تلفزيون: الحريري يعلن الخميس ترشيح ميشال عون لرئاسة لبنان

04:55:46 20-10-2016 | Arabic. News. Cn

بيروت 19 أكتوبر 2016 (شينخوا) أفاد تلفزيون لبناني مساء اليوم (الأربعاء) بأن زعيم تيار المستقبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري سيعلن غدا الخميس ترشيح الزعيم المسيحي البارز ميشال عون لرئاسة البلاد، في خطوة من شأنها إنهاء الشغور الرئاسي المستمر منذ نحو عامين ونصف العام.

وقالت قناة (ال بي سي) اللبنانية مساء اليوم إن الحريري سيعلن الخميس تبنيه ترشيح رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" ميشال عون لرئاسة البلاد.

وتابعت أن الإعلان سيتم بحضور نيابي وسياسي وأنه قد تم الشروع في توجيه دعوات.

وتأتي مبادرة الحريري رئيس أكبر كتلة نيابية في مجلس النواب اللبناني بإيصال حليف حزب الله ميشال عون رئيس أكبر كتلة مسيحية برلمانية إلى الرئاسة بعد جولات من المشاورات الداخلية والخارجية استمرت قرابة ثلاثة أسابيع لإنهاء الشغور الرئاسي المستمر منذ 25 مايو 2014.

موقف الحريري المرتقب منذ فترة أحدث تداعيات سياسية تمثل أبرزها في إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه وكتلته النيابية لن يصوتا لعون، حسب ما صرح معاونه السياسي وزير المال علي حسن خليل.

وقال خليل الثلاثاء "سنصوت ضد عون وسنذهب إلى المعارضة."

ويأتي موقف بري، أحد قطبي الشيعية السياسية، اعتراضا على تفاهمات تردد أنها حصلت بين فريقي عون، القطب المسيحي الماروني، والحريري القطب السني، حول خطوات عهد عون الرئاسي، وبينها تشكيل أولى حكومات عهده.

ويعني انتقال بري إلى المعارضة في حال انتخاب عون رئيسا في جلسة البرلمان الانتخابية المقبلة في 31 أكتوبر الجاري، بحسب مراقبين، أنه لن يؤيد تسمية مرتقبة للحريري لرئاسة حكومة عون الأولى وفق تفاهمات جرت بين الأخيرين.

كما يفتح عزوف بري عن المشاركة في الحكومة الباب أمام انقسام جديد وأزمة سياسية جديدة في البلاد.

بدوره، علق رئيس "اللقاء الديموقراطي" الزعيم الدرزي وليد جنبلاط على تفاهمات الحريري/عون في تغريدة على (تويتر)، قائلا "وإن كانت الظروف الاستثنائية في البلاد تقتضي تسوية استثنائية، حبذا لو أُخذ في الاعتبار رأي اللقاء المتنوع والديموقراطي".

وتابع أن "اللقاء ليس قطيعاً من الغنم".

ويشير مراقبون إلى أن إعلان الحريري دعم ترشيح عون للرئاسة سيؤدي إلى تحول في مسار الانتخابات الرئاسية وفي المسار السياسي العام ليرسم خارطة سياسية جديدة في البلاد تدفن صيغة فريقي "قوى 8 و14 مارس" القائمة منذ اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في فبراير من العام 2005، مما يخلط الأوراق السياسية ويعيد رسم التحالفات والعلاقات.

وكانت القوى اللبنانية قد انقسمت إلى فريقين كبيرين إثر اغتيال رفيق الحريري، ضم الفريق الأول "قوى 14 آذار"، نسبة إلى اليوم الذي خرجت فيه تظاهرات كبرى تندد باغتيال الحريري وتدعو إلى خروج القوات السورية من لبنان.

وتمثلت أبرز مكونات هذا الفريق في "تيار المستقبل" بزعامة سعد الحريري، و"حزب القوات اللبنانية" الذي يتزعمه سمير جعجع، و"الحزب التقدمي الاشتراكي" الذي يتزعمه الوزير والنائب السابق وليد جنبلاط.

بينما ضم الفريق الثاني "قوى 8 مارس"، نسبة إلى اليوم الذي خرجت فيه تظاهرات كبرى تدعم الموقف السوري، كل من "حزب الله" بزعامة حسن نصرالله و"حركة أمل" بزعامة نبيه بري، و"تيار المردة" بزعامة الوزير السابق سليمان فرنجية و"التيار الوطني الحر" بزعامة عون.

ويتوقع المراقبون أن يتشكل محوران سياسيان جديدان في حال انتخاب عون رئيسا للبلاد، يضم الأول تحالف بري والمرشح الرئاسي زعيم "تيار المردة" سليمان فرنجية وعدد من الأطياف السياسية وشخصيات مستقلة إسلامية ومسيحية، مقابل تحالف يضم الحريري وعون وزعيم "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع.

في حين لن يتمكن حزب الله من أن يكون في أحد المحورين لوجود حلفاء له في كل منهما.

