بوينس آيرس 7 ديسمبر 2016 (شينخوا) إن الحلم الصيني المتمثل في تحقيق مجتمع رغيد العيش على نحو معتدل بحلول عام 2020 سيكون له أثر إيجابي يتجاوز حدود الصين وخاصة في أمريكا اللاتينية ، هكذا أكدت خبيرتان أرجنتينيتان.
وذكرت ناديا رادولوفيتش وماريا سيسليا بيرالتا، مؤسستا مجموعة (آسيا فيورز) الاستشارية الأرجنتينية أن الأهداف التنموية للحكومة الصينية تتيح فرصا للمنطقة.
ولفتت المستشارتان إلى أن "أمريكا اللاتينية لن تنظر لها باعتبارها مجرد إستراتيجية صينية تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي والطاقة، وإنما أيضا كفرصة للاقتصادات الإقليمية لتحويل هياكلها الإنتاجية وتحقيق الاستفادة القصوى من سوق يستهلك المنتجات الأكثر تقدما على نحو متزايد".
وبإمكان الاقتصادات الإقليمية، من خلال الاستفادة من تطور الصين، "توليد سلع وخدمات ذات قيمة مضافة أعلى في قطاعات تتمتع فيها دول أمريكا اللاتينية بمزيد من المزايا النسبية" هكذا قالتا.
وأشارت رادولوفيتش وبيرالتا، وهما مستشارتان في الشؤون المتعلقة بالصين لدى المجلس الأرجنتيني للعلاقات الدولية، إلى أن متوسط معدل النمو الاقتصادي للصين وقدره 6.7% "يعد نبأ طيبا للعالم بوجه عام، في ضوء ما يمكن أن يحمله قطاعها الإنتاجي الديناميكي من تأثير" على الاقتصاد العالمي المتباطئ.
وأوضحتا أنه منذ طرح مفهوم الحلم الصيني قبل أربع سنوات، أحرزت الصين تقدما كبيرا في مجالات رئيسية بما فيها حوكمة الدولة وكذا في تنفيذ الإصلاحات والأهداف التنموية والسياسة الخارجية.
وقالتا إنه "في سياق اقتصاد كلي عالمي يشهد نموا ضعيفا أو ركودا، يتعين على الصين السعى إلى إيجاد شركاء إستراتيجيين يمكنها معهم القيام ... باستثمارات تضع الجانبين على طريق النمو والاستهلاك وتجارة السلع والخدمات" من أجل تحسين نوعيه حياتهما بشكل مشترك.
وأشارتا إلى أن التكاملية يمكن أن تساعد في تعزيز العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية .
وذكرتا أنه "بالنسبة لأمريكا اللاتينية ، يمكن أن تولد الاتفاقات الثنائية مع الصين والاتفاقات بين التكتلات الإقليمية والصين منافع عظيمة للجانبين".
لقد أظهر اقتصاد الصين مرونة كبيرة. ولكن "من أجل تحقيق الحلم الصيني، لا يمكن للصين الاعتماد فقط على السياسات المحلية" ولاسيما في ضل "وجود اقتصاد عالمي يشهد حالة من عدم اليقين وتكتلات متغيرة "، هكذا ذكرت رادولوفيتش.