بكين 15 أكتوبر 2016 (شينخوا) من المتوقع أن تضفي مشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ في فعاليات القمة الثامنة لمجموعة "بريكس"، المزمع عقدها في الهند يومي السبت والأحد ، الثقة والحيوية إلى الشراكة داخل كتلة الاقتصادات الناشئة، الأمر الذي من شأنه أن يخولها المساهمة بشكل أكبر في النمو العالمي والحوكمة الاقتصادية.
وتجتذب القمة، التي تعقد في مدينة غوا الساحلية بغرب الهند، الكثير من الاهتمام من سائر أنحاء العالم في وقت تتصاعد فيه حالة عدم اليقين حيال الانتعاش الاقتصادي العالمي وتنامي الشعور المناوئ للعولمة في الدول الغربية.
ولدى تسليطها الضوء على تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين الحوكمة العالمية ودفع التعاون بين دول "بريكس" (مجموعة تضم خمسة اقتصادات ناشئة كبرى في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا)، فإنه من المتوقع على نطاق واسع أن تخرج قمة غوا بحلول مشتركة وفعالة وشاملة، كما ينص شعارها.
وتحقيقا لهذه الغاية، فإنه من المتوقع أن تقدم الصين، التي تعد مؤيدة ثابتة للكتلة ومشاركا نشطا فيها، عونا كبيرا من خلال تعزيز الثقة في تعميق الشراكة داخل الكتلة وتوفيرها قوة دفع جديدة للتعاون بين البلدان النامية.
ومن المتوقع أن يعزز التوافق، الذي تم التوصل إليه خلال قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى، التي عقدت في شهر سبتمبر الماضي في مدينة هانغتشو بشرقي الصين، على وجه الخصوص، مشاركة الكتلة في الحوكمة الاقتصادية العالمية. وقد نمت الكتلة بشكل سريع على مدى العقد الماضي لتصبح منتدى متعدد المستويات للحوار والتعاون ويغطي مجالات متعددة.
وقد أثبتت العملية السليمة، المتمثلة في إنشاء بنكها الجديد للتنمية والتقدم المحرز في وضع ترتيبات احتياطي الطوارئ للبنك، بشكل جزئي حيوية الكتلة ومستقبلها الواعد.
وعلى الرغم من أن البعض يقول إن هناك صعوبات وتحديات جديدة من شأنها أن تجعل اقتصادات بريكس ضعيفة، فإن صندوق النقد الدولي قام في وقت سابق من هذا الشهر برفع توقعات النمو لهذا العام في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية.
وقالت مدير عام صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد إن اقتصادات ناشئة مثل الصين والهند تواصل نموها السريع، وأن الاقتصادات النامية سوف تسهم بأكثر من 75 في المائة من النمو العالمي هذا العام والعام القادم، وستظل تشكل محركا هاما للاقتصاد العالمي.
وسوف يحضر الرئيس شي قمة دول "بريكس" والاجتماعات الثنائية التي ستعقد على هامشها على مدار يومين، ومن المقرر أيضا أن يشارك زعماء دول بريكس في حوار مع نظرائهم من أعضاء مبادرة خليج البنغال للتعاون التقني والاقتصادي متعدد القطاعات لتعزيز التعاون الإقليمي .
وتأتي زيارة الرئيس الصيني إلى الهند بعد اختتامه زيارتي دولة قام بهما إلى كمبوديا وبنجلاديش.
وقال تشو جيه جين، نائب مدير مركز دراسات دول بريكس بجامعة فودان الصينية، إن "الناس يعلقون آمال كبيرة على قمة غوا، متوقعة رؤية كيفية تنفيذ وتوسيع نتائج قمة هانغتشو لمجموعة العشرين بشأن الحوكمة العالمية والنمو الإبتكاري، فضلا عن تجسيد وتعميق التعاون ما بين دول بريكس".