الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
مقالة خاصة: ازدهار التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا خلال العام الماضي
                 arabic.news.cn | 2016-11-05 06:41:12

بروكسل 4 نوفمبر 2016 (شينخوا) ذكر خبراء ومسئولون قبل أيام من بدء قمة سنوية بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا أن التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا ال16 شهد ازدهارا خلال العام الماضي.

يذكر أنه من المقرر عقد القمة الخامسة لآلية 16+1 بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا في ريجا عاصمة لاتفيا.

وتجدر الاشارة إلى أن قمة الصين ودول وسط وشرق أوروبا، في ظل رؤية تهدف إلى تعميق الصداقة التقليدية وزيادة المنفعة المتبادلة، بدأت في وارسو عام 2012 وعقدت بعد ذلك في كل من بوخارست وبلجراد وسوتشو شرق الصين على التوالي.

نتائج إيجابية

تحت اسم آلية 16+1، أثمر التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا عن نتائج إيجابية منذ قمة سوتشو في نوفمبر 2015، حيث حدد الجانبان خلالها قطاعات التعاون التى لها أولوية في الفترة من 2015 إلى 2020، وتراوحت من البنية الاساسية والمالية والزراعة إلى التبادلات الشعبية.

وقال البروفيسور وانغ وي يي، مدير مركز الدراسات الأوروبية بجامعة رنمين الصينية "من خلال تنفيذ الاجندة التي تم وضعها لقمة سوتشو وربط آلية 16+1 بمبادرة الحزام والطريق، شهدت الصين ودول وسط وشرق أوروبا تحقيق نتائج إيجابية خلال العام الماضي، ليكون ذلك مثالا على التعاون الاقليمي."

وأحد هذه النتائج المثمرة هو إنشاء محطة حرارية في ستاناري، على بعد 180 كم شمال غرب سراييفو بجمهورية البوسنة والهرسك في سبتمبر.

وتبني المحطة شركة صينية بمساعدة قرض بقيمة 350 مليون يورو (386.94 مليون دولار) من البنك الصيني للتنمية.

وهذا هو المشروع الأول الذي يتم فيه استغلال خط الائتمان الخاص الذي تبلغ قيمته 10 مليارات دولار في إطار آلية 16+1، وذلك بحسب ما ذكر سفير الصين لدى البوسنة والهرسك تشن بوه في تصريحاته لشينخوا خلال مقابلة أعقبت مراسم تدشين المشروع، حيث أضاف أن نجاح المشروع يمثل نتيحة ملموسة لآلية 16+1.

ومثال آخر على تلك النتائج الايجابية يتمثل في إعلان رومانيا في مايو ان إنشاء محطة سيرنافودا للطاقة النووية سيمثل أولوية للبلاد.

وبحسب مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الشركة الصينية العامة للطاقة النووية والشركة الرومانية الوطنية للطاقة النووية في نوفمبر العام الماضي، فإن الشركتين ستقومان بإنشاء وتطوير وتشغيل الوحدة 3 والوحدة 4 من المحطة.

وباستثمار يبلغ أكثر من 7 مليارات يورو (7.74 مليار دولار أمريكي)، يعد هذا أكبر مشروع تعاون من حيث حجم رأس المال بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا.

والمثال الثالث هو مشروع تحديث سكك حديد بلجراد-بودابست. وبدأ إنشاء قطاع من هذا المشروع يقع في صربيا في أواخر العام الماضي، أما الجزء الواقع في المجر فقد وافق عليه البرلمان في ابريل، ما مهد الطريق أمام هذا المشروع الكبير الذي يتم في إطار آلية 16+1.

وسيحسن مشروع السكك الحديد، الذي يمتد لمسافة 370 كيلومتر، بشكل كبير عملية النقل بين البلدين، حيث سيختصر وقت السفر بين البلدين من 8 ساعات إلى أقل من 3 ساعات فقط.

ومن خلال تعزيز الارتباطية، استطاعت الصين ودول وسط وشرق أوروبا إعادة تشكيل الهيكل التجاري وزيادة حجم التبادل التجاري. وتُظهر البيانات أن عدد خطوط قطارات الشحن بين الصين وأوروبا، منذ بداية إنشائها عام 2011، وصل إلى 39. وعلى اساس منتظم، تقوم 16 مدينة صينية بتشغيل قطارات الشحن إلى ما يقرب من 12 مدينة أوروبية. وقد بلغ حجم التجارة بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا 56.2 مليار دولار أمريكي عام 2015، بزيادة 28 بالمئة قياسا بعام 2010.

