(الصورة الأرشيفية)
بكين 21 أكتوبر 2016 (شينخوا) أظهرت نتائج بيانات رسمية أصدرتها وزارة التجارة الصينية يوم الثلاثاء الماضي أن الشركات الصينية وقعت خلال التسعة شهور الأولى من العام الجاري 4191 عقد مقاولة في 61 من دول "الحزام والطريق"، بقيمة إجمالية وصلت 74.56 مليار دولار أمريكي.
واستثمرت الشركات الصينية 17.9 مليار دولار أمريكي في 56 منطقة تعاونية تجارية واقتصادية بـ 20 من دول "الحزام والطريق" في نفس الفترة المذكورة, ما وفر 163 ألفا من الوظائف للمواطنين المحليين.
وحول هذا الموضوع، قال شيوي بينغ ,نائب مدير مركز التجارة الخارجية الصينية إن مبادرة "الحزام والطريق" عززت التعاون التجاري بين الشركات الصينية والأجنبية ، لافتا إلى الدور الهام الذي يلعبه معرض كانتون المقام حاليا في تعزيز التبادلات التجارية بين الصين ودول العالم، فضلا عن كونه منصة هامة لدخول الشركات الصينية السوق العالمية ورمزا للانفتاح .
وافتتح معرض الصين للواردات والصادرات المعروف أيضا باسم معرض "كانتون" في مدينة قوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ في جنوبي الصين يوم 15 أكتوبر الجاري.
وبهذا الصدد، أرسل الرئيس الصيني شي جين بينغ برقية تهنئة للمعرض في دورته الـ120، قال فيها إنه وعلى مدار 60 عاما منذ إقامة فعاليات أول دورة، فقد أسهم المعرض بخدمة مسيرة الإصلاح والانفتاح والتحديث والشركات في كل من الداخل والخارج.
وشدد الرئيس شي على ضرورة تجديد آليات المعرض ونمط أعماله لتيسير التعاون المربح للجميع والتنمية المشتركة لكل المشاركين.
وتم تسجيل 24500 شركة مشاركة في المعرض الذي سيختتم أعماله في 4 نوفمبر.
وفي السياق ذاته، قال شيوي بينغ، وهو أيضا الناطق باسم المعرض، قال إن المعرض أثمر عن توقيع اتفاقيات بقيمة 1.2 تريليون دولار أمريكي، وحظي بمشاركة 7.6 مليون مشتر من الخارج خلال 60 سنة ماضية .
وأضاف انه ومع تقدم تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق" على نطاق أوسع ازداد عدد التجار الأجانب المشاركين من دول الحزام والطريق ازديادا ملحوظا, وقد احتل عددهم قرابة نصف اجماليه في الدورة السابقة.
وعلى الرغم من المشاكل والتحديات الكبيرة التي ما تزال تواجهها الصين في تنمية التجارة الخارجية، إلا أن من المتوقع ارتفاع عدد التجار المشترين المشاركين في المعرض بشكل مستقر في الدورة الحالية, حسبما قال شيوي.
وحول الانخفاض المسجل في إجمالي قيمة الواردات والصادرات الصينية خلال الثلاثة أرباع الأولى من هذا العام, قال شيوي إن تعزز فاعلية السياسات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لدفع تنمية التجارة الخارجية سيسهم في تحسن الأحوال تدريجيا على أساس ربعي .
ومن المخطط أن تتركز أعمال وأهداف معرض كانتون على تعميق التعاون التجاري والاقتصادي مع دول الحزام والطريق ليلعب دورا هاما كمنصة رئيسية من حيث تنمية التجارة الخارجية .
وحسب الإحصاءات الواردة من الجهة المنظمة للمعرض, فقد تجاوز عدد التجار المشترين المشاركين من دول الحزام والطريق 80 ألف شخص في الدورة الـ119 المقامة في النصف الأول من هذا العام، ما يشكل قرابة نصف اجمالي عدد المشاركين.
وأضاف شيوي أن منظمي المعرض سيواصلون اتخاذ عدد من الإجراءات لدفع التعاون مع دول الحزام والطريق في هذه الدورة، تمثل أولها في تعزيز تعميم مستجدات المعرض في عموم الدول المذكورة.
أما الإجراء الثاني فتمثل بتطوير شركاء التعاون، ومن ذلك تم إقامة علاقة صداقة تعاونية مع 45 لجنة ومنظمة تجارية خارجية موجودة في 31 من دول الحزام والطريق ما يعزز التبادلات والتعاونات الثنائية من حيث جذب الاستثمارات والتعميم الإعلامي وإقامة المعارض والقيام بالزيارات التجارية.
التدبير الثالث تمثل بتعزيز قوة جذب الاستثمارات الموجهة إلى دول الحزام والطريق وإقامة علاقة تعاونية مع الهيئات والمنظمات الحكومية لدول مثل الهند ومصر وماليزيا وباكستان لجذب الاستثمارات في جناح المنتجات المستوردة بالمعرض .
وبفضل ذلك؛ تشارك حوالي 361 شركة ومؤسسة من الدول والمناطق الواقعة ضمن الحزام والطريق بجناح المنتجات المستوردة مشكلة قرابة 60 بالمئة من اجمالي هذا الجناح.
وتابع شيوي بينغ بالقول إن معرض كانتون أصبح رابطة تجارية واقتصادية تربط بين الصين ودول الحزام والطريق, حيث يلعب دورا كبيرا في دفع تنمية التجارة الثنائية، فيما يقدم التجار من هذه الدول مساهمة هامة للمعرض ما ينعكس على تنمية التجارة الخارجية في نفس الوقت.
ويعد معرض كانتون الأكبر من نوعه في الصين ومقياسا للتجارة الخارجية للبلاد , ويقام كل ربيع وخريف فى مدينة قوانغتشو.