ليما 19 نوفمبر (شينخوا) قال رئيس غرفة تجارة ليما إن كلمة الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة الرؤساء التنفيذيين لمنتدى التعاون الاقتصادى لآسيا - الباسيفيك (آبيك) عام 2016 في ليما قد لقيت ترحيبا حارا من قبل كبار رجال الأعمال الذين حضروا المناسبة.
وقال ماريو مونغلاردي في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) " رئيس الصين ألقى كلمة رائعة اليوم، إنه وضع الأسس لنمو الاقتصاد العالمي في المستقبل".
وفقا للمسؤول التجاري، فإن شي بعث برسالة مشجعة لمجتمعات التجارة بأعضاء آبيك الـ21.
وأضاف مونغلاردي " لقد وضح جليا أن برنامج الإصلاح الصيني سيسمح بمشاركة الشركات الأجنبية في السوق الصينية".
وتابع أن أبرز ما جاء بالكلمة هو الانفتاح المستمر للسوق الصينية وتوفير إمكانية وصول أعضاء آبيك إلى 1.3 مليار مستهلك، مشيرا إلى أن الرئيس شي أعلن أيضا أن الصين ستصل إلى العالم باستثمارات هامة وتفتح أسواقها أمام الاستثمارات الأجنبية، معلقا " يملؤنا تفاؤل أن نرى الصين، باعتبارها إحدى القوى العالمية، تثق بالسوق والمنافسة...كآلية للتنمية".
وأكد مونغلاردي أن رجال الأعمال الذين حضروا المنتدى أعربوا عن تقديرهم البالغ لمشاركة الزعيم الصيني، مضيفا إن واردات الصين العالمية سيستمر أثرها المهم على العالم في السنوات المقبلة.
وأضاف أن" شي استشهد ببعض الأرقام، مثل اعتزام الصين شراء منتجات بقيمة 8 تريليونات دولار أمريكي من العالم على مدى الأعوام الخمسة القادمة. إنه عدد هائل يسمح بتعزيز التجارة في أنحاء العالم".
وقال مونغلاردي أيضا إن مبادرة الحزام والطريق يمكن أن تكون محركا قويا للنمو العالمي."هذه المبادرة تسعى إلى تعزيز وتحقيق التقدم. عندما تتعزز التجارة، ستشهد الدول، التي تشكل جزءا من هذه المبادرة، ستتشهد مزيدا من التنمية بالتتابع".
وأضاف أن مبادرة الحزام والطريق والانفتاح التجاري الذي تجلبه سيعود على دول الأنديز بالنفع. "في واقع الأمر، الوصول الى سوق مفتوح بحجم الصين سيجعل الأمر أسهل لمزيد من الشركات البيروفية أن تضع منتجاتها في السوق الصينية"، وفقا لقوله.
وشهد حجم التجارة بين الصين وبيرو ارتفاعا سريعا منذ دخول اتفاق التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ عام 2010، ليسجل مستوى قياسيا يقرب من 15 مليار دولار أمريكي في عام 2015.
وتتطلع بيرو إلى إدخال المزيد من منتجاتها ذات القيمة المضافة سلتها التصديرية.
وأعرب مونغلاردي عن تفاؤل بلاده إزاء مواصلة الصين فتح سوقها أمام الشعب البيروفي، مشيرا إلى أن "بيرو ستشارك بأي وسيلة لأن الصين هي شريكنا التجاري الرئيسي ومستثمرنا الأجنبي الرئيسي واللاعب الرئيسي في صناعة التعدين في بيرو. لذلك لا يمكننا أن نكون خارج المبادرات التجارية لشريكنا التجاري الرئيسي".