وأشار وانغ أنه علاوة على ذلك، تعمق التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا في مجالات مثل الطب التقليدي الصيني والمنتجات الزراعية والشبكات المالية خلال العام الماضي.

وقال وانغ "آلية 16+1 تعكس سياسة التوجه الشرقي الخاصة بدول وسط وشرق أوروبا، وتعمل على تعميق التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا بل وأوربا بشكل عام، ما يضرب أمثلة للمناطق الأخرى لربط استراتيجيات التنمية الخاصة بها بمبادرة الحزام والطريق. إن آلية 16+1 ذاتها أصبحت مثالا بارزا على التعاون الاقليمي."

أساس قوي للتعاون

أوضح المحللون أن الصين ودول وسط وشرق أوروبا لديهم الأساس القوي للتعاون، لأن دول وسط وشرق أوروبا، التي تسعى نحو تعزيز البنية الأساسية والارتباطية، ترغب في استغلال قوة الصين في هذه المجالات.

وبحسب البروفيسور من جينغ، مديرة مركز الدراسات الاوروبية-الصينية بكلية أوروبا في مدينة بروج ببلجيكا، فإن آلية 16+1 تشكل مصدر جذب لدول وسط وشرق أوروبا لان تلك الدول تحتاج المزيد من الاستثمار لتحسين البنية التحتية والاقتصاد.

وأضافت "في الوقت ذاته، تقوم الصين بتدعيم مبادرة الحزام والطريق الخاصة بها. ورغم أن المبادرة تغطي غرب أوروبا، فإن دول وسط وشرق أوروبا تمثل النقاط الاساسية."

كما أشار وانغ إلى ان الاقتصادات مكملة لبعضها البعض، ومن ثم هناك امكانات كبيرة للتعاون فيما بينها، خاصة في مجالي المعدات الصناعية والارتباطية.

وبالحديث عن الارتباطية كمثال، يقول وانغ إن دول وسط وشرق أوروبا لديها خطة ربط "الأنهار الثلاثة"، وهي أنهار إلبه وأودرا والدانوب، بالبحار الثلاثة وهي بحر البلطيق والبحر الادرياتيكي والبحر الأسود، في الوقت الذي تعمل فيه الصين مع الأطراف المعنية لانشاء الخط البري-البحري السريع الصين-أوروبا الذي يربط دول وسط وشرق أوروبا بجنوب أوروبا.

وأضاف وانغ "في إطار آلية 16+ 1، فإن الخطتين الطموحتين ستوفران فرصا هائلة للتعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا."

العلاقات مع الاتحاد الأوروبي

في الوقت الذي تسعى فيه الصين إلى تعزيز آلية 16+1، فإن تعزيز علاقات الصين مع الاتحاد الأوروبي يمثل قضية لا يمكن تجاهلها.

وتقول شدى إسلام، مديرة السياسات بمركز بحوث أصدقاء أوروبا ومقره بروكسل "اعتادت أوروبا أن تتخذ توجها سلبيا تجاه آلية 16+1، حيث تراها على انها تكتيك صيني لشق صف الاتحاد الأوروبي."

وقالت إسلام "بيد انه فى السنوات الأخيرة، بدأ الاتحاد الأوروبي ينظر إلى الامر بفهم تدريجي. ولكن يجب طمأنة الاتحاد بان آلية 16+1 ليست اجتماعا سريا."

وأشار البروفيسور وانغ إلى أنه مع ادراك الاتحاد الأوروبي ان التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا إنما يعمل على تضييق الفجوة بين أعضاءه، أصبحت الكتلة الآن أكثر إيجابية تجاه آلية 16+1، مضيفا أن الصين تولي أيضا اهتماما بقلق الاتحاد الأوروبي فيما يخص معايير الحوكمة في ظل الآلية.

وقال السفير يانغ يان يي، رئيس البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي، في مقابلة خاصة مع شينخوا "آلية 16+1 جزء هام من العلاقات الصينية- الأوروبية، وأن الصين لا ترغب فى شق صف الاتحاد الأوروبي ولا هي قادرة على ذلك."

