حضوره منتدى الأعمال .

وقال رئيس مجلس الدولة الصيني إنه مع توقيع اتفاقية للاستثمار الثنائي، تدعو الصين الشركات الكندية للاستثمار في الصين وتوسيع التعاون في مجالات التمويل والطاقة والطيران المدني ووسائل الاتصالات وحماية البيئة والألعاب الشتوية.

وشجع لي الشركات الصينية أيضا على الاستثمار في كندا والمشاركة في التعاون في البنية الأساسية والطاقة والتعدين والزراعة والخدمات وقطاعات أخرى.

وقال لي إن "النمو الاقتصادي الصيني مازال يقوم بالدور القيادي بين الاقتصادات الكبرى واننا قادرون على تحقيق الأهداف الأساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للعام كله وتحقيق معدلات نمو متوسطة إلى عالية".

وأضاف لي أن الصين تعمل من أجل دعم حكم القانون بطرية شاملة وتحسين القوانين واللوائح وتنظيم الإدارة الحكومية وزيادة حماية حقوق الملكية الفكرية وضمان تكافؤ الفرص.

واستطرد لى قائلا أن الصين ستنفتح أكثر على العالم وستعزز السياسات الملائمة والشفافة لجذب الاستثمار الاجنبي، وستشجع المزيد من المستثمرين الكنديين على استغلال الفرصة لتعميق التعاون مع الصين من أجل تحقيق نتائج مربحة للجانبين.

أما ترودو فقال إن كندا والصين تستطيعان دعم التعاون من خلال الحوار والعمل لإعادة العلاقات الثنائية لمسارها.

وأضاف رئيس الوزراء الكندي الذى اختتم زيارة ناجحة للصين استمرت لمدة أسبوع منذ أقل من ثلاثة أسابيع أن كندا تطلع لتعميق علاقات الشراكة مع الصين للقيام بالمزيد من التعاون المثمر.

وصل لي، وهو أول رئيس مجلس دولة صيني يزور كندا منذ 13 عاما، إلى أوتاوا بعد ظهر الأربعاء عقب حضوره سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى بالأمم المتحدة ولقاءاته مع طائفة واسعة من المجتمع الأمريكي في نيويورك.

كما سيقوم خلال جولته الخارجية الحالية بزيارة كوبا.