كيب تاون 22 نوفمبر 2016 (شينخوا) اتفقت الصين وجنوب إفريقيا في كيب تاون يوم الثلاثاء على تعزيز التعاون في خمسة مجالات رئيسية تشمل السياسة والاقتصاد والتجارة فضلا عن التبادلات الشعبية.

تم التوصل إلى هذا الاتفاق في الجلسة الكاملة السادسة للجنة الوطني الثنائية بين الصين وجنوب إفريقيا التي ترأسها معا نائب الرئيس الصيني لي يوان تشاو ونائب رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا.

وقد تم تحديد هذه المجالات الخمسة بما يتماشي مع التوافقات الهامة التي تم التوصل إليها بين رئيسي البلدين، وإطار التعاون الممتد من 5 إلى 10 سنوات بين الصين وجنوب إفريقيا، فضلا عن نتائج قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي (فوكاك) التي عقدت في جوهانسبرغ، حسبما ذكر بيان صدر عن الاجتماع .

أولا، اتفقت الصين وجنوب إفريقيا على تدعيم الثقة السياسية المتبادلة من خلال الحفاظ على قوة الدفع السليمة للتبادلات رفيعة المستوى ومواصلة دعم الآخر والتنسيق معه في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والاهتمامات الرئيسية للبلدين، وفقا للبيان.

ثانيا، اتفقت الدولتان على تعميق التعاون البراغماتي في مجالات مثل تشييد البني التحتية، وتطوير المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الصناعية، وتصنيع المعدات،والإنتاج الصناعي، والاقتصاد البحري، وتنمية الطاقة والموارد، والتمويل، والاستثمار، وتسهيل التجارة وذلك من بين أشياء أخرى، وفقا للبيان.

وسوف تبذل الدولتان جهودا منسقة لتحقيق تقدم ملموس في مشروعات كبرى اتفق عليها بشكل متبادل من أجل تحقيق تعاون مربح للجانبين، حسبما أضاف البيان.

ثالثا، سوف تعمل الصين وجنوب إفريقيا على إثراء وتوسيع التبادلات الشعبية من خلال إقامة آلية للتبادلات الشعبية رفيعة المستوى بين البلدين في وقت مبكر، وتدعيم التواصل والتعاون في مجالات مثل تنمية الموارد البشرية، والتعليم، والسياحة، والإعلام ، والشباب، وفقا للبيان.

رابعا، اتفق البلدان على تعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية والإقليمية من خلال الحفاظ على تواصل وثيق بشأن القضايا الرئيسية بما فيها الحوكمة الاقتصادية والمالية العالمية، وتغير المناخ، والأمن السيبراني، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة الجرائم المنظمة العابرة للحدود، وكذا حقوق الإنسان، حسبما أفاد البيان.

وأخيرا وليس آخرا، اتفقت الدولتان على الارتقاء بشكل تام بدورهما كرئيستين لمنتدى فوكاك ودفع التنفيذ الشامل والفعال لنتائج قمة فوكاك التي استضافتها جوهانسبرغ في ديسمبر 2015.

وذكر البيان أن الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين وجنوب إفريقيا تتمتع بقوة دفع قوية للنمو ودخلت أفضل فتراتها في التاريخ.

وأشار البيان إلى أن "هناك أساسا صلبا وآفاق واسعة للتعاون الثنائي. ويتعين على الصين وجنوب إفريقيا مواصلة تدعيم التلاحم بين إستراتيجياتهما التنموية واتخاذ خطوات منسقة لتعزيز التعاون في المجالات الرئيسية لكي يعود ذلك بمزيد من الفوائد على الشعبين".

ومنذ تأسيسها عام 2000، لعبت اللجنة الوطنية الثنائية بين الصين وجنوب إفريقيا دورا نشاطا في تسهيل التعاون الثنائي في مجالات هامة.