بكين 15 نوفمبر 2016 (شينخو) أشاد خبراء دوليون فى الشئون الصينية بالدورة الكاملة السادسة للجنة المركزية ال18 للحزب الشيوعي الصيني التى أكدت على القيادة المحورية للرئيس الصيني شي جين بينغ فى حين تشكيل وضع سياسي يربط بين المحورية والديمقرطية، والانضباط والحرية.

وأوضح مراقبون ان الحوكمة الصارمة الشاملة للحزب الشيوعي الصيني وكذا المركزية الديمقراطية من المتوقع ان تعطي دفعة قوية جديدة للجهود الرامية إلى تحقيق الحلم الصيني الخاص بالاحياء العظيم للامة الصينية.

قيادة الرئيس شي المحورية ضرورية للبلاد والحزب

أقرت الدورة الكاملة للجنة المركزية ال18 للحزب الشيوعي الصيني التي عقدت في اكتوبر ان الرئيس شي، سكرتير عام اللجنة المركزية للحزب، فى قلب القيادة.

وقال باحث ألماني شهير ان العالم يتوقع من القيادة الصينية ان تكون اكثر استجابة واكثر حزما في عملية صنع القرار بعد اقرار شي فى قلب الحزب.

صرح قو شيوه وو، مدير مركز الدراسات الدولية في جامعة بون، بذلك خلال مقابلة حصرية مع وكالة انباء (شينخوا) حول الدورة الكاملة الاخيرة.

وقال قو انه من خلال التأكيد على ان الرفيق شي فى القلب من الحزب، يمكن للحزب ان يعزز بفاعلية من قدراته لاتخاذ قرارات صعبة وان يكون أكثر استجابة للتحديات الجيوسياسية الدولية والقضايا الاقتصادية علاوة على المواقف المتأزمة سواء في الداخل أو الخارج.

وأوضح "الشعب الصيني علاوة على الحكومات في الدول حول العالم سيجدون ذلك فى السنوات القليلة المقبلة."

وحول القيادة المحورية للرئيس شي، قال باحث روسي لشينخوا فى مقابلة انه يتعين ان يمتلك شي سلطات مناسبة وفقا للظروف المستجدة.

وقال سيرجي زيليزنياك، نائب سكرتير المجلس العام لحزب روسيا الموحد "الوقت فى حد ذاته يتطلب ذلك."

وقال خالد محمود ان هذا الاعلان من شأنه ان يساعد الصين في تأسيس بيئة سياسية نظيفة واخلاقية وسيوحد الحزب تحت راية قائد واحد قوي.

وقال محمود، رئيس مجلس اسلام اباد لشئون العالم، ان ذلك سيساعد أيضا في ضمان سلطة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووحدة الحزب والقيادة الموحدة والاستقرار والازدهار على المدى الطويل للحزب والبلاد.

ضرورة الرقابة الفعالة والانضباط الذاتي

وبحسب الاعلان الذي أصدره الحزب الشيوعي الصيني في اعقاب الدورة الكاملة، فإن الديمقراطية الداخلية للحزب ضرورية للحزب واساسية لبيئة سياسية داخلية ايجابية وصحية.

وقال كوه تشين يي، المدير التنفيذي لمعهد لونجيس للابحاث في سنغافورة، "وراء القواعد المكتوبة، هناك ضرورة للرقابة الفعالة وانفاذ القانون"، مضيفا "وجود قواعد تطبق حسب الأهواء أسوء من عدم وجود قواعد على الاطلاق."

وقال كوه ان القواعد والتوجيهات تعكس القيم الاجتماعية وكذا التوقعات.

وقال يوري تافروفيسكي، استاذ بالجامعة الروسية لصداقة الشعوب، ان الافتقار للانضباط، بشكل خاص الفساد في أي من اعمدة الحزب الاساسية، سيكون له تبعات خطيرة جدا."

وأوضح ان قرارات الدورة الكاملة بشأن تعزيز الانضباط في الحزب وتحسين الرقابة الداخلية علاوة على الحرب الممنهجة ضد الفساد مناسبة تماما وضرورية في الوقت الحالي.

الديمقراطية الداخلية في الحزب اساسية لحياة سياسية سليمة

وفي تطور آخر، لا ينصب نشاط الحزب الشيوعي الصيني فقط على الانضباط، حيث تم تحديد قواعد الحياة السياسية في الحزب وفقا للظروف الحالية لخلق "مشهد سياسي داخل الحزب يربط بين المحورية والديمقراطية، والانضباط والحرية، والاتحاد والفكر الفردي."

وجعل الحزب الشيوعي الصيني المركزية الديمقراطية مبدأ اساسيا داخل الحزب.

وتم تأكيد المبدأ فى القواعد الجديدة للحياة السياسية وفقا للظروف الحالية، التي تؤكد ان الديمقراطية الداخلية ضرورة للحزب وأساس لبيئة سياسية داخلية ايجابية وصحية.

وقال دكتور محمد حسن سعيد، استاذ سوداني في العلاقات السياسية وخبير في الشئون الاسيوية خلال حديثه لوكالة انباء (شينخوا) في مقابلة حصرية "نتائج الدورة الكاملة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن الديمقراطية الداخلية للحزب ضرورية لبناء الحزب الشيوعي الصيني، وتعكس هذه النتائج ايمان الحزب بأهمية ممارسة الديمقراطية داخل أجهزة الحزب، كما انها ضرورية لضخ دماء جديدة في الحزب واداء الواجبات بشكل أفضل."

وأكد ان نتائج الدورة الكاملة تقدم نموذجا لجميع الاحزاب السياسية حول العالم لاتباعه.

وقال سعيد "نريد الاستفادة من تجربة الحزب الشيوعي الصيني في السودان لضمان حياة سياسية ناضجة تعتمد على مبادىء الديمقراطية وسيادة القانون والتكامل ومكافحة الفساد والحوكمة القوية والرقابة الصارمة."