مقابلة: خبير اقتصادي بارز: العلاقات الصينية-البريطانية يمكنها أن تصبح ذهبية حقا

15:05:56 07-12-2016 | Arabic. News. Cn

لندن 6 ديسمبر 2016 (شينخوا) قال الاقتصادي العالمي الرائد جيم اونيل إن العلاقة بين الصين وبريطانيا يمكن أن تصبح ذهبية حقا لأن الصين تحول نفسها إلى نمط جديد من التنمية الاقتصادية.

وقال أونيل في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) إن " المملكة المتحدة تحتاج أن تكون العلاقة الذهبية ذهبية حقا. ومن وجهة نظري، بزوغ المستهلك الصيني هو أهم شئ في العالم".

ونال أونيل شهرة عالمية بعد صياغة مصطلح "بريك" في عام 2001 لوصف مجموعة الاقتصادات الناشئة التي كانت تضم حينها البرازيل وروسيا والهند والصين فقط قبل انضمام جنوب افريقيا إليها لتصبح "بريكس"، والتي تنبأ بأن يكون أدائها الاقتصادي في المستقبل الميزة السائدة للاقتصاد العالمي في النصف الأول من القرن الـ21.

وكان الاقتصاد الصيني وقتها في نفس حجم اقتصاد إيطاليا ويحتل الآن ثاني أكبر اقتصاد بعد الولايات المتحدة بعد عقد من النمو بلغ أكثر من 10 بالمئة سنويا في المتوسط.

وقال أونيل " أعتقد أن المرحلة المقبلة للصين ستكون حقا أكثر نفعا لدولة مثل المملكة المتحدة مقارنة بالسنوات الـ20 الماضية لأن الصين تدفع سلسلة القيمة".

وأشار إلى كرة القدم البريطانية كمثال، مع وجود أندية قديمة شهيرة الآن مثل أستون فيلا وويست بروميتش ألبيون تحت ملكية شركات صينية، وما يملكه مانشستر سيتي من شراكات تجارية كبيرة مع الصين.

وقال أونيل وهو مشجع قديم لنادي مانشستر يونايتد " انظروا كم عدد الأندية البريطانية التي تريد أن تشتريها الصين".

وتابع " ومع الصحة والتعليم والصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة وتجارة الخدمات هذا يجب أن يكون عصرا جيدا للمملكة المتحدة للعمل بشكل أفضل مع الصين".

وفي عام 2015، استقرت تجارة السلع الثنائية عند 78.54 مليار دولار أمريكي وأصبح تعزيز العلاقات التجارية بعد نتيجة استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يشكل إحدى أولويات الحكومة البريطانية الجديدة.

وقال فيليب هاموند وزير المالية في كلمة ألقاها بمدينة تشنغدو الصينية بعد وقت قصير من توليه منصبه الجديد إن تعزيز العلاقات الثنائية من شأنه أن يفيد الجميع.

وأضاف " تحديدا، أرى فرصة لزيادة الأعمال البريطانية مع الصين والاستثمارات الصينية في بريطانيا وخاصة في قطاع الخدمات المالي".

وشهدت الدولتان علاقات اقتصادية أوثق في السنوات الأخيرة. وكانت بريطانيا أول دولة غربية تنضم إلى بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية الذي ابتدأته الصين، في حين استثمرت الشركات الصينية بشكل كبير في سوق العقارات البريطانية.

-- الصين تدير النمو

وبدأ نجاح الصين الكبير في التنمية الاقتصادية مع بدء تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح في عام 1978.

ومهد النمو السريع الذي تجاوز معدل 10 بالمئة في العقد الأول من القرن الحالي الطريق إلى معدل نمو أكثر قابلية للإدارة بينما تحول الصين نمطها الاقتصادي.

ونما إجمالي الناتج المحلي للصين بنسبة 6.7 بالمئة على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى سبتمبر عام 2016 ليصل إلى 53 تريليون يوان(نحو 7.7 تريليون دولار)، وفقا لبيانات المكتب الوطني للإحصاء في أكتوبر.

ويدخل الرقم الأخير ضمن هدف الصين السنوي للنمو الذي يتراوح ما بين 6.5 و 7 بالمئة.

