كاراكاس 24 سبتمبر 2016 (شينخوا) تشير الزيارة الرسمية، لرئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى كوبا، إلى الجهود المتواصلة، التي تبذلها كل من الصين والدولة الجزيرة لزيادة التقارب بينهما على مر السنين، وفقا لأحد المحللين.
وتمثل زيارة لي إلى هافانا أول زيارة رسمية إلى كوبا من جانب رئيس مجلس دولة صيني منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1960، مما يجعلها فرصة فريدة حقا لتعزيز التعاون الثنائي.
وتأتي زيارة لي بعد مشاركته في الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وقيامه بزيارة رسمية إلى كندا.
وقال المدير السابق للعلاقات الدولية للرئاسة الفنزويلية، سيرجيو رودريغز جيلفنستاين، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن "هذه تعد معلما تاريخيا يتوج عملية تحسين وتوسيع العلاقات من كافة الأنواع بين كوبا والصين، وليس تجاريا فحسب بل سياسيا أيضا".
وأضاف جيلفنستاين إن الصين تعتبر حاليا ثاني أكبر شريك تجاري لكوبا كما أنها تعد حيوية بالنسبة لنمو الدولة الجزيرة.
وقد نمت المبادلات التجارية بين البلدين باستمرار، مع وصول حجم التجارة البينية إلى نحو 2.2 مليار دولار أمريكي في عام 2015، فضلا عن المزيد من التوسع في عام 2016.
وقال جيلفنستاين إن كل من البلدين ملتزمين أيضا بمذكرة تفاهم للعلاقات الاقتصادية الثنائية -- والتي تم توقيعها في عام 2011 -- على مدى السنوات الخمس الماضية.
وشهدت مذكرة التفاهم تحقيق تقدمات هامة في مجالات مثل العلوم والتكنولوجيا والسياحة والتعاون الفضائي والثقافة والرياضة.
ولفت جيلفنستاين إلى أن بكين وهافانا تتمتعان بتقارب سياسي لن يتأثر جراء عملية تقارب هافانا مع واشنطن.
وأضاف أن العلاقات المتطورة بين بكين وهافانا كانت جزءا من رغبة الصين لإظهار استعدادها للتعاون مع أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في العموم.
وقال إن "أمريكا اللاتينية حظيت للمرة الأولى بإمكانية التفاوض وإيجاد آليات للتعاون مع قوة عالمية مثل الصين، التي لا تفرض أجندة مسبقة على المنطقة".
وأشار إلى أن رغبة الصين في الحفاظ على العلاقات الدولية مع جميع الدول في المنطقة، بغض النظر عن ظروف هذه الدول الوطنية الراهنة، تعتبر بمثابة دعامة لسياستها الخارجية.