زيورخ، سويسرا 15 يناير 2017 (شينخوا) وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ هنا اليوم (الأحد) فى زيارة دولة إلى سويسرا وحضور الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2017 في دافوس.
وتعد هذه اول زيارة دولة لسويسرا لرئيس صيني فى القرن ال21. وفى الوقت نفسه، سيصبح شي أول رئيس دولة صيني يحضر اجتماع دافوس.
واستقبلت الحكومة السويسرية الرئيس الصيني وزوجته بنغ لي يوان فى مطار زيورخ. وكان فى استقبالهما الرئيسة السويسرية دوريس ليوتار وزوجها رولاند هاوسين.
وتفقد شي برفقة دوريس حرس الشرف مع وجود فرقة عسكرية تعزف النشيد الوطني لكل من البلدين.
وفى خطاب مكتوب ألقاه فى المطار، استعرض الرئيس شي التبادلات الودية وكذا انشطة التعاون الودي بين البلدين منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 67 عاما.
وقال "اتمنى، من خلال زيارتي، ان نعمق الصداقة التقليدية بين الشعبين وان نوسع التعاون العملي فى مختلف المجالات وان نعزز الشراكة الاستراتيجية الابتكارية وان ندفع العلاقات الثنائية الى مستوى جديد وان نقدم اسهامات ايجابية بشكل مشترك لتدعيم التعافي الاقتصادي العالمي."
وبعد مراسم الاستقبال فى المطار، توجه شي الى العاصمة برن بواسطة قطار خاص بالحكومة السويسرية، حيث من المقرر ان يعقد محادثات واجتماعات مع قادة سويسرا.
تتمتع الصين وسويسرا بتبادلات وانشطة تعاون ممتدة. ففي 1950، كانت سويسرا من اوائل الدول الغربية التى تعترف بجمهورية الصين الشعبية وتقيم علاقات دبلوماسية معها. وفى بداية هذا القرن، كانت سويسرا من اوائل الدول الاوروبية التى تعترف بالصين كاقتصاد سوق كامل. وفى السنوات الاخيرة، اصبحت سويسرا اول دولة اوروبية تتوصل الى اتفاقية تجارة حرة مع الصين وتنفذها.
وسيتجه شي بعد ذلك الى منتجع دافوس لحضور الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2017، حيث يأتي فى وقت تواجه فيه العولمة تحديات بسبب زيادة ظهور الشعبوية والحمائية التجارية.
وسيلقي خطابا هاما فى المراسم الافتتاحية فى 17 يناير لعرض وجهات نظر ثاني اكبر اقتصاد فى العالم بشأن رسم خارطة طريق العولمة لجعلها اكثر شمولية ونفعا للجميع، وبشأن احياء النمو الاقتصادي العالمي.
وخلال اول زيارة خارجية لشي فى 2017، سيتوجه الرئيس ايضا الى جنيف ولوزان لزيارة مقر الامم المتحدة فى جنيف وكذا منظمة الصحة العالمية واللجنة الاوليمبية الدولية.
وسيلقي شي خطابا فى مكتب الامم المتحدة فى 18 يناير لتوضيح كيفية تحقيق رؤية بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.