وقال أونيل " تبلغ حصة الصين من الواردات العالمية نحو 12 بالمئة والاتحاد الأوروبي نحو 14 بالمئة والولايات المتحدة نحو 15.5 بالمئة. إذا قال أحد قبل 30 عاما إن حصة الصين ستبلغ 12 بالمئة من الواردات العالمية كان قد قيل أنه مجنون. لكن هذا ما حدث".

وتوقع أن تتجاوز حصة وارداتها الاتحاد الأوروبي بنهاية هذا العقد. " هذا يعني لي أن ملاحظة ما يحدث للمستهلك الصيني هو أهم شئ في العالم. لذلك طالما يواصل المستهلك الصين النمو، يجعلني هذا أكثر تفاؤلا بالرغم من المشكلات هنا وهناك".

وقال المسؤولون الصينيون إن أساسات النمو الاقتصادي للصين على المدى الطويل سليمة، في حين يبقي أدائها الاقتصادي مستقرا ككل ويتفق مع التوقعات، لأن الهيكل الاقتصادي يواصل تحسنه.

وقال أونيل إن عملية تحويل الاقتصاد الصيني جارية. " قبل عامين قال العديد من المشككين انه لا مفر من أن يواصل الاستهلاك الصيني قوته إذا تباطئ الاستثمار الصيني. لكن إذا نظرتم الى هذا العام ماذا حدث؟ الاستثمارات الصينية تباطئت بشكل حاد والاستهلاك الصيني ليس قويا كما كان، لكنه لا يزال ينمو بحوالي 10 بالمئة".

وقال " إن نصيب المستهلكين الصينيين من إجمالي الناتج المحلي ترتفع ببطء. وهذا ما يريده العالم وتريده الصين".

-- الصين في سفر مستمر

وكشف أونيل رؤيته بشأن دول بريك عام 2001 وتنبأ بالنمو للجميع، غير أن الصين فاقت توقعاته، وخاصة في هذا العقد بعد تباطؤ النمو الاقتصادي في البرازيل وروسيا بشكل كبير في مواجهة الطلب الاستهلاكي العالمي المتراجع.

وقال أونيل " الصين هي الاقتصاد الوحيد من بين اقتصادات بريك التي نمت هذا العقد أكثر مما افترضت في بداية العقد".

واضاف أن تراجع النمو الصيني الذي كان يحوم فوق 10 بالمئة الى 6.5-6.7 بالمئة الآن "مفهوم وضروري".

وقال "الصين بالطبع تتباطئ لكن بالنسبة لشخص مثلي كان من الواضح جدا أنها ستتباطئ، هذا الأمر ليس مفاجأة، إنها لم تتباطئ كثيرا كما توقعت".

وتابع " فكرة أن هناك نوع من نقطة النهاية أو هبوط ناعم أو خشن للصين أمر مثير للسخرية. الصين في سفر متواصل، الأمر لا يتعلق بكونك.. في نهاية المدرج، حيث يمكن للشخص أن يقول إن الصين هبطت بشكل ناعم. الصين لديها مجموعة من التحديات الكبيرة التي ستستمر طوال الوقت".

وتوقع أونيل أن ينمو الاقتصاد الصيني ربما بنسبة تتراوح ما بين 6 و7 بالمئة في بقية هذا العقد، وهذا " شئ جيد جدا" لاقتصاد حجمه 11 تريليون دولار. وواصل "من السذاجة أن تتوقع أن تنمو الصين بمعدل يتجاوز 10 بالمئة للأبد".

في الوقت نفسه، قال أونيل انه لا يزال فخورا بفكرة بريك حتى اليوم.

