بكين 27 سبتمبر 2016 (شينخوا) قال خبير في الدراسات الأمريكية، إن رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ شرح وجهات نظر الصين وعرض مسئوليات الصين ونقل ثقة الصين للعالم، خلال جولته الأخيرة فى نيويورك.
وقال تشن ون شين من معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة، إنه بالإضافة إلى حضور فعاليات الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة وعقد محادثات ثنائية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التقى لي أيضا بشخصيات مهمة من كافة دوائر الولايات المتحدة وحضر عددا من الحوارات المهمة.
وشرح لي بصدق للأمريكيين من كافة الدوائر، بمن فيهم رجال الاعمال ورجال الاقتصاد ومراكز الفكر والشخصيات الإعلامية، وجهات نظر الصين بشأن النظام العالمي والإصلاح والتنمية، حسبما قال تشن في مقالة نشرت في خدمة أخبار الصين أمس الإثنين.
وحقق رئيس مجلس الدولة الصيني نجاحا في دبلوماسيته في الولايات المتحدة، حسبما قال تشن.
وأوضح أن جولة لي في نيويورك لشرح وجهات نظر الصين ستلعب دورا مهما في تخفيف الشكوك الأمريكية حيال الصين.
وأكد أن جولة رئيس مجلس الدولة الصيني ركزت على التنمية العالمية المستدامة وقضية اللاجئين والتعبير عن صوت الصين، وأضاف أنه باعتبار الصين عضوا دائما في مجلس الأمن فإنها ستبقى داعما قويا للأمم المتحدة.
وخلال ندوة ترأسها لي كه تشيانغ للتعبير عن وجهات نظر الصين حيال دفع التنمية الدولية المستدامة، طرح لي إجراءات ملموسة لاقت إستحسانا من جانب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون والمجتمع الدولي، حسبما قال تشن.
وأشار تشن إلى أنه من منظور العلاقات الصينية الأمريكية، فإن المسئولية التي أظهرتها الصين في التغلب على التحديات الدولية ضخت أيضا طاقة إيجابية لتنمية العلاقات الصينية الأمريكية.
وأضاف تشن أن الولايات المتحدة في حاجة ماسة لمساهمة الصين البناءة في التغلب على التحديات الدولية وتعزيز الحوكمة الدولية، وقد أثبتت الصين بالفعل نفسها كفاعل مسئول في تلك المجالات.
وقال تشن إن هناك إنجازا آخر لزيارة لي لنيويورك هو نقل ثقة الصين للعالم.
وفي الوقت الحاضر، فإن بزوغ الاتجاه المضاد للعولمة وسيطرة الحمائية في الدول الغربية أضاف المزيد من الريبة لتنمية الاقتصاد العالمي.
وأوضح تشن أن لي من خلال تفاعله مع الشخصيات البارزة من الدوائر السياسية ودوائر الأعمال والوسط الأكاديمي فى الولايات المتحدة، نقل لي ثقة الصين في العولمة وتنميتها الاقتصادية.
وخلال حوار مائدة مستديرة في نيويورك عقد في 20 سبتمبر الجاري، قال لي انه رأى "التطورات الأخيرة (المشاعر المعادية للعولمة) كعقبة في مسار العولمة."
وقال لي "إنه تعد العولمة وتحرير التجارة وتيسير الإستثمار الاتجاه صوب الأمام، ونحن نحتاج لمعالجة الجوانب السلبية فى العولمة، ولكن المرء يجب ألا يتخلى عن تناول الطعام خوفا من الاختناق كما يقول مثل صينى".
وقال رئيس مجلس الدولة الصيني "ان الصين مدافع صلب عن حرية التجارة، وإننا ندفع دائما تحرير التجارة فى إطار عمل منظمة التجارة العالمية"، وأضاف أن الصين ستستمر في تحقيق تنمية اقتصادية مطردة.
وأشار تشن إلى أنه في مواجهة الأفكار ضد العولمة، أعطت تصريحات لي دفعة لعملية العولمة.
وقال تشن إنه أخيرا وليس آخرا فإن زيارة لي لنيويورك وجهت رسالة عن ثقة الصين في العلاقات الصينية الأمريكية.
وأشار تشن إلى أنه خلال السنوات الأخيرة، كان الصخب الذى صاحب العلاقات الصينية الأمريكية كثيرا، وتحدث البعض عن أن العلاقات بين البلدين تقف على مفترق طرق وكان هناك تحذير مما يسمى "فخ ثوسيديدس" وهى نظرية أكاديمية ترى مخاطر من تحول التنافس بين قوة صاعدة وأخرى راسخة كائنة إلى صراع.
وأضاف تشن أنه في سياق الانتخابات الأمريكية العامة، فإن الآراء بشأن العلاقات الصينية الأمريكية تغلب عليها النزعة السلبية.
وقال لي خلال تصريحات له في حفل عشاء نظمته جماعات من رجال الأعمال والاقتصاديين الأمريكيين في نيويورك "ايا كان من سيصبح رئيسا للولايات المتحدة، لدي الثقة في استمرار نمو العلاقات الصينية الأمريكية."
وتابع تشن أن تصريحات رئيس مجلس الدولة الصيني أظهرت فهما عميقا لتاريخ العلاقات الصينية الأمريكية منذ تطبيع العلاقات بينهما قبل أكثر من 40 عاما مضت، وعبر عن ثقته في قدرة الجانبين على إدارة خلافاتهما.
وقال ان العلاقات الصينية الأمريكية واحدة من أكثر العلاقات الثنائية تعقيدا في العالم، وأضاف انه لا توجد سابقة أو أية إجابة جاهزة لإدارة أو ممارسة تلك العلاقات.
واقترح تشن أن يعمل الجانبان على حل خلافاتهما من أجل ضمان الاستقرار طويل الأجل للعلاقات الثنائية بين الجانبين.