هلسنكي 24 سبتمبر 2016 (شينخوا) قال كبير المشرعين الصينيين، يوم السبت، إن العلاقات بين الصين وفنلندا تعد نموذجا عن قدرة بلدين، لديهما نظم اجتماعية مختلفة، على تطوير تعاون وثيق يعود بالنفع على كل منهما.
وأدلى تشانغ ده جيانغ رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بهذه التصريحات في هلسنكي خلال زيارته التي تستمر ليومين إلى فنلندا.
وقال تشانغ، خلال اجتماعه مع الرئيس الفنلندي ساولي نيننيستو، إن العلاقات الثنائية بين الصين وفنلندا تمثل نموذجا عن الصداقة التي تحتفظ بها الدول التي لديها تاريخ وثقافة ونظم اجتماعية ومراحل تنموية مختلفة.
وتوصل الرئيس الصيني شي جين بينغ ونينيستو إلى توافق في عام 2013 على أنه ينبغي على البلدين العمل لبناء نوع جديد من الشراكة الموجهة نحو المستقبل، وقال نينيستو إن فنلندا تود تحويل النوايا الحسنة إلى المزيد من الإنجازات.
وأوضح تشانغ أن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع فنلندا في الإدارة الاقتصادية العالمية وقضايا تغير المناخ والقطب الشمالي.
وقال تشانغ، خلال لقائه رئيس الوزراء جوها سيبيلا، إنه بالنظر إلى حقيقة أن فنلندا معروفة على مستوى العالم بأنها بلد ابتكاري، وأن الصين تدخل فترة حاسمة للارتقاء بصناعاتها، فإن البلدين لديهما مزايا اقتصادية تكميلية وإمكانات ضخمة للتعاون في العديد من المجالات.
وأضاف أنه يتعين بذل جهود مشتركة لاستكشاف وتعميق التعاون في مجالات الابتكار والبيئة والسياحة والثقافة والرياضة.
وأعرب تشانغ عن أمله بأن تواصل فنلندا، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو، في لعب دور نشط في تعزيز العلاقات بين الصين وأوروبا، فضلا عن تسهيل التجارة الحرة والاستثمار.
من جانبه، قال سيبيلا إنه توجه بالتهنئة للصين لمصادقتها على اتفاقية باريس بشأن التغير المناخي.
ولدى تأكيده على إمكانية التعاون في المجالات المتعلقة بالتنمية المستدامة، أعرب سيبيلا عن أمله في تعزيز التعاون في شتى المجالات، وتوقع أن يقوم المزيد من السائحين الصينيين بزيارة فنلندا.
وقام تشانغ بالزيارة بناء على دعوة من رئيسة البرلمان الفنلندي ماريا لوهيلا، ويعتبر تشانغ أول رئيس للهيئة التشريعية في الصين يقوم بزيارة فنلندا منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1950.
كما سلطت الزيارة الضوء أيضا على الذكرى السنوية الـ 60 للتبادلات بين الهيئات التشريعية في البلدين، إذ في عام 1956، قام وفد برلماني فنلندي مكون من 13 عضو بزيارة الصين، حيث تمت دعوته إلى حضور جلسة لمجلس نواب الشعب الصيني.
وقال تشانغ، متحدثا مع لوهيلا، إنه يأمل برفع مستوى التعاون القائم حاليا بين المجلسين التشريعيين، وتعزيز التفاهم والثقة المتبادلين.
وأضاف تشانغ إنه يتعين على البلدين مواصلة تحسين العلاقات الاقتصادية، وكذلك تعزيز التبادلات الثقافية.
من جهتها، أكدت لوهيلا أن البرلمان الفنلندي سيلعب دورا نشطا في تعزيز الصداقة وتحسين التعاون وتسهيل التبادلات الثقافية.
وبعد إطلاعها على آخر تطورات الإصلاح والانفتاح في الصين والإستراتيجية الجديدة التي يتبناها الحزب الصيني الحاكم، أرجع تشانغ إنجازات الصين إلى الإصرار على قيادة الحزب الشيوعي الصيني، والمسار الإشتراكي ذي الخصائص الصينية، ونظام مجلس نواب الشعب.
وقال إن الشعب الصيني على ثقة في تحقيق الحلم الصيني للتجديد الوطني.
كما تبادل الجانبان الآراء حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وخلال زيارته إلى فنلندا، حضر تشانغ منتدى الشركات الصينية-الفنلندية، وزار شركة ((آفاي)) للتكنولوجيا، وهي شركة فنلندية تنتج فلاتر لتنقية الهواء، والتي تم شراؤها من قبل مستثمرين صينيين.
الصين وفلسطين تعتزمان تعزيز الصداقة التقليدية |