بكين 22 فبراير 2017 (شينخوا) قال مسؤول تجاري صيني رفيع يوم الثلاثاء الماضي إن مبادرة الحزام والطريق تدفع جهود الانفتاح الصيني، وإن التجارة دون عوائق ستكون موضوعا رئيسا خلال منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المزمع عقده في بكين خلال شهر مايو المقبل.
تقدم وطيد
قال قاو هو تشنغ وزير التجارة الصيني خلال تصريح صحفي إن الصين دفعت مبادرة الحزام والطريق قدما نحو الأمام من خلال التقدم اللافت ، وتكثيف التنسيق السياسي مع الدول الواقعة على طول المبادرة في العام 2016.
وتهدف مبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين في العام 2013، إلى بناء شبكة بنى تحتية وتجارية تربط آسيا مع أوروبا وإفريقيا من خلال طرق الحرير التجارية القديمة.
وأضاف قاو:" انطلاقا من روح التواصل الإقليمي، قامت الصين بإنشاء السكك الحديد والطرق وخطوط طيران مدنية، ومشاريع الاتصالات والكهرباء عبر مبادرة "الحزام والطريق"، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من النمو الفقير لطلب الأسواق العالمي، إلا أن إجمالي واردات وصادرات الصين مع الدول الواقعة على طول مبادرة "الحزام والطريق" بلغ 6.3 تريليون يوان صيني ( نحو 916 مليار دولار أمريكي) في العام 2016، بارتفاع بنسبة 0.6 بالمئة مقارنة بالعام 2015.
وتوفر مبادرة "الحزام والطريق" حلاً واحداً للصعوبات الاقتصادية العالمية في وقت تسهم فيه حالة عدم اليقين السائدة في الأسواق بزيادة الإضرار بالانتعاش الضعيف، فضلا عن الضغوط التراجعية في التجارة والاستثمار، والافتقار إلى زخم النمو والانتكاسات التي تشهدها العولمة وتوقعات الاقتصاديين.
وأضاف قاو إن الشركات الصينية ساعدت على بناء 56 منطقة تعاون اقتصادي وتجاري في نحو 20 بلدا على طول "الحزام والطريق" بإجمالي استثمار يتجاوز 18.5 مليار دولار أمريكي، تولّد تقريبا 1.1 مليار دولار أمريكي من العائدات الضريبية، فضلا عن توفير نحو 180 ألف فرصة عمل في تلك الدول.
وأكد قاو أن مبادرة "الحزام والطريق" حققت نتائج مبكرة خدمت دولا ومناطق أخرى، ما يظهر الأداء التنموي العظيم لهذه المبادرة.
المنتدى الدولي
وحول منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي ستستضيفه بكين في شهر مايو المقبل، قال قاو :" سيكون المنتدى الأول عالي المستوى عالميا حول "الحزام والطريق"، مؤكدا على أهمية الحدث لمعالجة الصعوبات الاقتصادية العالمية والإقليمية ، إلى جانب العمل على تسهيل إيجاد عولمة اقتصادية نشطة وشاملة ومستدامة.
وتؤكد الصين أنها ستمضي قدما نحو تحقيق مبادرة الحزام والطريق كواحدة من ثلاث استراتيجيات رئيسة، بالتزامن مع التنمية المنسقة لـ بكين- تيانجين- خبي ومبادرة الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي، وذلك وفقا لبيان صدر بعد مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الذي انعقد في شهر ديسمبر من العام 2016، حيث اجتمع كبار القيادات والمسؤولين الصينيين البارزين لوضع خطة الأولويات في العام 2017.