الأطعمة الإسلامية في بكين
بكين 12 أبريل 2017 ( شينخوانت) يعتبر اندماج الأطعمة الإسلامية وأنواع الأطعمة الأخرى في الصين صورة تمثيلية للتعايش السلمي بين المواطنين الصينيين مهما يكونون مسلمين أو غير مسلمين. لدى الصين 56 قومية من بينها عشر قوميات تدين بالإسلام.
أدرجت ثلاث علامات تجارية مشهورة للمطاعم الإسلامية ضمن القائمة التمثيلية لـ"أطعمة نوع بكين المحلي الجديد" والتي تضم 16 علامة تجارية مشهورة على هامش المهرجان الأول لثقافة أطعمة بكين الصينية الذي يقام حاليا في بكين العاصمة الصينية, وذلك يوضح حصول الأطعمة الإسلامية ذات الخصائص الصينية على القبول والرغبة بين جميع الصينيين.
وتعود هذه العلامات التجارية الثلاث لأشهر المطاعم الإسلامية وهي "دونغلايشون" و"نانلايشون" و"هونغبينغلو".
وهناك ثمانية أنواع محلية تقليدية للأطعمة في الصين تضم طعام شاندونغ وطعام سيتشوان وطعام جيانغسو وطعام قوانغدونغ وطعام تشجيانغ وطعام فوجيان وطعام هونان وطعام آنهوي ومعظمها تنبثق من مناطق بشرق البلاد وجنوب شرقها وجنوبها وجنوب غربها.
على الرغم من عدم تواجد أطعمة نوع بكين في هذه القائمة بسبب اعتقاد معظم الأشخاص إن "طعام بكين" انبثق من طعام شاندونغ, بيد أن "طعام بكين" يتشكل تدريجيا مع مرور الزمان لينضج مفهوم "أطعمة نوع بكين."
وتتمتع بكين بتاريخ طويل، إذ تأسست المدينة قبل ثلاثة آلاف سنة. ولكنها أصبحت عاصمة لدولة الممالك الإقطاعية التي تعود إلى ما قبل أكثر 850 سنة حيث شملت مختلف الثقافات من عموم الصين والتي تجمعت وتشابكت واندمجت بعضها البعض حتى تشكلت الأنماط الجديدة.
وكذلك اندمجت "أطعمة نوع بكين المحلي الجديد" من طعام البلاط الملكي وطعام بيوت الأمراء وطعام شاندونغ (مقاطعة بشرقي الصين) وطعام الأقليات القومية بما فيها الطعام الإسلامي وطعام المدنيين العاديين حتى تشكل نظام "أطعمة نوع بكين."
ويقع شارع "نيوجيه" ومعناه "شارع البقر" في جنوب مدينة بكين وهي منطقة شهيرة تكتظ بأكثر من 22 أقلية قومية. ويتجاوز عدد سكانها خمسين ألف نسمة ، بينهم أكثر من عشرة آلاف شخص من قومية هوى التي يدين معظم أهلها بالإسلام.
ويبلغ طول الشارع حوالي ستمائة متر وعرضه أكثر من أربعين مترا. وبالإضافة إلى مسجد "نيوجيه" والـ43 شجرة القديمة على جانبيه، توجد أيضا مجموعة من المحلات التجارية ذات الخصائص الإسلامية.
وتبيع المحلات المذكورة الملابس والحلويات الخاصة بالقوميات، والأشغال الفنية اليدوية والأطعمة الإسلامية وغيرها. وإذا زرت هذا الشارع فستشعر بأنه جميل وواسع ومريح.
وتتميز الصين بكونها واحدة من أقدم الحضارات في العالم التي حافظت على ثقافتها الغنية وعاداتها وتقاليدها المتنوعة على مر العصور, بما فيها ثقافة الأطعمة التقليدية المختلفة.
من جانب آخر, اهتمت الأوساط الإعلامية والثقافية الأجنبية بأحوال القوميات والأديان في الصين، ولاسيما معيشة المسلمين ومواطني منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين. بالعودة الى عام 2016, أصدرت الصين يونيو 2016 كتابا أبيض بعنوان ((حرية العقيدة الدينية في شينجيانغ)) مشيرة إلى أن مستوى حرية العقيدة الدينية في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في العصر الراهن لا يمكن مقارنته بأي مرحلة تاريخية أخري.
وتم تنفيذ المبادئ الدستورية المعنية بحرية العقيدة الدينية بشكل شامل في المنطقة منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، حيث لقيت حرية المواطنين في العقيدة الدينية احتراما تاما بينما تم تلبية الاحتياجات الدينية العادية بشكل فعال للمعتقدين، وفقا لما ذكر في الكتاب الأبيض الصادر عن المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني.
