واشنطن 29 ديسمبر 2016 (شينخوا) أعلن البيت الأبيض يوم الخميس فرض عقوبات مشددة ضد أفراد وكيانات روسية على خلفية اتهامهم بالقيام بأعمال قرصنة إلكترونية خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الماضية.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان إنه تم فرض عقوبات على 9 كيانات وأشخاص من روسيا، من بينها اثنان من أجهزة الاستخبارات الروسية، وذلك على خلفية ما يُنسب إلى هؤلاء من تدخل في الانتخابات الأمريكية.

وكانت إدارة أوباما اتهمت روسيا رسميا في أكتوبر الماضي بالقيام بأعمال قرصنة إلكترونية ضد حسابات عائدة لأشخاص ومؤسسات سياسية أمريكية بغرض التدخل في العملية الانتخابية الأمريكية، وهو اتهام نفته موسكو على الفور ووصفته بأنه "مجرد لغو".

وقال أوباما إن "هذه العمليات من سرقة للبيانات والكشف عنها لا يمكن أن تتم إلا بتوجيه من أعلى المستويات في الحكومة الروسية".

في السياق نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس طرد 35 مسؤولا روسيا من الولايات المتحدة، واصفة إياهم بأنهم "يتصرفون بأسلوب لا يتسق مع وضعهم الدبلوماسي".

كما من المتوقع أن يتم قريبا إغلاق مجمعين سكنيين تملكهما الحكومة الروسية، أحدهما في ولاية ماريلاند والآخر في نيويورك، وفقا لوزارة الخارجية.

وأفاد أوباما في بيان صدر أثناء قضائه عطلته في هاواي، إن "هذه الإجراءات تأتي بعد تحذيرات متكررة على المستويين الخاص والعام كنا قد أصدرناها للحكومة الروسية، كما تشكل ردا ضروريا ومناسبا إزاء المحاولات الرامية للإضرار بمصالح الولايات المتحدة في انتهاك للمعايير الدولية المعمول بها".

ولدى وصفه الخطوة الجديدة لإدارة أوباما ضد روسيا بأنها متأخرة، قال بول ريان، رئيس مجلس النواب الأمريكي، وهو أعلى منصب يشغله مسؤول من الحزب الجمهوري، إن العقوبات الجديدة "طريقة مناسبة لإنهاء ثماني سنوات من السياسة الفاشلة مع روسيا".

من جانبه، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للصحفيين في روسيا إن موسكو تأسف لفرض عقوبات جديدة، مشيرا إلى أن الإجراءات التي وقعها أوباما تعد بمثابة "سياسة خارجية عدوانية وغير متوقعة".

الأخبار المتعلقة:

تقرير أمريكي: روسيا تجرى أنشطة سيبرانية خبيثة ضد الولايات المتحدة

الولايات المتحدة توسع نطاق العقوبات ضد روسيا

   1 2 3 4   

   1 2 3 4