المتظاهرتان تحملتان لافتات خارج داوننغ ستريت في لندن، بريطانيا في يوم 30 يناير.(صورة شينخوا)
بكين 31 يناير 2017 (شينخوا) قوبل حظر الدخول المؤقت، الذي فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا على اللاجئين والمواطنين القادمين من سبع دول ذات غالبية مسلمة، بالرفض من قبل الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة.
ووقع أكثر من 1.5 مليون شخص على عريضة مقدمة إلى البرلمان البريطاني تقول إنه لا ينبغي توجيه الدعوة لترامب ليأتي في زيارة دولة رسمية لأنها ستسبب إحراجا للملكة إليزابيث.
وبموجب مرسوم تنفيذي وقعه ترامب يوم الجمعة، سيتم تعليق دخول اللاجئين من جميع أنحاء العالم للولايات المتحدة لمدة 120 يوما، فيما سيتم تعليق الهجرة مما تسمى "الدول ذات المخاوف الإرهابية " لمدة 90 يوما.
والدول المدرجة في الحظر هي: العراق وسوريا وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن. ويتجاوز عدد سكان هذه الدول 130 مليون نسمة.
وذكر مكتب رئيسة الوزراء تيريزا ماي يوم الأحد أن الوزيرة ستتدخل إذا أثر القرار على الرعايا البريطانيين، مؤكدة بقولها "نحن لا نتفق مع هذا النوع من النهج".
وانتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الاثنين الحظر الأمريكي.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي قبل محادثاتها مع الرئيس الأوكراني الزائر بيترو بوروشينكو إن جهود مكافحة الإرهاب ينبغي ألا تبرر فرض نوع من الشك العام تجاه مجموعة محددة من الناس.
وأوضحت "المعركة الأساسية وأيضا الحازمة ضد الإرهاب لا تبرر بأي حال من الأحوال فرض نوع من الشك العام في أصحاب دين معين، وهم المسلمون في تلك الحالة، أو الشك في أناس من خلفيات معينة".
وتابعت قائلة "هذا التوجه يتعارض في رأيي مع المبادئ الأساسية للمساعدات الدولية للاجئين. كما يتعارض مع مبادئ التعاون الدولي".
كما قوبل حظر الدخول الذي فرضه ترامب بالفرض من قبل وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك أيرولت،الذي أكد قائلا إن "استقبال اللاجئين الفارين من الحرب يعد جزءا من واجبنا".
وحذر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند يوم السبت ترامب من العواقب الاقتصادية والسياسية لاتباع نهج حمائي، داعيا إياه إلى احترام مبدأ قبول اللاجئين.
وفي مكالمة هاتفية، ذكر أولاند " في مواجهة عالم غير مستقبل وتشوبه حالة من عدم اليقين، يعد الإنطواء على الذات بمثابة رد فعل يصل إلى طريق مسدود".
وعلاوة على ذلك، أعلنت الحكومة الهولندية في وقت متأخر من يوم الأحد رفضها مرسوم ترامب وطلبت من الولايات المتحدة توضيحا.
وأصدر وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز بيانا مشتركا مع نظيره الألماني سيجمار جابرييل قالا فيه إن سفارتي البلدين في واشنطن "تبحثان على وجه السرعة عواقب المرسوم التنفيذي الأمريكي بالنسبة لمواطنينا وسكاننا الذين يحملون جنسية مزدوجة".
وذكر البيان "نعقد العزم على حماية حقوق مواطنينا وسكاننا، وسنبحث على وجه السرعة الخطوات الضرورية داخل الاتحاد الأوروبي".
كما أعرب رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو عن عدم موافقته على هذه المسألة.
وقال ترودو في تغريدة على تويتر يوم السبت "إلى أولئك الفارين من الاضطهاد والإرهاب والحرب، الكنديون سيرحبون بكم، بغض النظر عن عقيدتكم. فالتنوع قوة".
وأعربت حكومتا فنلندا وآيسلندا عن موقفهما المتمثل في أن الخطوة الأمريكية غير مقبولة.
أيسلندا تدين القيود الأمريكية على الهجرة |
ألمانيا تنتقد حظر السفر إلى الولايات المتحدة |
الرئيس الفنلندي: فنلندا لا تقبل القيود الأمريكية على الهجرة |