واختتم بقوله " اليوم، كافة اقتصادات بريك من حيث الدولار أكبر مما توقعت قبل 15 عاما. إذا نمت الصين بمعدل 6 بالمئة، ستسهم وحدها بأكثر من الولايات المتحدة في النمو العالمي".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
   الأخبار المتعلقة
مسئول صيني بارز يدعو إلى تعزيز العلاقات الصينية-البريطانية
شي يتطلع إلى دور الاسرة الملكية البريطانية في تعزيز الصداقة الصينية-البريطانية
مقابلة: "العصر الذهبي" للعلاقات الصينية-البريطانية يعود بالفائدة على العالم بأسره
arabic.news.cn

مقابلة: خبير اقتصادي بارز: العلاقات الصينية-البريطانية يمكنها أن تصبح ذهبية حقا

新华社 | 2016-12-07 15:05:56

لندن 6 ديسمبر 2016 (شينخوا) قال الاقتصادي العالمي الرائد جيم اونيل إن العلاقة بين الصين وبريطانيا يمكن أن تصبح ذهبية حقا لأن الصين تحول نفسها إلى نمط جديد من التنمية الاقتصادية.

وقال أونيل في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) إن " المملكة المتحدة تحتاج أن تكون العلاقة الذهبية ذهبية حقا. ومن وجهة نظري، بزوغ المستهلك الصيني هو أهم شئ في العالم".

ونال أونيل شهرة عالمية بعد صياغة مصطلح "بريك" في عام 2001 لوصف مجموعة الاقتصادات الناشئة التي كانت تضم حينها البرازيل وروسيا والهند والصين فقط قبل انضمام جنوب افريقيا إليها لتصبح "بريكس"، والتي تنبأ بأن يكون أدائها الاقتصادي في المستقبل الميزة السائدة للاقتصاد العالمي في النصف الأول من القرن الـ21.

وكان الاقتصاد الصيني وقتها في نفس حجم اقتصاد إيطاليا ويحتل الآن ثاني أكبر اقتصاد بعد الولايات المتحدة بعد عقد من النمو بلغ أكثر من 10 بالمئة سنويا في المتوسط.

وقال أونيل " أعتقد أن المرحلة المقبلة للصين ستكون حقا أكثر نفعا لدولة مثل المملكة المتحدة مقارنة بالسنوات الـ20 الماضية لأن الصين تدفع سلسلة القيمة".

وأشار إلى كرة القدم البريطانية كمثال، مع وجود أندية قديمة شهيرة الآن مثل أستون فيلا وويست بروميتش ألبيون تحت ملكية شركات صينية، وما يملكه مانشستر سيتي من شراكات تجارية كبيرة مع الصين.

وقال أونيل وهو مشجع قديم لنادي مانشستر يونايتد " انظروا كم عدد الأندية البريطانية التي تريد أن تشتريها الصين".

وتابع " ومع الصحة والتعليم والصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة وتجارة الخدمات هذا يجب أن يكون عصرا جيدا للمملكة المتحدة للعمل بشكل أفضل مع الصين".

وفي عام 2015، استقرت تجارة السلع الثنائية عند 78.54 مليار دولار أمريكي وأصبح تعزيز العلاقات التجارية بعد نتيجة استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يشكل إحدى أولويات الحكومة البريطانية الجديدة.

وقال فيليب هاموند وزير المالية في كلمة ألقاها بمدينة تشنغدو الصينية بعد وقت قصير من توليه منصبه الجديد إن تعزيز العلاقات الثنائية من شأنه أن يفيد الجميع.

وأضاف " تحديدا، أرى فرصة لزيادة الأعمال البريطانية مع الصين والاستثمارات الصينية في بريطانيا وخاصة في قطاع الخدمات المالي".

وشهدت الدولتان علاقات اقتصادية أوثق في السنوات الأخيرة. وكانت بريطانيا أول دولة غربية تنضم إلى بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية الذي ابتدأته الصين، في حين استثمرت الشركات الصينية بشكل كبير في سوق العقارات البريطانية.

-- الصين تدير النمو

وبدأ نجاح الصين الكبير في التنمية الاقتصادية مع بدء تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح في عام 1978.

ومهد النمو السريع الذي تجاوز معدل 10 بالمئة في العقد الأول من القرن الحالي الطريق إلى معدل نمو أكثر قابلية للإدارة بينما تحول الصين نمطها الاقتصادي.

ونما إجمالي الناتج المحلي للصين بنسبة 6.7 بالمئة على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى سبتمبر عام 2016 ليصل إلى 53 تريليون يوان(نحو 7.7 تريليون دولار)، وفقا لبيانات المكتب الوطني للإحصاء في أكتوبر.

