دمشق 14 ديسمبر 2016 (شينخوا) اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن هجوم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على مدينة تدمر الاثرية في ريف حمص الشرقي يأتي "ردا على تقدم قوات الجيش السوري في حلب".
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) اليوم (الأربعاء) عن الرئيس الأسد قوله في مقابلة حصرية مع قناتي (روسيا اليوم) و (ان تي في) الروسيتين ، إن "الهدف من الهجوم هو تقويض انتصار الجيش في حلب" ، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذا الهدف لم يتم تحقيقه.
وتابع الرئيس السوري يقول "لو تمت السيطرة عليها من قبل النظام ، لكانوا سيقلقون بشأن التراث.. إذا استعدنا حلب من الإرهابيين ، فإنهم - أعني المسؤولين الغربيين ووسائل الإعلام الغربية الرئيسية - سيقلقون على المدنيين".
واستطرد قائلا "إنهم لا يقلقون عندما يحدث العكس، عندما يقوم الإرهابيون بقتل المدنيين أو يهاجمون تدمر ويبدأون بتدمير التراث الإنساني، وليس التراث السوري وحسب".
وبين الأسد أن "هذا هو ردهم على تقدم الجيش السوري في حلب .. أرادوا أن يقوضوا انتصار الجيش هناك، وفي الوقت نفسه تشتيت تركيز الجيش السوري على حلب لدفعه للانتقال إلى تدمر ووقف تقدمه، لكن ذلك لم ينجح".
وكان الجيش السوري أعلن انسحاب قواته من مدينة تدمر ، التي استعادها في مارس الماضي بعد معارك شرسة مع مسلحي تنظيم داعش، حيث قام التنظيم بهجوم جديد على المدينة القديمة وتمكن من دخولها، وبسط سيطرته الكاملة يوم الاحد الماضي.
وحول بيان صدر مؤخرا عن زعماء ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة وكندا، قال الأسد "دائما في السياسة يجب أن نقرأ ما بين السطور وألا نتقيد بالنص الحرفي للرسالة.. ليس المهم ما يطالبون به".
وتابع " هم ضمنيا يقولون لروسيا، نرجوكم أن توقفوا تقدم الجيش السوري ضد الإرهابيين.. لقد ذهبتم أبعد مما ينبغي لإلحاق الهزيمة بالإرهابيين، وهذا ما ينبغي ألا يحدث ينبغي أن تخبروا السوريين بأن يوقفوا هذا، لأن علينا أن نحافظ على الإرهابيين وننقذهم.. هذا هو معنى رسالتهم باختصار".
وكانت مجموعة الدول السداسية اصدرت مؤخرا بيانا اتهمت فيه روسيا والنظام السوري بارتكاب جرائم وانتهاكات بحق المدنيين في حلب.
وحقق الجيش السوري مدعوما من روسيا تقدما كبيرا في حلب وبسط سيطرته على معظم مناطق المدينة.
واعقب ذلك اتفاق هدنة يقضي بإخراج المسلحين من شرق المدينة ، لكنه تأجل لاسباب غير معروفة ، ليستأنف الجيش السوري والمسلحون القتال اليوم.
تحليل إخباري: سيطرة "داعش" على تدمر يمكن أن يكون استجابة للغرب لوقف تقدم الجيش السوري في حلب