القاهرة 5 فبراير 2017 (شينخوا) في الصورة الملتقطة يوم 4 فبراير 2017، أطفال مصريون يحضرون احتفالية نظمتها جمعية "رسالة" بالعاصمة المصرية القاهرة. شارك العشرات من الأطفال المصريين المصابين بالسرطان يوم السبت، في احتفالية نظمتها جمعية "رسالة للأعمال الخيرية" بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، وتضمنت الاحتفالية عدة عروض فنية للأطفال، من أغاني وعروض أراجوز ومسرح عرائس، إلى جانب ورش لتعليم الأطفال صناعة الأساور والإكسسوارات، وندوة لتوعية أهاليهم كيفية التعامل مع مرض السرطان. (شينخوا / أحمد جمعة)
القاهرة 4 فبراير 2017 (شينخوا) "حاربوا السرطان.. كونوا الأقوى بالأمل والتفاؤل والإرادة"، بهذه الكلمات وجهت الطفلة سلوان رسالة إلى نظرائها المصابين بمرض السرطان.
وشارك العشرات من الأطفال المصريين المصابين بالسرطان اليوم (السبت) في احتفالية نظمتها جمعية (رسالة للأعمال الخيرية) بمناسبة اليوم العالمي للسرطان.
وتتضمن الاحتفالية عدة عروض فنية للأطفال، من أغاني وعروض أراجوز ومسرح عرائس، إلى جانب ورش لتعليم الأطفال صناعة الأساور والأكسسوارات، وندوة لتوعية أهاليهم كيفية التعامل مع مرض السرطان.
وقالت سلوان التي تدرس في الصف الثالث بالمرحلة الإعدادية، لوكالة أنباء (شينخوا)، " تغلبت على المرض، بعد أن تجاوزت مرحلتين وعلاجا كيماويا أثر علي، وأصبحت كفيفة".
وسلوان نصرالدين فتاة تبلغ من العمر 14 عاما فقدت بصرها بعد أن أثرت إصابتها بورم في المخ على عصب العين.
وتناولت سلوان "العلاج الكيماوي" في مستشفى سرطان الأطفال "57357"، حتى شفيت من المرض، لكنها لا تزال كفيفة.
"بكل أمل وتحدي وإرادة تغلبت على كل الظروف التي واجهتني في حياتي، لا يوجد شئ يوقفني، بالعكس بالعزيمة والإرادة لا شئ هيوقفني"، أضافت سلوان.
وتابعت "كل إنسان يتخيل أنه كان يبصر ثم أصبح كفيفا أكيد هذا أمر صعب، لكن بالأمل والتحدى لا شئ يؤثر علينا".
وأردفت ان "المرض أثر على دراستي لحد ما في المرحلة الابتدائية حين كنت اتلقى العلاج ، لكن في المرحلة الإعدادية التزمت بالدراسة".
وتتمنى سلوان أن تصبح مستقبلا مذيعة.
وفي تدريب عملي على هذه الأمنية، قدمت سلوان الحفل الذي أقامته جمعية رسالة للأعمال الخيرية.
وأشارت إلى صعوبات السفر من محافظة الأقصر، جنوب القاهرة، حيث تقيم أسرتها إلى العاصمة لتلقى العلاج في مستشفى 57357، مضيفة " كنت اسافر كثيرا.. لكن كل الظروف عدت".
ووجهت سلوان رسالة لكل المصابين بمرض السرطان بقولها " لو عندكم أمل أو إرادة أو تحدي، هتحاربوا السرطان، وعمره ما هيأثر عليكم، أنتم أثروا عليه، كونوا الأقوى بالأمل والتفاؤل".
أما كريم هشام (15 عاما)، الذي يجلس على كرسي متحرك، فيعاني من ورم في الغدة النخامية أفقده البصر.
وقال كريم الذي يدرس في الصف الأول الإعدادي، " مبسوط لأني حضرت حفل اليوم".
وخاطب زملاءه المصابين داعيا لهم بالشفاء، بقوله " ربنا يشفيكم وما تتعبوا أبدا، آمين يا رب العالمين".
ورغم جلوسه على كرسي متحرك وفقدان بصره إلا أن كريم يتمنى أن يصبح في المستقبل ضابطا في الحربية.
وطلب كريم أن يغني أغنية " شاطر شاطر" للمطربة اللبنانية نانسي عجرم.
وأجرى كريم الذي ظل يعاني على مدار سبع سنوات من ورم في الغدة النخامية 17 عملية، حسب والدته حنان محمد.
وأوضحت الأم ان آخر عملية أجراها كريم كانت منذ ثلاث سنوات، دخل على إثرها في غيبوبة لمدة شهرين ونصف الشهر، وقال الأطباء انذاك أنه مات إكلينيكيا.
لكن كريم شفي من المرض ويتمنى أن يستعيد بصره، وينتظر أن تجرى له عملية زراعة العصب.
أما محمود جهاد مسؤول نشاط "تحقيق الأماني" بجمعية (رسالة للأعمال الخيرية)، فقال إن الهدف من حفل اليوم هو أن " نهزم اليأس في عيون أطفال السرطان".
" الأطفال يأخذون جرعات كيماوي، ونحن نريد أن ننمي بداخلهم أملا لغد أفضل يعيشون من أجله"، تابع جهاد.
وأردف " نقدم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال المصابين بالمرض، والدعم المادي للأسر التي تحتاج ذلك من أجل توفير العلاج".
وختم " نحاول توعية الأهالى بأن مرض السرطان مرحلة سوف يتم تجاوزها، وأن حالة الأطفال سوف تكون أفضل.. نحاول أن نقنع الأهالي بالإصرار على استكمال تعليم أبنائهم المصابين بالمرض".