بكين 4 أكتوبر 2016 (شينخوا) أصبح الوقت مناسب الآن للصين والعالم كله لمناقشة واكتساب القوة من المعجزة العسكرية المسيرة الطويلة -- بالارادة وحكمة، نستطيع جعل المستحيل ممكنا.
وأعلن الحزب الشيوعي الصيني قبل 80 عاما استكمال المسيرة الطويلة بنجاح، مغامرة جريئة استمرت عامين وتجنب خلالها الجيش الأحمر للحزب الشيوعي الصيني ملاحقة حزب الكومينتانغ واجتاز بصعوبة ما يربو على 12500 كيلومترا سيرا على الاقدام ليصل إلى مقصده الاخير في شمال غرب الصين.
وخلال أقل من 15 عاما بعد عمل بطولى أثار الدهشة، وبنفس الحكمة والايمان الراسخ الذى قاد الحزب الذي مر بكثير من الصعوبات للنجاة من النيران والجوع والموت خلال المسيرة الطويلة، تولى الحزب الشيوعي الصيني السلطة وبدأ مسيرة جديدة لتحقيق الاستقرار والرخاء الوطني، "مهمة مستحيلة" أخرى للبلاد التى عانت من الانقسام والحرب والفقر لما يزيد على قرن.
وفي عام 1978، بدأت الصين سياسة الاصلاح والانفتاح، وهى خطوة جريئة يمكن اعتبارها مسيرة طويلة جديدة للحزب والبلاد.
وخلال الـ35 عاما السابقة، حققت الصين نهوضا سريعا لتصبح ثاني أكبر كيان اقتصادي وأكبر دولة تجارية في العالم.
وحيث ان التاريخ اثبت حيوية وقابلية تطبيق حكمة المسيرة الطويلة، فإنه من الأفضل للصين والعالم كله، وكلاهما يواجه تحديات تتمثل فى العديد من المهام الصعبة، اكتساب القوة والحكمة من معجزة المسيرة الطويلة.
وتعلمنا المسيرة الطويلة اولا وبشكل رئيسي ان نتمسك بالايمان الراسخ بأن مشروعاتنا، مهما كانت تبدو شاقة او مستحيلة ستنجح في النهاية. ان جوهر روح المسيرة الطويلة وهو اننا لا نقهر، أمر يحتاج ان تثبته الصين، التي تشهد الان اصلاحات حوكمة سياسية واقتصادية شائكة، والعالم كله الذي يشهد تعافيا اقتصاديا فاترا وأزمة لاجئين.
ثانيا، تعلمنا من المسيرة الطويلة ان نفكر دائما في رفاهية البشر جميعا، وخاصة فى مواجهة مبادئ المحافظين والانانية. وسياسة الحزب الشيوعي الصيني لم تكن لتحظى بتأييد عام قبل 80 عاما بدون التفكير في رفاهية من تولوا مهمة المسيرة الطويلة. وبنفس المنطق، فإن الاصلاحات الجارية في الصين والعالم كله لن تنجح إذا لم يستطيعوا تمثيل مصالح الجماعات الضعيفة والمحرومة في العالم.
وأخيرا وليس آخرا، تعلمنا المسيرة الطويلة ان نظل على استعداد لتحقيق انجازات صعبة. ان ازدهار واستقرار الصين سيكون مستحيلا بدون شجاعة الحزب الشيوعي الصيني لاختراق حصار الأعداء ومواجهة الصعاب على طول الطريق. ولذا فإنه يتعين على العالم كله ان يتخلص من المؤيدين لمذهب الحمائية من اجل مساعدات الجماعات الاضعف على تحمل الاصلاحات المؤلمة واعادة بناء ثقة الشعب في نموذج الحوكمة العالمية الجديدة.