إسلام أباد 25 أكتوبر 2016 (شينخوا) لقي 59 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب 117 آخرون بهجوم إرهابي استهدف مركزا تدريبيا للشرطة في مدينة كويتا جنوب غربي باكستان ليلة الاثنين، وفقا لما ذكرته تقارير إعلامية محلية صباح اليوم (الثلاثاء).
ونقلت قناة ((سماء)) عن مصادر طبية قولهم إن حصيلة الوفيات ارتفعت بعد انتشال جثث جديدة من مركز التدريب بعد إعلان قوات الأمن انتهاء العملية العسكرية ضد المهاجمين. لكن لم يصدر تأكيد رسمي حتى الآن.
وكان وزير داخلية المقاطعة سارفراز بوغتي قال في وقت سابق إن أكثر من 20 شخصا قتلوا وأصيب 109 آخرون في الهجوم على مركز تدريب الشرطة الواقع في منطقة طريق سارياب بمدينة كويتا حاضرة مقاطعة بلوتشيستان جنوب غربي باكستان.
وقالت التقارير إن 117 شخصا نقلوا إلى مستشفيات مختلفة بالمدينة بينهم 78 إلى مستشفي "سيفيل" و32 الى مجمع "بولان" الطبي و7 الى المستشفى العسكري المجمع.
وأعلن الماجور جنرال شير أفغون قائد قوات الحدود شبه العسكرية أن مجموعة من 3 إرهابيين مدججين بأسلحة ألية وقنابل يدوية وسترات انتحارية تسللوا إلى المركز من الفناء الخلفي وقتلوا حارسا في برج المراقبة حوالي الساعة 11.05 مساء الاثنين بالتوقيت المحلي.
واحتل الإرهابيون نزلا تابعا لمركز التدريب واحتجزوا نحو 200 شرطي كرهائن في قاعة تناول الطعام بالنزل.
وقال أفغون إن العملية ضد الارهابيين انتهت وقتل الإرهابيين الثلاثة خلال اشتباك دام 4 ساعات.
وأشار بوغتي إلى أن " أحد الإرهابين قتل على يد أفراد الأمن، فيما فجر الاثنان الآخران نفسيهما بالقرب من الرهائن بعد قيام قوات كوماندوز تابعة للجيش بتطويق المكان، ما تسبب في ارتفاع كبير في حصيلة الضحايا".
وبعد الهجوم وصلت قوات من الجيش وسلاح الحدود إلى الموقع وقامت بتطويق المركز وشنت العملية.
وسمع تبادل لإطلاق النار بعد دخول القوات مركز التدريب وبدأت عملية تحييد الإرهابيين الذين احتجزوا نحو 200 فرد شرطة في فندق مركز التدريب.
وقال شاهد عيان من المتدربين:" كنا نائمين بغرفتنا عندما سمعنا إطلاق النار فخرجنا على الفور ورأينا اثنين من الإرهابيين يطلقان النار على غرفة أخرى، فأسرعت إلى سطح الفندق ومن هناك نجحت في الخروج".
ووفقا للشرطة، فإن ما بين 500 الى 700 فرد شرطة بينهم متدربين ومدربين كانوا في المركز وقت وقوع الهجوم، فيما أنقذ نحو 250 شرطيا حتى الآن.
وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في كافة المستشفيات في كويتا وطلبت من الاهالي التبرع بالدم.
ودان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الحادث، مؤكدا أنه ليس باستطاعة الإرهابيين إضعاف الروح المعنوية للشعب من خلال مثل هذه الأعمال الجبانة، وأن الدولة ماضية في الحرب على الإرهاب حتى القضاء عليه وإلى نهاية منطقية.
ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم غير أن أفغون قال إن الإرهابيين ينتمون الى جماعة لاشكر جهانفي العلمي التي تتلقي تعليماتها من مكان ما في أفغانستان.