واتفقت البروفيسور مين مع هذه الفكرة قائلة "بالطبع، الصين ليست لديها أية نية لشق الاتحاد الأوروبي. ولكن تأثير ونتائج آلية 16+1 ربما تؤدي، بدون قصد، إلى سوء فهم من جانب الاتحاد الأوروبي."

وأضافت "لذلك يتعين على الصين بذل الجهود لازالة شكوك الاتحاد الأوروبي في هذا الاتجاه، حتى لا يضر هذا الأمر بالعلاقات الصينية-الأوروبية."

وأوضح البروفيسور وانغ أنه منذ البدايات الأولى لقمة الصين ودول وسط وشرق أوروبا عام 2012، فان الصين لديها النية لدعوة الاتحاد الأوروبي للمشاركة في آلية 16+1.

وأضاف السفير "التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا، الذي يقوم على مبدأ الانفتاح والشفافية، يهدف إلى تعزيز العلاقات الصينية-الأوروبية بشكل شامل. وكما هو الحال دائما، فإن الصين تدعم تكامل أوروبا وتأمل فى ان تبقى أوروبا موحدة ومستقرة ومزدهرة."

 
مسئول بارز بالحزب الشيوعي الصيني : منطقة وسط وشرق أوروبا لها أهمية خاصة في مبادرة الحزام والطريق
بدء الاجتماع الأول لعواصم دول وسط وشرق أوروبا والصين في صوفيا
رئيس مجلس الدولة الصيني يشيد بمنتدى الأعمال بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا
تقرير إخباري: إشادة دول وسط وشرق أوروبا بزيارة شي إلى جمهورية التشيك
مقالة خاصة: مبادرة الحزام والطريق تعزز التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا
ليو يون شان يحضر حفل تخرج من دورة دراسية بمدرسة الحزب
ليو يون شان يحضر حفل تخرج من دورة دراسية بمدرسة الحزب
كبير المستشارين السياسيين: الصين وارمينيا يمكنهما التعاون فى إطار مبادرة الحزام والطريق
كبير المستشارين السياسيين: الصين وارمينيا يمكنهما التعاون فى إطار مبادرة الحزام والطريق
الصين تتطلع إلى تعاون أوثق مع طاجيكستان
الصين تتطلع إلى تعاون أوثق مع طاجيكستان
نائب الرئيس الصينى : الصين ملتزمة بالسلام العالمى والأمن المشترك
نائب الرئيس الصينى : الصين ملتزمة بالسلام العالمى والأمن المشترك
نائبا رئيسي الوزراء الصيني والروسي يتعهدان بمواصلة تعزيز التعاون الثنائي
نائبا رئيسي الوزراء الصيني والروسي يتعهدان بمواصلة تعزيز التعاون الثنائي
كبير المستشارين السياسيين الصينيين يلتقي زعيمة حزب الكومينتانغ
كبير المستشارين السياسيين الصينيين يلتقي زعيمة حزب الكومينتانغ
الصين واستراليا تتفقان على تعزيز التعاون فى إنفاذ القانون
الصين واستراليا تتفقان على تعزيز التعاون فى إنفاذ القانون
تواصل عمليات البحث عن 20 عاملا فقدوا في منجم جنوب غربي الصين
تواصل عمليات البحث عن 20 عاملا فقدوا في منجم جنوب غربي الصين
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

مقالة خاصة: ازدهار التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا خلال العام الماضي

新华社 | 2016-11-05 06:41:12

بروكسل 4 نوفمبر 2016 (شينخوا) ذكر خبراء ومسئولون قبل أيام من بدء قمة سنوية بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا أن التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا ال16 شهد ازدهارا خلال العام الماضي.

يذكر أنه من المقرر عقد القمة الخامسة لآلية 16+1 بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا في ريجا عاصمة لاتفيا.

وتجدر الاشارة إلى أن قمة الصين ودول وسط وشرق أوروبا، في ظل رؤية تهدف إلى تعميق الصداقة التقليدية وزيادة المنفعة المتبادلة، بدأت في وارسو عام 2012 وعقدت بعد ذلك في كل من بوخارست وبلجراد وسوتشو شرق الصين على التوالي.

نتائج إيجابية

تحت اسم آلية 16+1، أثمر التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا عن نتائج إيجابية منذ قمة سوتشو في نوفمبر 2015، حيث حدد الجانبان خلالها قطاعات التعاون التى لها أولوية في الفترة من 2015 إلى 2020، وتراوحت من البنية الاساسية والمالية والزراعة إلى التبادلات الشعبية.

