بكين 7 مارس 2017 (شينخوا) قال لي جيان هوا أمين لجنة نينغشيا للحزب الشيوعي الصيني إن الدورة الثالثة من المعرض الصيني العربي ستقام في مدينة ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين.
وتابع المسؤول عند حضوره الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والتي تقام حاليا في بكين إن نينغشيا تعمل على تأسيس منصة مفتوحة أمام العالم كله لاسيما البلدان على طول "الحزام والطريق" لتشمل المعارض والفعاليات خمسة اهتمامات هي تجارة البضائع وتجارة الخدمات والتعاون التكنولوجي والاستثمارات المالية والتعاون السياحي.
وأضاف لي أن وزارة الخارجية الصينية أقامت في العام الماضي اجتماعا ترويجيا تحت عنوان "الصين المفتوحة: من نينغشيا إلى العالم", لافتا إلى أن نينغشيا قد أقامت "دخول مصر: المعرض الصيني العربي" وملتقى الأحزاب الصينية والعربية وغيرها من أجل رفع سمعة المنطقة في العالم العربي.
وأضاف المسؤول أن المنطقة استضافت ثلاث دورات من المنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية، ودورتين من المعرض الصيني العربي منذ عام 2010, ما لعب دورا إيجابيا في تعزيز التبادلات التجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية بين الصين والدول العربية.
وتابع لي قائلا إن المعرض الصيني العربي أصبح "علامة بارزة" للمساهمة في مبادرة الحزام والطريق ومنصة شاملة لتعميق التعاون الصيني العربي، وقوة تحفيزية دافعة لانفتاح منطقة نينغشيا على الخارج.
وأضاف المسؤول أن أعمال التحضير للدورة الثالثة من المعرض الصيني العربي قد بدأت, معربا عن أمله في مشاركة مزيد من الشركات الكبيرة الصينية والأجنبية في المعرض.
واكتسب المعرض الصيني العربي مغزى عصريا ورسالة تاريخية هامة في ظل مبادرة "الحزام والطريق" التي طرحتها الصين، بعد إدراجه إلى قائمة المنصات الهامة في بناء "الحزام والطريق" من قبل مجلس الدولة الصيني في مارس 2015، تماشيا مع منتدى بوآو الآسيوي ومعرض الصين والآسيان .
وقد أقيم المنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية والمعرض الصيني العربي بنجاح منذ عام 2010، حضرها نحو 24 زعيما صينيا وأجنبيا، و253 من المسؤولين الصينيين والأجانب على المستوى الوزاري، و104 من السفراء لدى الصين.
ويعتبر المعرض الصيني العربي معرضا دوليا متكاملا على مستوى الدولة إذ يعقد كل سنتين برعاية مشتركة من قبل وزارة التجارة الصينية واللجنة الصينية لتنمية التجارة الدولية والحكومة الشعبية لمنطقة نينغشيا الذاتية الحكم، ويعتبر معرضا شاملا هاما على المستويين المحلي والدولي.
وكانت نينغشيا حلقة وصل هامة على طريق الحرير القديم الذي ربط الصين بالدول العربية قبل أكثر من 2000 عام، كما تتمتع بصفتها المنطقة ذاتية الحكم الوحيدة لقومية هوي على مستوى المقاطعات، بمميزات فريدة لإجراء التبادلات الثقافية مع العالم الإسلامي حيث يصل عدد السكان المسلمين نحو 2.3 مليون نسمة ، بنسبة 36 بالمائة من إجمالي عدد سكان المنطقة .
وقد وافق مجلس الدولة الصيني على إقامة منطقة اقتصادية داخلية تجريبية في منطقة نينغشيا في سبتمبر عام 2012، هي الأولى والأكبر من نوعها في الصين، بمساحة تغطي 66.4 ألف كيلومتر مربع.
وتم وضع خطة للتنمية الإستراتيجية للمنطقة تتمثل في إقامة قاعدة إستراتيجية وطنية للانفتاح على دول آسيا الوسطى والشرق الأوسط وقاعدة صناعية للطاقة والمنتجات الكيماوية وقاعدة صناعية للأطعمة الإسلامية ومنتجات المسلمين ومنطقة نموذجية لتحويل الهيكلة الصناعية.
أظهرت أحدث نتائج الأرقام الصادرة عن وزارة التجارة الصينية إن إجمالي حجم الأعمال التجارية بين الصين والدول العربية في عام 2016 وصل إلى 171.14 مليار دولار أمريكي ، لتبقى الصين أكبر شريك تجاري للسعودية ومصر والعراق وغيرها من الدول العربية، وشريكا تجاريا رئيسيا للدول العربية .
وذكرت الوزارة في بيان صدر على موقع شبكتها في فبراير الماضي، أن في عام 2016 ، بلغ حجم الصادرات الصينية إلى الدول العربية 100.84 مليار دولار أمريكي، بينما بلغ حجم الواردات الصينية منها 70.3 مليار دولار أمريكي ، الأمر الذي يشير إلى توسع التعاون الثنائي في قطاعات متزايدة ، وتشكيل أولي لهيكل جديد للتعاون الثنائي.
وحسب البيان، لا تزال الدول العربية مصدرا رئيسيا للنفط الخام في الصين ، واستوردت الصين طوال العام الماضي 150 مليون طن من النفط الخام من الدول العربية ، بزيادة 3.7 في المائة على أساس سنوي ، لتشكل 40.5 في المائة من إجمالي حجم النفط الخام المستورد في البلاد .
وفي عام 2016 ، بلغت قيمة عقود مشروعات المقاولة الموقعة حديثا للشركات الصينية في الدول العربية 40.37 مليار دولار أمريكي ، بزيادة 40.8 في المائة على أساس سنوي ، محتلة بذلك 16 في المائة من إجمالي العقود الصينية الموقعة حديثا في العالم ، بزيادة 2.9 نقطة مئوية عن الرقم المسجل في نهاية عام 2015 .