موسكو 14 نوفمبر 2016 (شينخوا) قال خبراء روس إن الصين ساهمت كمصدر أساسي للديناميكية في التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا --البسيفك حيث أنها تمثل القوة المحركة الأساسية للنمو في المنطقة.
وقال أندري بيلوف النائب الأول لعميد كلية الاقتصاد في جامعة بطرسبرج في مقابلة في الآونة الأخيرة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن انشطة الصين في التعاون الإقليمي والدور المهم الذي قامت به الشركات الصينية في التعاون الاقتصادي في المنطقة أثبت هذا.
وأضاف بيلوف أن الصين برهنت بشكل واضح على اهتمامها بتنمية علاقات الشراكة في المنطقة بينما تمتلك الشركات الصينية تأثيرا كبيرا في عملية الاندماج الإقليمي.
واستطرد قائلا إنه خلال اجتماع قادة الأبيك غير الرسمي في عام 2015 الذي تم عقده في مانيلا بالفلبين حضر إجمالي 800 شركة بينهم حوالي 150 شركة من الصين.
وصرح بيلوف بأن الصين لديها قدرة سياسية لدعم التعاون بين روسيا ودول أخرى غير مشتركة في أنشطة الأبيك حيث سيخدم العمل المشترك المصالح الاساسية للبلاد في المنطقة وحول العالم.
واستضافت الصين التي انضمت للأبيك في عام 1991، بعد عامين من بدايتها، قمم الأيبك مرتين -- واحدة بعد الهجمات التي وقعت 11 سبتمبر 2001 والأخرى وسط الأزمة الأوكرانية عام 2014.
ودعمت الدول الاعضاء في مجموعة الأيبك عملية منطقة التجارة الحرة في منطقة آسيا -الباسيفك خلال قمة الأيبك عام 2014 في بكين عن طريق وضع خارطة طريق لمنطقة التجارة الحرة في منطقة آسيا - الباسيفك.
وتبنى الاجتماع أيضا وثائق مهمة حول منطقة آسيا ــ باسيفك موحدة ومبتكرة ومتواصلة.
وقال أوليج تيموفييف وهو استاذ في الجامعة الروسية لصداقة الشعوب "هناك (في اجتماع بكين) كسبت فكرة تأسيس منطقة تجارة حرة تضم جميع دول المنطقة شكل حقيقي لأول مرة."
وأضاف "من غير مشاركة بكين، لم تكن هذه المنصة ستحصل على الشكل الموجود الآن."
وصرح بأن قادة صينيين أكدوا على دور الأيبك القيادي في التعامل مع المشاكل التجارية والاقتصادية في المنطقة وعدم السماح لها بأن تتحول إلى قضية سياسية، مثل النزاعات الاقليمية.
وتم الانتهاء من دراسة استراتيجية حول مواضيع تتعلق بتحقيق منطقة تجارة حرة في منطقة آسيا الباسيفك وسيتم تقديم النسخة الاخيرة من الدراسة مع توصيات من قادة في اجتماع قادة اقتصاد الأيبك الـ24 الذي سيتم اقامته يومي 19 و20 نوفمبر في ليما ببيرو.
وستسعى الدول الاعضاء في مجموعة الأيبك خلال قمة بيرو التي سيتم عقدها تحت عنوان "نمو الجودة وتنمية الإنسان" لاتخاذ قرار لتسهيل التجارة والاستثمار وتعزيز سياسات التحرير.
وقال بيلوف إنه بالاضافة إلى هذا فان الايبك قادرة على اتخاذ خطوات حقيقة لتجنب المواجهة والمنافسة الهدامة بينها وبين آليات أخرى في المنطقة، ما سيساعد على تأسيس تعاون متبادل النفع ومثمر.