المنية (شمال لبنان) 16 أكتوبر 2016 (شينخوا) بدأت مئات العائلات السورية النازحة في منطقة "المنية" (10 كيلو مترات) شمال طرابلس كبرى مدن شمال لبنان اليوم (الأحد) بازالة مخيماتها العشوائية بعد انتهاء مهلة كانت اعطتها لهم القوى الامنية اللبنانية بضرورة ازالتها.
وأكد نازحون في هذه المخيمات لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن القوى الأمنية لم تحدد السبب ورفضوا الحديث عن الأمر أو التقاط الصور لهم خلال ازالة الخيم.
وتنتشر في المنية عشرات المخيمات العشوائية في أراض زراعية وتشرف على معظمها منظمات دولية أو جمعيات خيرية اسلامية وقد ابلغ قاطنو هذه المخيمات قبل فترة من القوى الامنية بضرورة الانتقال إلى أماكن أخرى واعطوا مهلة تنتهي اليوم.
وأوضح مصدر امني لبناني أن المخيمات التي طلب من سكانها ازالتها تقع على أراض محاذية للطريق العام في حين لم يتم ابلاغ باقي المخيمات البعيدة عن هذه الطريق بازالتها رافضا الافصاح عن الاسباب الكامنة وراء هذا الطلب.
وتجمع منذ ساعات الفجر الأولى مئات النازحون وبدأوا العمل على نقل امتعتهم وأغراضهم من الخيم كما قاموا بازالة خيمهم تمهيدا لنقلها إلى أماكن أخرى لم تحدد بعد بانتظار ان تبادر الأمم المتحدة لايجاد ارض بديلة لهم.
وقال أحد النازحين والذي رفض الكشف عن اسمه "طلب منا ازالة الخيم قبل فترة وبدأنا منذ ذلك الوقت البحث عن بديل".
وأضاف "قررت بعض العائلات الانتقال إلى مخيمات في مناطق أخرى ووضع الخيم فيها لكن هذا الامر يتطلب مصاريف مالية فضلا عن ان ذلك قد يتسبب بمشاكل لنا كون اولادنا في مدارس قريبة من هذا المخيم وسوف يضطرون بعد انتقالنا إلى مخيم اخر إلى التوقف عن الذهاب إلى المدارس في حال لم يتم تامين باصات لنقلهم".
وذكرت إحدى النازحات "أقيم هنا منذ 5 سنوات مع زوجي واولادي الثلاثة واليوم ساضطر إلى البحث عن مكان اخر وهذا الامر مزعج لنا خصوصا وان غالبية من اعيش معهم هنا هم من مدينتي "حمص" ونعرف بعضنا جيدا وقد تعودنا على العيش معا".
وكانت حملة أمنية قد شهدتها منطقة "عكار" بالشمال في العام المنصرم شملت تفكيك كل المخيمات المحاذية للطريق الدولية باتجاه سوريا في ساحل "عكار" حيث كان ينتشر عدد من الخيم بمحاذاة الشاطئ وتمت إزالتها لأسباب أمنية.
وتولي القوى الأمنية قاطني المخيمات العشوائية اهتماما خاصا لناحية توثيق ملفاتهم وكامل المعلومات عنهم ومراقبة أية تحركات مشبوهة لهم كما يتم التنسيق مع "شاويش" كل مخيم لتقديم لائحة باسماء كل السوريين المقيمين فيه.
وتفيد إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين عن وجود أكثر من 750 مخيما عشوائيا في الشمال في حين يصل عدد السوريين المسجلين كلاجئين في المفوضية إلى 98 ألف لاجئ في مختلف أرجاء المحافظة فيما يقدر عدد غير المسجلين على كشوفات المفوضية بنحو 200 الف سوري.
يذكر أن الجيش اللبناني ينفذ اجراءات أمنية ومداهمات في مختلف المناطق اللبنانية وفي مناطق تجمعات النازحين السوريين بشكل دائم بحثا عن مطلوبين ومخلين بالأمن وعن مشتبه بانتمائهم لمجموعات ارهابية.