الصورة الملتقطة في 22 أكتوبر، فنان أوبرا بكين يقدم العرض في مهرجان ناو الدولي في أكابولكو. (صورة شينخوا)
أكابولكو، المكسيك 23 أكتوبر 2016 (شينخوا) انطلقت فعاليات مهرجان ناو الدولي في أكابولكو، التي تبعد نحو 380 كم جنوب مدينة مكسيكو سيتي، خلال عطلة نهاية الأسبوع ، حيث اُفتتح المهرجان، الذي يستمر أسبوعا، بعرض لأوبرا بكين.
وتعد هذه النسخة العاشرة من المهرجان الثقافي في المصيف الواقع على ساحل المحيط الهادئ، والذي تعود علاقاته مع الصين إلى ما قبل حوالي 450 سنة، وخاصة إلى سفينة "غاليون" الشهيرة، أو لا ناو دي تشاينا، والتي أبحرت لقرون بين المدينة الساحلية والشرق الأقصى.
وكونها الدولة الضيفة في المهرجان، فإنه سيتم عرض ثقافة الصين على مدار الأسبوع.
وعلى سبيل المثال، فإن فرقة أوبرا بكين من مقاطعة قويتشو جنوب غرب الصين ستقدم نسختها من مسرحية "دون كيشوت" الكلاسيكية للكاتب الإسباني الشهير ميغيل دي سرفانتس.
وقال رئيس بلدية أكابولكو إيفوديو فيلاسكيز، خلال حفل الافتتاح مساء يوم السبت، "لدينا تقليد هنا، لدينا ثقافة هنا"، مضيفا أن "هناك العديد من العلاقات التي تربطنا بالدول الآسيوية والتقاليد الآسيوية".
وقد أقيم الحفل في حصن سان دييغو التاريخي في أكابولكو، والذي تم تزيينه بالفوانيس الصينية الحمراء والمظلات الشمسية الملونة. ويعود تاريخ بناء الحصن إلى القرن الـ 17.
وتابع رئيس البلدية أن "الحديث عن سفينة غاليون الصينية هو بمثابة الحديث عن واحد من عصور أكابولكو التاريخية".
بدوره، قال المستشار المفوض في السفارة الصينية لدى المكسيك، لين جي، إن المهرجان يوفر فرصة للمقيمين في أكابولكو، وهي واحدة من أكثر خمس وجهات سياحية شعبية في المكسيك، لمعرفة المزيد عن الصين والطريق التجاري البحري الذي ربط بين البلدين خلال قرون عدة.
كما سيضم مهرجان هذا العام فعاليات للرقص والموسيقى والدراما والطبخ من كل من الفلبين واليابان وإسبانيا وبريطانيا وكولومبيا.
من جانبه، قال دييغو بريتو، مدير المعهد الوطني المكسيكي لعلوم الإنسان والتاريخ، إن الحدث يبرز التراث الثقافي الغني لأكابولكو، وذلك بفضل دورها كنقطة التقاء بين آسيا وأوروبا من جهة والأمريكيتين من جهة أخرى، وذلك من خلال المكتشفين الأسبان.
وأضاف بريتو إنه "يتعين على هذه العولمة، والتي كان يرافقها في وقت من الأوقات الغزو والعنف، أن تتطور إلى العولمة التي تقودنا إلى الإخوة والإثراء الثقافي والتفاهم بين الشعوب".
وكجزء من المهرجان، يتم إقامة معرض بعنوان "ذكريات نقوش عظام الكهنة" في متحف حصن سان دييغو، والذي يظهر أصول النظام المعقد للحروف الصينية الحالية.
وقال أمين المتحف، فيكتو هوفو جاسو، إن المعرض، والذي سوف يستمر حتى 31 يناير القادم، يظهر أن الحضارات الصينية والأمريكية الوسطى القديمة كانت تجمعها بعض العناصر المشتركة، على الرغم من أنها متباعدة زمانيا ومكانيا.
وقال جاسو لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه سيتم إلى جانب المعرض عقد "ورش عمل تفاعلية بين أطفال من أكابولكو والصين، حتى يتمكنوا من التواصل من خلال هذه الكتابة الهيروغليفية وهذا النوع من التواصل الرمزي".