جنيف 27 فبراير 2017(شينخوا) قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم(الأثنين) إن انتهاكات حقوق الإنسان المتزايدة عبر العالم هي أقرب ما تكون إلى مرض ينتشر بما يتطلب علاجه من خلال المنتديات متعددة الأطراف ومنها مجلس حقوق الانسان، والذي افتتح أحدث دوراته اليوم.
وقال جوتيريش في كلمته الاستهلالية أمام مندوبي الدول الأعضاء في الدورة ال 34 لمجلس حقوق الانسان " إن عدم مراعاة حقوق الانسان قد بات مرضا، وهذا المرض ينتشر ... في الشمال والجنوب والشرق والغرب."
وتابع جوتيريش " يجب أن يكون مجلس حقوق الانسان جزءا من العلاج . تستطيعون أن تقوموا بدور بالغ الأهمية لمنع الأزمات الانسانية من خلال التحذير المبكر."
وأضاف جوتيريش أنه في ضوء زيادة"الفوضى والخطر في العالم " ، لا يجب أن تلقي الخلافات المعيارية بين الدول الأعضاء بظلالها على المفهوم المشترك من أنه يجب أن يتم ضمان حقوق الانسان لكافة الناس، وأن يتم النظر إليها على أنها تصب في مصلحة كافة الدول الأعضاء."
وأكد جوتيريش على أهمية إجراء مناقشات وتوصيات تفاعلية في إطار المجلس بشكل يتجنب " المعايير المزدوجة."
وقال جوتيريش " إن وحدة ومصداقية المجلس تتعزز فقط من خلال المضي قدما بأسلوب يتفادى المعاملة غير المتوازنة للدول الأعضاء ."
وأكد جوتيريش، الذي تولى منصبه في بداية العام الجاري، أن أكثر الوسائل فعالية في مواجهة انتهاكات حقوق الانسان هي الوقاية، التي تتضمن بناء القدرة الخاصة بالدول والمؤسسات والمجتمع المدني.
وقال جوتيريش" أتطلع إلى أن يكون مجلس حقوق الانسان ملتزما التزاما كاملا ، وأتطلع أن يساعد في التأثير على تغيير حجم القضايا التي تتطلب منح اهتمامكم إياها في ذلك العالم المليء بالمشكلات والاضطرابات ".
وفي إطار إبداء أسفه على الانتهاكات الممنهجة لحقوق الانسان في الصراعات التي تدور حاليا في كثير من دول العالم، أدان جوتيريش تزايد الشعبوية والتطرف ، والقصور في الاستجابة الملائمة لأزمة اللاجئين العالمية، كما أبدى أيضا أسفه على حقيقة محاولة تقليص المكاسب التي تم الحصول عليها في إطار حقوق المرأة والطفل.
وأوضح جوتيريش " إن الصراع من أجل حقوق الانسان يتضمن في جوهره توسيع آفاق الممكن، وبذل أفضل ما يمكن أن نبذله، وإطلاق أفضل ما تتميز به مجتمعاتنا ."
وأضاف" إذا أقررنا بأن هناك ما يربط بين السلام والتنمية وحقوق الانسان، فسوف يكون باستطاعتنا بناء عالم أكثر أمنا واستقرارا من أجل أطفالنا ."
جدير بالذكر أن مجلس حقوق الانسان، الذي أنشيء عام 2006، مؤسسة حكومية دولية تسعى إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان في العالم من خلال المناقشات والتوصيات.
وقد بدأت الدورة ال 34 للمجلس اليوم ،ومن المقرر أن تنتهي في 24 مارس .