غزة 14 نوفمبر 2016 (شينخوا) فتحت السلطات المصرية اليوم (الاثنين)، معبر رفح البري مع قطاع غزة للسفر في الاتجاهين استثنائيا على أن يستمر ذلك لمدة خمسة أيام متتالية.
وشهدت الحركة على المعبر منذ بدء عمله صباح اليوم، بحسب ما أفاد شهود عيان وعاملون في الجانب الفلسطيني من المعبر لوكالة أنباء ((شينخوا))، تسهيلات مصرية بمغادرة حافلتين من المسافرين إلى الجانب المصري، وتجهيز أربع حافلات أخرى في الجانب الفلسطيني على وشك المغادرة.
وقال مدير المعبر في الجانب الفلسطيني محمد عدوان للصحفيين في المعبر، إن السفر مخصص للحالات الإنسانية المسجلة لدى وزارة الداخلية في غزة البالغ عددها نحو 25 ألف شخص من مرضى وطلبة وأصحاب إقامات.
واعتبر عدوان، أن إعلان السلطات المصرية نيتها فتح المعبر لخمسة أيام متتالية "خطوة إيجابية نثمنها عاليا"، لكن أعرب عن أمله في البناء على هذه الخطوة بأن يكون فتح المعبر دائم ومستمر.
وشدد عدوان، على أن حل ملف الراغبين من السفر من الحالات الإنسانية من سكان قطاع غزة لا يتم إلا باستمرار فتح معبر رفح بشكل دوري ومنظم.
وكانت السلطات المصرية فتحت معبر رفح يوم الأحد الماضي والأحد الذي سبقه لتأمين مغادرة ومن ثم عودة وفد اقتصادي من قطاع غزة للمشاركة في مؤتمر عقد في منتجع "عين السخنة" المصري.
وبحث المؤتمر وفق ما أعلن مشاركون فلسطينيون فيه، سبل إدخال تسهيلات مصرية للأوضاع في قطاع غزة خاصة ما يتعلق بآليات عمل معبر رفح.
وفتحت السلطات المصرية لآخر مرة معبر رفح للسفر في الاتجاهين قبل 20 يوما.
ويعد معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي ويشهد أزمة في عمله منذ منتصف عام 2013 إثر توتر العلاقات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 ومصر.
وتوترت العلاقة بين حماس ومصر بعد عزل الجيش المصري الرئيس المصري السابق محمد مرسي الذي كان يقيم علاقات وثيقة مع الحركة ذات الروابط التاريخية مع جماعة الإخوان التي ينتمي إليها والتي أعلنتها السلطات المصرية "تنظيما إرهابيا".