ويدخل الرقم الأخير ضمن هدف الصين السنوي للنمو الذي يتراوح ما بين 6.5 و 7 بالمئة.

وقال أونيل " تبلغ حصة الصين من الواردات العالمية نحو 12 بالمئة والاتحاد الأوروبي نحو 14 بالمئة والولايات المتحدة نحو 15.5 بالمئة. إذا قال أحد قبل 30 عاما إن حصة الصين ستبلغ 12 بالمئة من الواردات العالمية كان قد قيل أنه مجنون. لكن هذا ما حدث".

وتوقع أن تتجاوز حصة وارداتها الاتحاد الأوروبي بنهاية هذا العقد. " هذا يعني لي أن ملاحظة ما يحدث للمستهلك الصيني هو أهم شئ في العالم. لذلك طالما يواصل المستهلك الصين النمو، يجعلني هذا أكثر تفاؤلا بالرغم من المشكلات هنا وهناك".

وقال المسؤولون الصينيون إن أساسات النمو الاقتصادي للصين على المدى الطويل سليمة، في حين يبقي أدائها الاقتصادي مستقرا ككل ويتفق مع التوقعات، لأن الهيكل الاقتصادي يواصل تحسنه.

وقال أونيل إن عملية تحويل الاقتصاد الصيني جارية. " قبل عامين قال العديد من المشككين انه لا مفر من أن يواصل الاستهلاك الصيني قوته إذا تباطئ الاستثمار الصيني. لكن إذا نظرتم الى هذا العام ماذا حدث؟ الاستثمارات الصينية تباطئت بشكل حاد والاستهلاك الصيني ليس قويا كما كان، لكنه لا يزال ينمو بحوالي 10 بالمئة".

وقال " إن نصيب المستهلكين الصينيين من إجمالي الناتج المحلي ترتفع ببطء. وهذا ما يريده العالم وتريده الصين".

-- الصين في سفر مستمر

وكشف أونيل رؤيته بشأن دول بريك عام 2001 وتنبأ بالنمو للجميع، غير أن الصين فاقت توقعاته، وخاصة في هذا العقد بعد تباطؤ النمو الاقتصادي في البرازيل وروسيا بشكل كبير في مواجهة الطلب الاستهلاكي العالمي المتراجع.

وقال أونيل " الصين هي الاقتصاد الوحيد من بين اقتصادات بريك التي نمت هذا العقد أكثر مما افترضت في بداية العقد".

واضاف أن تراجع النمو الصيني الذي كان يحوم فوق 10 بالمئة الى 6.5-6.7 بالمئة الآن "مفهوم وضروري".

وقال "الصين بالطبع تتباطئ لكن بالنسبة لشخص مثلي كان من الواضح جدا أنها ستتباطئ، هذا الأمر ليس مفاجأة، إنها لم تتباطئ كثيرا كما توقعت".

وتابع " فكرة أن هناك نوع من نقطة النهاية أو هبوط ناعم أو خشن للصين أمر مثير للسخرية. الصين في سفر متواصل، الأمر لا يتعلق بكونك.. في نهاية المدرج، حيث يمكن للشخص أن يقول إن الصين هبطت بشكل ناعم. الصين لديها مجموعة من التحديات الكبيرة التي ستستمر طوال الوقت".

وتوقع أونيل أن ينمو الاقتصاد الصيني ربما بنسبة تتراوح ما بين 6 و7 بالمئة في بقية هذا العقد، وهذا " شئ جيد جدا" لاقتصاد حجمه 11 تريليون دولار. وواصل "من السذاجة أن تتوقع أن تنمو الصين بمعدل يتجاوز 10 بالمئة للأبد".

في الوقت نفسه، قال أونيل انه لا يزال فخورا بفكرة بريك حتى اليوم.

واختتم بقوله " اليوم، كافة اقتصادات بريك من حيث الدولار أكبر مما توقعت قبل 15 عاما. إذا نمت الصين بمعدل 6 بالمئة، ستسهم وحدها بأكثر من الولايات المتحدة في النمو العالمي".

الأخبار المتعلقة

الصور

010020070790000000000000011101421358875881