وكان البرلمان اللبناني قد فشل على مدى 45 جلسة سابقة في انتخاب رئيس جديد للبلاد نظرا لتعذّر انعقاد جلسة برلمانية بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني واختلاف الكتل النيابية على المرشح الملائم، مما أدى إلى حالة من الشلل البرلماني والحكومي انعكست سلبا على الأوضاع الاقتصادية والخدماتية في لبنان.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
   الأخبار المتعلقة
مسئولة دولية تؤكد تخفيف معاناة اللاجئين السوريين في لبنان
وزير الداخلية اللبناني : لا إمكانية لدخول نازحين جراء معركة الموصل إلى لبنان
تحقيق إخبارى: نازحون سوريون يخلون مخيمات عشوائية بشمال لبنان بطلب من القوى الأمنية
العثور على جثة فلسطيني مصابة بطلقات نارية في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان
سفير الصين لدى بيروت : نأمل أن يخرج لبنان من أزمته السياسية قريبا
arabic.news.cn

تلفزيون: الحريري يعلن الخميس ترشيح ميشال عون لرئاسة لبنان

新华社 | 2016-10-20 04:55:46

بيروت 19 أكتوبر 2016 (شينخوا) أفاد تلفزيون لبناني مساء اليوم (الأربعاء) بأن زعيم تيار المستقبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري سيعلن غدا الخميس ترشيح الزعيم المسيحي البارز ميشال عون لرئاسة البلاد، في خطوة من شأنها إنهاء الشغور الرئاسي المستمر منذ نحو عامين ونصف العام.

وقالت قناة (ال بي سي) اللبنانية مساء اليوم إن الحريري سيعلن الخميس تبنيه ترشيح رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" ميشال عون لرئاسة البلاد.

وتابعت أن الإعلان سيتم بحضور نيابي وسياسي وأنه قد تم الشروع في توجيه دعوات.

وتأتي مبادرة الحريري رئيس أكبر كتلة نيابية في مجلس النواب اللبناني بإيصال حليف حزب الله ميشال عون رئيس أكبر كتلة مسيحية برلمانية إلى الرئاسة بعد جولات من المشاورات الداخلية والخارجية استمرت قرابة ثلاثة أسابيع لإنهاء الشغور الرئاسي المستمر منذ 25 مايو 2014.

موقف الحريري المرتقب منذ فترة أحدث تداعيات سياسية تمثل أبرزها في إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه وكتلته النيابية لن يصوتا لعون، حسب ما صرح معاونه السياسي وزير المال علي حسن خليل.

وقال خليل الثلاثاء "سنصوت ضد عون وسنذهب إلى المعارضة."

ويأتي موقف بري، أحد قطبي الشيعية السياسية، اعتراضا على تفاهمات تردد أنها حصلت بين فريقي عون، القطب المسيحي الماروني، والحريري القطب السني، حول خطوات عهد عون الرئاسي، وبينها تشكيل أولى حكومات عهده.

ويعني انتقال بري إلى المعارضة في حال انتخاب عون رئيسا في جلسة البرلمان الانتخابية المقبلة في 31 أكتوبر الجاري، بحسب مراقبين، أنه لن يؤيد تسمية مرتقبة للحريري لرئاسة حكومة عون الأولى وفق تفاهمات جرت بين الأخيرين.

كما يفتح عزوف بري عن المشاركة في الحكومة الباب أمام انقسام جديد وأزمة سياسية جديدة في البلاد.

بدوره، علق رئيس "اللقاء الديموقراطي" الزعيم الدرزي وليد جنبلاط على تفاهمات الحريري/عون في تغريدة على (تويتر)، قائلا "وإن كانت الظروف الاستثنائية في البلاد تقتضي تسوية استثنائية، حبذا لو أُخذ في الاعتبار رأي اللقاء المتنوع والديموقراطي".

وتابع أن "اللقاء ليس قطيعاً من الغنم".

ويشير مراقبون إلى أن إعلان الحريري دعم ترشيح عون للرئاسة سيؤدي إلى تحول في مسار الانتخابات الرئاسية وفي المسار السياسي العام ليرسم خارطة سياسية جديدة في البلاد تدفن صيغة فريقي "قوى 8 و14 مارس" القائمة منذ اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في فبراير من العام 2005، مما يخلط الأوراق السياسية ويعيد رسم التحالفات والعلاقات.

وكانت القوى اللبنانية قد انقسمت إلى فريقين كبيرين إثر اغتيال رفيق الحريري، ضم الفريق الأول "قوى 14 آذار"، نسبة إلى اليوم الذي خرجت فيه تظاهرات كبرى تندد باغتيال الحريري وتدعو إلى خروج القوات السورية من لبنان.

وتمثلت أبرز مكونات هذا الفريق في "تيار المستقبل" بزعامة سعد الحريري، و"حزب القوات اللبنانية" الذي يتزعمه سمير جعجع، و"الحزب التقدمي الاشتراكي" الذي يتزعمه الوزير والنائب السابق وليد جنبلاط.

بينما ضم الفريق الثاني "قوى 8 مارس"، نسبة إلى اليوم الذي خرجت فيه تظاهرات كبرى تدعم الموقف السوري، كل من "حزب الله" بزعامة حسن نصرالله و"حركة أمل" بزعامة نبيه بري، و"تيار المردة" بزعامة الوزير السابق سليمان فرنجية و"التيار الوطني الحر" بزعامة عون.

ويتوقع المراقبون أن يتشكل محوران سياسيان جديدان في حال انتخاب عون رئيسا للبلاد، يضم الأول تحالف بري والمرشح الرئاسي زعيم "تيار المردة" سليمان فرنجية وعدد من الأطياف السياسية وشخصيات مستقلة إسلامية ومسيحية، مقابل تحالف يضم الحريري وعون وزعيم "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع.

في حين لن يتمكن حزب الله من أن يكون في أحد المحورين لوجود حلفاء له في كل منهما.

وكان البرلمان اللبناني قد فشل على مدى 45 جلسة سابقة في انتخاب رئيس جديد للبلاد نظرا لتعذّر انعقاد جلسة برلمانية بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني واختلاف الكتل النيابية على المرشح الملائم، مما أدى إلى حالة من الشلل البرلماني والحكومي انعكست سلبا على الأوضاع الاقتصادية والخدماتية في لبنان.

الأخبار المتعلقة

الصور

010020070790000000000000011101451357672031