بكين 18 أكتوبر 2016 (شينخوا) ألقت قمة البريكس في جوا بالهند الضوء على الدور الأكبر الذى ستقوم به مجموعة الأسواق الناشئة في نظام الحوكمة العالمية والنمو وسط تحديات جديدة، حيث استرجعت المجموعة فى نظرة للوراء أكثر من عقد من التعاون المثمر.
ومع إدراكها الكامل لتأثيرها على الساحة العالمية، تعهدت المجموعة التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، بمواصلة الإسهام في نظام النمو والحوكمة العالمي في إعلان مشترك من القمة التى عقدت يومى 15-16 أكتوبر في ولاية جوا بغرب الهند.
وبهذا الصدد، من المتوقع أن تعمل المجموعة بشكل وثيق مع الكيانات الاقتصادية الكبيرة في مجموعة الـ20 في التعاون في الاقتصاد الكلي والابتكار والتجارة المستدامة والاستثمار وإصلاح النظام المالي العالمي وتعزيز دور الدول النامية والصناعة في إفريقيا والدول الأقل نموا من بين مجالات أخرى.
وسيخدم ذلك فى استمرار الزخم الذى بدء في قمة الـ20 التي عقدت في شهر سبتمبر في مدينة هانغتشو بشرق الصين، حيث التقى قادة البريكس.
وبينما تؤكد المجموعة على أهمية واستمرار الالتزام بتنفيذ نتائج قمة هانغتشو لمجموعة الـ20، بما فى ذلك خطة عمل مجموعة الـ20 حول خطة الأمم المتحدة لعام 2030 للتنمية المستدامة، تسعى المجموعة أيضا لمزيد من التعاون داخلها، مدفوعا بالانجازات التي تحققت خلال عقد من تأسيس آليتها للتعاون.
وأسهمت الدول الخمس الأعضاء في مجموعة بريكس بما يربو على نصف النمو العالمي في العقد الأخير. وفى إطار السعى من أجل التنمية المشتركة، عملت من أجل الارتقاء بالتعاون الجنوبي الجنوبي لمستويات غير مسبوقة وتحقيق نتائج متبادلة النفع ودور أكبر فى الساحة الدولية وصوت أعلى للدول النامية.
وتعد موافقة بنك التنمية الجديد على أول مجموعة من القروض وبدء ترتيب احتياطى للطوارئ لمجموعة بريكس لتعزيز سلامة التمويل العالمي آخر أمثلة على حيويتها الدائمة.
وبتصدرها توقعات النمو الأخيرة للأسواق الناشئة التي راجعها صندوق النقد الدولي، فانها ستساعد على استبعاد التوقعات المتشائمة حول ضعف المجموعة وسط شكوك متزايدة حول التعافي الاقتصادي العالمي وتزايد المشاعر المعادية للعولمة في الدول الغربية.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة البريكس السنوية في جوا، "يجب أن نساهم في حكمة وقوة الدول الأعضاء في البريكس وأن نسعى بشكل مشترك لإيجاد طرق لمواجهة التحديات" التى تفرضها "بيئة خارجية معقدة وخطيرة"، ودعا الدول الأعضاء في المجموعة لبناء اقتصاد مفتوح، محذرا من جميع أشكال الحمائية
وحث القائد الصيني في اقتراحات قدمها على وضع خريطة لرؤية التنمية المشتركة وشراكات عميقة فى المجموعة، وأعرب عن ثقته في أن المجموعة ستعمل من أجل إيجاد فرصة لمواجهة الوقت العصيب رغم التحديات.
ومع التركيز على الانفتاح والتعاون، ألقت اقتراحات شي الضوء على أولوية الدول الأعضاء في مجموعة بريكس لدعم إصلاحات هيكلية ونمو الابتكار وتنسيق سياسات الاقتصاد الكلي من أجل تعزيز منافسة المجموعة وضخ زخم جديد في النمو العالمي والتعاون.
ويجب أن تكون حماية العدالة والأنصاف في المجتمع الدولي من أولويات خطة مجموعة البريكس. وتدعو التحديات ومن بينهما محاربة التغير المناخي والإرهاب المجموعة للمشاركة أكبر ودور رئيسى في الجهود الدولية لضمان بيئة خارجية مناسبة للتنمية والنمو في جميع الدول.
وقال شي "إننا نعتقد ان تعاون بريكس سيدعم بقوة السلام والاستقرار والرخاء في العالم".
الأخبار المتعلقة: