بكين 29 نوفمبر 2016 (شينخوا) في الذكرى الرابعة للحلم الصيني، أصبح المفهوم الذي اقترحه الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2012 الذى يدعو "لتجديد كبير للدولة الصينية"، أصبحت الطبيعة السلمية التي تدعم نتائج التي تعود بالنفع على الجميع أكثر وضوحا للمجتمع الدولي أكثر من اي وقت مضى.
ويساعد تأسيس صين تتمتع بالرخاء والاستقرار على تحقيق رخاء وسلام دائم في العالم. وتخدم الصين التي تعد أكبر مصدر في العالم ومنطقة جذب للاستثمارات الاجنبية وايضا ثاني أكبر كيان اقتصادي في العالم، كمحرك مهم لتنمية الاقتصاد العالمي ودعم السلام والاستقرار العالمي.
وبالتالى فان تجديد شباب الامة الصينية سيقدم للمجتمع الدولي محركا نشطا ويمكن الاعتماد عليه بشكل أكبر، ليضخ زخما جديدا ومستمرا في الاقتصاد العالمي الراكد.
وانتشلت الصين في الفترة ما بين عام 1990 و2011، 439 مليون شخص من الفقر، وهو الامر الذى لم ينتج عنه اختلاف هام في حياة الشعب الصيني فحسب، ولكن ساهم ايضا بشكل فعال في تحقيق السلام والتنمية في العالم. والصين بالهامها العالم بطريق التنمية الذى تمضى فيه، ساعدت المجتمع الدولي عن طريق تبادل خبراتها في الحد من الفقر.
ويعني تحقيق الحلم الصيني ايضا ان البلاد ستخلق وتشارك الدول الأخرى فى المزيد من فرص التنمية.
ومن مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير الملاحي للقرن الـ21 الى تأسيس البنك الاسيوي للاستثمار فى البنية الاساسية، رحبت الصين بركاب من حول العالم ليستقلوا قطار التنمية ومشاركتها فى فرص النمو.
وعلى حد قول الرئيس الصينى شى، فإن الحلم الصيني هو حلم السلام والتنمية والتعاون والمنفعة المتبادلة للجميع. انه مماثل للاحلام الجميلة لشعوب الدول الأخرى. الحلم الصينى لن يعود بالنفع على الشعب الصيني فقط ولكن سيعود بالنفع على جميع شعوب العالم ايضا.
وإلى جانب المجال الاقتصادي، يعود الحلم الصيني بالنفع على كوكب الارض وسيؤدي أيضا إلى تغير مشهد الحوكمة العالمية الذي شكله دول الغرب خلال القرنين الماضيين خلال الثورة الصناعية.
وفى ظل عدم المساواة بين الدول المتقدمة والدول النامية، فان مشهد الحوكمة العالمية الحالى يسيطر عليه عقلية الحرب الباردة واللعبة الصفرية. وبدون الرغبة في الهيمنة، قررت الصين اقامة مشهد عالمي جديد يمثل النتائج متبادلة النفع والتنمية المشتركة والمساواة من خلال تحقيق حلمها.
وتقوم الصين كلاعب مسؤول بدعم الاتجاه الصحيح نحو تحقيق توازن بين المصالح والعدالة في العلاقات الدولية ودائما تضع العدل قبل المصالح الفردية من اجل خلق عالم افضل.
وفي عام 2014، في الذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا، شبه شي الصين بأسد استيقظ من نومه، كائن "مسالم ودمث ومتحضر" ليس لديه نية لإذاء احد ولن يمثل اى تهديد.