دبي 12 فبراير 2017 (شينخوا) انطلقت اليوم (الأحد) في دبي أعمال "القمة العالمية للحكومات" في دورتها الخامسة، بمشاركة أكثر من أربعة آلاف شخصية إقليمية وعالمية من 138 دولة.
وتستمر القمة المقامة تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي، على مدار يومين وتستضيف 150 متحدثا للمشاركة في استشراف مستقبل الحكومات وآثار التغيرات المتسارعة على المجتمعات والسبل الكفيلة بإيجاد الحلول المبتكرة الاستباقية لها.
ويشارك في القمة عدد من رؤساء المنظمات الدولية الهامة، منهم رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، ورئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي البروفيسور كلاوس شواب.
وتحدث شواب في مداخلة عن تحديات العولمة.
كما تشارك إيرينا بوكوفا مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هيلين كلارك، ومدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة خوسيه دا سيلفا، ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة النووية يوكيا امانو.
وتبحث القمة عدة قضايا محورية وقطاعات حيوية عالمية كالتغيير المناخي والأمن الغذائي والتعليم والرعاية الصحية والعمل الحكومي، إضافة إلى الابتكار والتكنولوجيا والاقتصاد وسوق العمل، بجانب إدارة رأس المال البشري والتنمية والاستدامة ومدن المستقبل.
واختيرت اليابان ضيف شرف القمة العالمية للحكومات لهذه السنة.
وخلال اليوم الأول للقمة، عقد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جلسة حوارية تحت عنوان "استئناف الحضارة"، قدم فيها تجربته القيادية ووصفته للمنطقة العربية لاستنهاض قواها واستئناف مسيرتها الحضارية.
وقال الشيخ محمد بن راشد خلال الجلسة "اليوم نعيش في سوق عالمي مشترك، وبدلا من مجرد الانفتاح العربي البيني والسوق العربية المشتركة، يجب أن نتطلع على الانفتاح الدولي".
وتابع "أن الانفتاح الاقتصادي والتجاري حقيقة واقعة ولا يجب علينا في العالم العربي أن نميل للانغلاق الاقتصادي، فالسوق العالمية منفتحة".
وأوضح "نملك المقومات والموارد الطبيعية في العالم العربي، والإرادة موجودة، لكن الأهم وجود الإدارة على مستوى الحكومات والاقتصاد والبشر".
ودعا الشيخ محمد بن راشد العرب إلى عدم فقدان الأمل في التقدم، قائلا إنه "لا يجب أن نفقد الأمل بتحقيق التقدم والتطور العربي بالرغم من المشاكل والتحديات المحيطة".
على صعيد اخر، كرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال القمة وزيرة الصحة السنغالية أوا ماري كول سيك، بجائزة "أفضل وزير في العالم" لعام 2017.
واختيرت الوزيرة السنغالية من بين ثمانية مرشحين لدورها الفاعل في محاربة انتشار مرض الإيبولا، حيث وضعت برامج مكثفة لزيادة وعي المواطنين والزائرين للتصدي لهذا المرض الخطير وتجنب الإصابة به.
وتُمنح الجائزة التي أطلقت للمرة الأولى العام الماضي للوزراء، الذين كان لهم دور قيادي في تنفيذ مشاريع حكومية ناجحة حققت نتائج إيجابية ملموسة على حياة المواطنين والمجتمع.