وقال البروفيسور وانغ وي يي، مدير مركز الدراسات الأوروبية بجامعة رنمين الصينية "من خلال تنفيذ الاجندة التي تم وضعها لقمة سوتشو وربط آلية 16+1 بمبادرة الحزام والطريق، شهدت الصين ودول وسط وشرق أوروبا تحقيق نتائج إيجابية خلال العام الماضي، ليكون ذلك مثالا على التعاون الاقليمي."

وأحد هذه النتائج المثمرة هو إنشاء محطة حرارية في ستاناري، على بعد 180 كم شمال غرب سراييفو بجمهورية البوسنة والهرسك في سبتمبر.

وتبني المحطة شركة صينية بمساعدة قرض بقيمة 350 مليون يورو (386.94 مليون دولار) من البنك الصيني للتنمية.

وهذا هو المشروع الأول الذي يتم فيه استغلال خط الائتمان الخاص الذي تبلغ قيمته 10 مليارات دولار في إطار آلية 16+1، وذلك بحسب ما ذكر سفير الصين لدى البوسنة والهرسك تشن بوه في تصريحاته لشينخوا خلال مقابلة أعقبت مراسم تدشين المشروع، حيث أضاف أن نجاح المشروع يمثل نتيحة ملموسة لآلية 16+1.

ومثال آخر على تلك النتائج الايجابية يتمثل في إعلان رومانيا في مايو ان إنشاء محطة سيرنافودا للطاقة النووية سيمثل أولوية للبلاد.

وبحسب مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الشركة الصينية العامة للطاقة النووية والشركة الرومانية الوطنية للطاقة النووية في نوفمبر العام الماضي، فإن الشركتين ستقومان بإنشاء وتطوير وتشغيل الوحدة 3 والوحدة 4 من المحطة.

وباستثمار يبلغ أكثر من 7 مليارات يورو (7.74 مليار دولار أمريكي)، يعد هذا أكبر مشروع تعاون من حيث حجم رأس المال بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا.

والمثال الثالث هو مشروع تحديث سكك حديد بلجراد-بودابست. وبدأ إنشاء قطاع من هذا المشروع يقع في صربيا في أواخر العام الماضي، أما الجزء الواقع في المجر فقد وافق عليه البرلمان في ابريل، ما مهد الطريق أمام هذا المشروع الكبير الذي يتم في إطار آلية 16+1.

وسيحسن مشروع السكك الحديد، الذي يمتد لمسافة 370 كيلومتر، بشكل كبير عملية النقل بين البلدين، حيث سيختصر وقت السفر بين البلدين من 8 ساعات إلى أقل من 3 ساعات فقط.

ومن خلال تعزيز الارتباطية، استطاعت الصين ودول وسط وشرق أوروبا إعادة تشكيل الهيكل التجاري وزيادة حجم التبادل التجاري. وتُظهر البيانات أن عدد خطوط قطارات الشحن بين الصين وأوروبا، منذ بداية إنشائها عام 2011، وصل إلى 39. وعلى اساس منتظم، تقوم 16 مدينة صينية بتشغيل قطارات الشحن إلى ما يقرب من 12 مدينة أوروبية. وقد بلغ حجم التجارة بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا 56.2 مليار دولار أمريكي عام 2015، بزيادة 28 بالمئة قياسا بعام 2010.

وأشار وانغ أنه علاوة على ذلك، تعمق التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا في مجالات مثل الطب التقليدي الصيني والمنتجات الزراعية والشبكات المالية خلال العام الماضي.

وقال وانغ "آلية 16+1 تعكس سياسة التوجه الشرقي الخاصة بدول وسط وشرق أوروبا، وتعمل على تعميق التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا بل وأوربا بشكل عام، ما يضرب أمثلة للمناطق الأخرى لربط استراتيجيات التنمية الخاصة بها بمبادرة الحزام والطريق. إن آلية 16+1 ذاتها أصبحت مثالا بارزا على التعاون الاقليمي."

أساس قوي للتعاون

أوضح المحللون أن الصين ودول وسط وشرق أوروبا لديهم الأساس القوي للتعاون، لأن دول وسط وشرق أوروبا، التي تسعى نحو تعزيز البنية الأساسية والارتباطية، ترغب في استغلال قوة الصين في هذه المجالات.

