دبي 24 أكتوبر 2016 (شينخوا) كرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي اليوم (الاثنين) أبطال "تحدي القراءة العربي" في دورته الأولى وذلك في دار الاوبرا بدبي .
واستقطب "تحدي القراءة العربي" في دورته الأولى لهذا العام أكثر من / 3.5 / مليون طالب وطالبة من 21 دولة مقدما جوائز بقيمة 11 مليون درهم إماراتي نحو 3 مليون دولار.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد اطلق في شهر سبتمبر من العام الماضي "تحدي القراءة العربي" وهو أكبر مشروع عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بقراءة خمسين مليون كتاب خلال عامهم الدراسي".
وحصد الطفل محمد جلود من الجزائر والبالغ من العمر 7 سنوات الجائزة الأولى ومقدارها 150 ألف دولار وحازت مدرسة طلائع الأمل الثانوية من فلسطين على جائزة المليون دولار لتميزها في التحدي .
كما توج الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أبطال التحدي الثمانية عشر الذين مثلوا دولهم من جميع أنحاء العالم العربي إضافة إلى تكريم الطلاب العشرة الأوائل في كل دولة عربية مشاركة والمشرفين المشاركين على تحدي القراءة العربي إلى جانب فريق التحدي.
ويضم مشروع تحدي القراءة العربي مكافآت للمشرفين المتميزين على مستوى الوطن العربي بقيمة إجمالية تبلغ 300 ألف دولار، وحوافز تشجيعية للمدارس المشاركة ومكافآت مختلفة للطلاب تتجاوز قيمتها المليون دولار.
وعبر حاكم دبي عن اعتزازه بالطلاب العرب وقال: "لا نتوج اليوم 18 فائزا فقط بل نتوج أكثر من 3.5 مليون قارئ في الوطن العربي ، لقد شارك معنا هذا العام 3.5 مليون طالب وموعدنا العام المقبل مع 7 ملايين طالب بإذن الله".
واكد حاكم دبي على أهمية هذا المشروع المعرفي وقال : "لقد تعاونت 54 جنسية من 21 دولة لإنجاز مشروع معرفي واحد يخدم ملايين الطلاب ، ومشروع تحدي القراءة العربي هو رسالة بأنه بإمكاننا نحن العرب أن نعمل وننجز الكثير من المشاريع المشتركة".
وقد شاركت 30 ألف مدرسة تقريبا من 21 دولة في الدورة الأولى وحرصت وزارات التربية والتعليم في هذه الدول على التعاون التام لدعم أهداف التحدي وتيسير إجراءاته كما أقبل أكثر من 60 ألف معلم على المشاركة كمشرفين وأشرفوا على المتسابقين وهم يقرأون ويلخصون الكتب فيما يقارب 14 مليون دفتر تلخيص خلال العام الماضي كما بلغ عدد المحكمين 48 محكما معتمدا يضاف إلى ذلك مشاركة أكثر من 3000 متطوع من دول متعددة أسهموا جميعا بإنجاح المشروع في مراحله الثلاث الأولى.
ولقد مر مشروع "تحدي القراءة العربي" خلال الفترة من سبتمبر من العام الماضي 2015 وحتى مايو من العام الجاري بثلاث مراحل تصفية للمشاركين قبل بلوغ المرحلة الرابعة والأخيرة التي استضافتها دبي، حيث نفذت المرحلة الأولى على مستوى المدارس المشاركة من مختلف الأقطار العربية تم بعدها ترشيح الثلاث الاوائل بعد عملية التقييم من قبل محكمين من تلك المدارس لخوض التحدي على مستوى المنطقة التعليمية أو المحافظة في تصفيات المرحلة الثانية التي تم خلالها ترشيح المراكز العشرة الأولى على مستوى كل منطقة أو محافظة أو مديرية.
وفي المرحلة الثالثة التي كانت على مستوى الدول العربية المشاركة تم تحديد المراكز العشرة الأولى في كل دولة ومن ثم ترشيح ممثل عن كل دولة للتنافس في المرحلة النهائية في الحفل الختامي في دبي.
ويأتي مشروع "تحدي القراءة العربي" استكمالا لحملة "أمة تقرأ" التي أطلقتها دولة الإمارات خلال شهر رمضان الماضي بهدف توفير 5 ملايين كتاب للطلاب والمدارس المحتاجة حيث سيتم استخدام هذه الكتب في تجهيز 900 مكتبة جديدة في كافة أرجاء العالم العربي في المرحلة المقبلة.
وتتمحور رسالة المشروع حول إحداث نهضة في معدلات القراءة باللغة العربية وغرس المطالعة كعادة متأصلة في حياة طلبة المدارس في العالم العربي وفي مرحلة لاحقة أبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية ومتعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها.