كيتو 19 نوفمبر 2016 (شينخوا) قرر الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الاكوادور رفائيل كوريا رفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين إلى شراكة استراتيجية شاملة.
جاء ذلك في بيان مشترك للرئيسين بعد اجتماعهما يوم الخميس في كيتو.
وتعد هذه الزيارة الاولى لرئيس صيني للاكوادور منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 36 عاما.
وقال كوريا في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع شي "هذه الزيارة ساعدت في رفع مستوى علاقاتنا وتشكيل شراكة استراتيجية شاملة، أعلى مستوى للعلاقات التي تقيمها الصين مع اية دولة في العالم."
وشهد رئيسا البلدين يوم الخميس الماضي توقيع اتفاقيات تعاون فى قدرة الانتاج والاستثمار والمناطق الصناعية والتكنولوجيا.
وقال كوريا إن وزارتي خارجية البلدين ستدعمان التعاون لتعميق التوافق وتعزيز الثقة السياسية المشتركة.
وأضاف أنه خلال السنوات التسع الماضية، وصلت العلاقات بين البلدين إلى مستويات "غير مسبوقة" على اساس الثقة السياسية والمساعدة المشتركة والتعاون البراجماتي والتبادل الثقافي وتبادل المواهب والتنسيق متعدد الاطراف.
وقال وزير خارجية الاكوادور جوليام لونج يوم الخميس إن العلاقات مع الصين عادت بالنفع على الدولة الواقعة في امريكا اللاتينية.
وأضاف الوزير "بهذه العلاقات، نقوم بتعزيز تحول اقتصادنا والمساعدة في تغير نمط تصديرنا الرئيسي إلى آخر يستطيع تطوير منتجات ذات قيمة مضافة وتسريع عملية التصنيع ورفع قدرتنا على التنمية المستقلة."
وصرح البرتو اكوستا بورنيو، رئيس تحرير مجلة ((اناليسيز سيمانال)) السياسية والاقتصادية، ان المستوى الجديد للعلاقات الثنائية سيقوي التعاون في جميع المجالات، خاصة الاقتصاد والتجارة.
وقال اكوستا بورنيو لوكالة أنباء ((شينخوا)) "هذه الزيارة تفتح توقعات كبيرة لايجاد مصادر جديدة للتمويل والتعاون. العلاقات التجارية مع الصين مهمة جدا. وتعد الصين مزودا مهما جدا للعديد من البضائع بالنسبة لنا، ما يعد شيئا إيجابيا جدا."
أصبحت الصين ثالث اكبر شريك تجاري للاكوادور، حيث وصلت التجارة الثنائية بينهما إلى 4.1 مليار دولار أمريكي في عام 2015، بزيادة اربعة أضعاف خلال عشرة أعوام.
وتجاوز استثمار وتمويل الصين في الاكوادور 10 مليارات دولار وساعدت في المئات من مشاريع البنية الاساسية، بينها طرق سريعة ومحطات للطاقة الكهرومائية. وتضم هذه المشاريع محطة كوكا كودو سينكلير، أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية شمال شرق البلاد ودشنها رئيسا البلدين أمس الجمعة.
وتعمل نحو 100 شركة صينية في الاكوادور في مجالات مثل النفط والغاز والتعدين والطاقة.
وقال فيرناندو كاسادو، باحث في معهد الدراسات الوطنية العليا، إن إقامة علاقات شراكة استراتيجية شاملة "حجر أساس هام".
وصرح المسؤول لـ((شينخوا)) بأن "رفع مستوى العلاقات جزء من رؤية التحسين المستمر للعلاقات الثنائية ويلقي الضوء، دون شك، على أهمية التعاون الصيني وتأثيره على الاكوادور."
وقال كاسادو إن زيارة شي ستعود بالنفع على الاكوادور.
وأضاف "لم تتوقف العلاقات الثنائية عن التحسن منذ بداية حكومة كوريا في 2007، حيث يشهد كل عام زيادة في الصادرات."
وقال الخبير إن وجود الصين في الاكوادور مهم لانه لا يوجد تدخل ايديولوجي أو أي نوع من الشروط الاضافية.