وبحسب البروفيسور من جينغ، مديرة مركز الدراسات الاوروبية-الصينية بكلية أوروبا في مدينة بروج ببلجيكا، فإن آلية 16+1 تشكل مصدر جذب لدول وسط وشرق أوروبا لان تلك الدول تحتاج المزيد من الاستثمار لتحسين البنية التحتية والاقتصاد.

وأضافت "في الوقت ذاته، تقوم الصين بتدعيم مبادرة الحزام والطريق الخاصة بها. ورغم أن المبادرة تغطي غرب أوروبا، فإن دول وسط وشرق أوروبا تمثل النقاط الاساسية."

كما أشار وانغ إلى ان الاقتصادات مكملة لبعضها البعض، ومن ثم هناك امكانات كبيرة للتعاون فيما بينها، خاصة في مجالي المعدات الصناعية والارتباطية.

وبالحديث عن الارتباطية كمثال، يقول وانغ إن دول وسط وشرق أوروبا لديها خطة ربط "الأنهار الثلاثة"، وهي أنهار إلبه وأودرا والدانوب، بالبحار الثلاثة وهي بحر البلطيق والبحر الادرياتيكي والبحر الأسود، في الوقت الذي تعمل فيه الصين مع الأطراف المعنية لانشاء الخط البري-البحري السريع الصين-أوروبا الذي يربط دول وسط وشرق أوروبا بجنوب أوروبا.

وأضاف وانغ "في إطار آلية 16+ 1، فإن الخطتين الطموحتين ستوفران فرصا هائلة للتعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا."

العلاقات مع الاتحاد الأوروبي

في الوقت الذي تسعى فيه الصين إلى تعزيز آلية 16+1، فإن تعزيز علاقات الصين مع الاتحاد الأوروبي يمثل قضية لا يمكن تجاهلها.

وتقول شدى إسلام، مديرة السياسات بمركز بحوث أصدقاء أوروبا ومقره بروكسل "اعتادت أوروبا أن تتخذ توجها سلبيا تجاه آلية 16+1، حيث تراها على انها تكتيك صيني لشق صف الاتحاد الأوروبي."

وقالت إسلام "بيد انه فى السنوات الأخيرة، بدأ الاتحاد الأوروبي ينظر إلى الامر بفهم تدريجي. ولكن يجب طمأنة الاتحاد بان آلية 16+1 ليست اجتماعا سريا."

وأشار البروفيسور وانغ إلى أنه مع ادراك الاتحاد الأوروبي ان التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا إنما يعمل على تضييق الفجوة بين أعضاءه، أصبحت الكتلة الآن أكثر إيجابية تجاه آلية 16+1، مضيفا أن الصين تولي أيضا اهتماما بقلق الاتحاد الأوروبي فيما يخص معايير الحوكمة في ظل الآلية.

وقال السفير يانغ يان يي، رئيس البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي، في مقابلة خاصة مع شينخوا "آلية 16+1 جزء هام من العلاقات الصينية- الأوروبية، وأن الصين لا ترغب فى شق صف الاتحاد الأوروبي ولا هي قادرة على ذلك."

واتفقت البروفيسور مين مع هذه الفكرة قائلة "بالطبع، الصين ليست لديها أية نية لشق الاتحاد الأوروبي. ولكن تأثير ونتائج آلية 16+1 ربما تؤدي، بدون قصد، إلى سوء فهم من جانب الاتحاد الأوروبي."

وأضافت "لذلك يتعين على الصين بذل الجهود لازالة شكوك الاتحاد الأوروبي في هذا الاتجاه، حتى لا يضر هذا الأمر بالعلاقات الصينية-الأوروبية."

وأوضح البروفيسور وانغ أنه منذ البدايات الأولى لقمة الصين ودول وسط وشرق أوروبا عام 2012، فان الصين لديها النية لدعوة الاتحاد الأوروبي للمشاركة في آلية 16+1.

وأضاف السفير "التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا، الذي يقوم على مبدأ الانفتاح والشفافية، يهدف إلى تعزيز العلاقات الصينية-الأوروبية بشكل شامل. وكما هو الحال دائما، فإن الصين تدعم تكامل أوروبا وتأمل فى ان تبقى أوروبا موحدة ومستقرة ومزدهرة."

الأخبار المتعلقة

مزيد من الصور

010020070790000000000000011100001358071541