بكين 30 سبتمبر 2016 (شينخوا) حث رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشانغ اليوم الجمعة على تعزيز الاصلاح الذي يهدف إلى تخطي العقبات التي تعوق التنمية الاقتصادية وتحقيق العدالة الاجتماعية.
صرح لي بذلك قبل يوم واحد من حلول العيد الوطني الصيني فى الاول من اكتوبر، خلال القاءه كلمة أمام الحضور بقاعة الشعب الكبرى ببكين احتفالا بالذكرى الـ67 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وحضر الاحتفال الرئيس الصيني شي جين بينغ وغيره من المسئولين الصينيين البارزين من بينهم تشانغ ده جيانغ ويوي تشنغ شنغ وليو يون شان ووانغ تشي شان وتشانغ قاو لي، بالاضافة إلى ما يقرب من 1200 شخصية من داخل الصين وخارجها.
وبالنيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصينى ومجلس الدولة، حيا لي في بداية كلمته كافة جموع الشعب الصيني وأعرب عن امتنانه للأصدقاء الأجانب الذين ساهموا في تحقيق التنمية الصينية.
واضاف لي أن الصين مرت بتغيرات كبيرة على مدى ال67 عاما الماضية، وخصوصا فى أعقاب حملة الاصلاح والانفتاح التي بدأت في السبعينيات.
وتابع لي أنه في عام 2016، نجحت الصين في الحفاظ على معدل النمو المعتدل فيما يخص المطالب الشاملة، في الوقت الذي تم فيه تعزيز الاصلاحات الهيكلية لجانب العرض والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في ظل الاستمرار في تعزير الهيكل الاقتصادي.
وقال لي إن التنمية الوطنية تتماشى مع تحقيق رفاهية الشعب، مستشهدا بان قمة مجموعة العشرين في هانغتشو وحصد الصين على الكثير من الميداليات في الأوليميباد والبارالمبية فى ريو دي جانيرو من الاسباب الأخرى التى تدعو الى الفخر.
وأضاف لي أن التقدم إلى الأمام يقتضي أن تكون التنمية الاقتصادية هي المهمة الأساسية للصين.
وتابع أنه يجب بذل الجهود للحفاظ على النمو الاقتصادي بمعدل من متوسط إلى سريع في الوقت الذي يتم فيه رفع مستوى القدرات الابتكارية وتطوير القطاعات.
وأكد لي على أنه يتعين على السلطات العمل لزيادة دخل الفرد وتعزيز الرفاهية الاجتماعية وتعزيز حماية البيئة وسلامة الغذاء من أجل تحقيق هدف تعزيز شعور الشعب الصينى بتحقيق الانجازات والرضا والأمن ومن أجل انتشال المزيد من أفراد الشعب من دائرة الفقر.
وأوضح لي أنه يجب أيضا على السلطات التعزير الشامل لحكم القانون وخلق مناخ يحقق المساواة في المنافسة العادلة بين كيانات السوق، وتوفير خدمات عامة متساوية ومتاحة للجميع.
وقال لي "يجب علينا تعزيز الانفتاح وتدعيم مبادرة الحزام والطريق وتيسير التعاون الدولي في القدرة الانتاجية."
وأضاف لي أن الحكومة الصينية مستمرة في التمسك بسياسة "دولة واحدة ونظامان" فيما يخص هونغ كونغ وماكاو، ومستمرة في السماح للمنطقتين الاداريتين الخاصتين بلعب أدوارهما البناءة في تحديث الصين.
وفيما يتعلق بالعلاقات عبر مضيق تايوان، قال لي إن البر الرئيسي الصيني مستمر في التمسك بمبدأ الصين الواحدة، وفي التمسك بتوافق 1992، وان الصين تعارض كافة أشكال "استقلال تايوان" من أجل حماية التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق وتدعيمها.
وقال لي "سنتبع سياسة خارجية مستقلة تقوم على السلام، وسنحمي بقوة مصالحنا الأساسية، وسننضم إلى البلاد الأخرى في صياغة مجتمع مصير مشترك ومصالح مشتركة."
وحث لي على تعزيز الجهود لتحويل حلم الاحياء العظيم للأمة الصينية إلى حقيقة.