الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
(أهم الموضوعات/الصين) الطبيب الطائر يحمل آمال القرويين الصينيين إلى قاعة الشعب الكبرى
                 arabic.news.cn | 2017-03-14 18:30:24

بكين 14 مارس 2017 (شينخوا) شارفت أحداث الدورتين السنويتين على الانتهاء في قاعة الشعب الكبرى بقلب العاصمة الصينية بكين، حيث تعتبر الدورتان أهم حدث سياسي سنوي تقيمه الصين على الإطلاق .

وعقد المجلس الوطني الثاني عشر للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب الصيني دورتيهما السنويتين حيث تمت مراجعة الأعمال التي تم تنفيذها في العام الماضي، وطرح خطط جديدة لمواصلة العمل في العام الجاري، أمام المشرعين والخبراء الصينيين، قبل إصدار مجموعة من أهم القرارات التي لن تؤثر على الشعب الصيني وحسب، وإنما ليشمل تأثيرها العالم بأسره، سيما وأن الصين هي ثاني اكبر اقتصاد في العالم.

وفي هذا السياق، كانت وكالة أنباء "شينخوا" حاضرة بقوة في تغطية أعمال الدورتين السنويتين، حيث حرص نخبة من خيرة صحفييها المتواجدين في قلب الحدث على إجراء اللقاءات مع كثير من المشاركين في الدورتين، وكان من بين تلك اللقاءات، مقابلة مع الدكتور دنغ تشيان دوي المعروف شعبيا بـ " الطبيب الطائر "، والذي يعتبر واحدا من أطباء صينيين كثر يعملون في المناطق الريفية النائية التي تواجه صعوبات حياتية بسبب طبيعتها الجبلية الوعرة .

بدأت قصة دنغ عندما كان صبيا، حيث قد شاهد أهل قريته "لامادي" التي تعد من اكثر المناطق فقرا بمقاطعة يوننان في جنوب غربي الصين يعانون المرض دون وجود طبيب واحد بالقرية.

وحول ذلك قال دنغ : إن أهل القرية اعتادوا السفر لمسافات طويلة للبحث عن العلاج ، وهناك الكثير من الحالات المرضية التي لم تكن تحتمل المزيد من الوقت، علاوة على الجهد المبذول أثناء السفر، وكل ذلك جعلني أشعر بالأسف الشديد، ولهذا؛ قررت أن اعمل كطبيب.

وأصبح دنغ، 53 عاما، الذي أنهى المرحلة الإعدادية كأعلى مستوياته التعليمية، طبيبا في قرية "لامادي" في وادي نوجيانغ بمقاطعة يوننان جنوب غربي الصين بعد ستة أشهر من التدريب في مستشفى البلدة في عام 1983 .

وباعتباره واحدا من طبيبين إثنين في القرية، ،وفر دنغ الخدمات الطبية الأساسية لعدد كبير من الأشخاص الذين لم يشملهم نظام التأمين الاجتماعي مثل نظرائهم في المناطق الحضرية والبلدات الأخرى.

وبالنسبة لمعظم الناس في قرية لامادي، كانت عيادة دنغ هي الخيار الوحيد عندما يمرضون، إذ ان أقرب مستشفى يقع على بعد أربع ساعات ونصف الساعة سيرا على الأقدام عبر طرق جبلية وعرة.

اعتاد دنغ على حمل صندوق الإسعافات طوال الوقت أينما ذهب، حتى وان كان ذاهبا لرؤية أقاربه، وعلى مدى 28 عاما عمل فيها دنغ كطبيب، لم يتأخر يوما واحدا عن إسعاف أهل قريته، إذ قال: "لا أتأخر عندما يحتاجني أي مريض، وأستطيع عبور النهر عبر عجلة متحركة على حبل معلق على ارتفاع عشرة أمتار وبطول 30 مترا بين طرفي النهر لأصل إلى الطرف الآخر من النهر لمساعدة أبناء قريتي".

وأضاف دنغ :" دائما ما أشعر بالفخر أثناء عملي كطبيب ، فلقد قمت بتشخيص حالات مرضية لأكثر من 5000 مريض، كما ساعدت الكثير من أهل قريتي الفقيرة على توفير الكثير من الوقت والجهد في رحلة البحث عن طبيب".

وعلى الرغم من تعرضه لإصابة أثناء عبوره للجسر في محاولة لعلاج احد الحالات الخطرة في وسط القرية المطلة على الجانب الآخر من النهر، أصر دنغ على إكمال عمله على أكمل وجه.

وفي عام 2012 اتخذت الحكومة إجراءات معنية بعدما تم عرض المشقة التي يتعرض لها دنغ على الجمهور في وسائل الإعلا م ، إذ استبدلت الحكومة المحلية العجلات المتحركة على الحبل بجسور خراسانية يمكن للسيارات والدراجات النارية العبور عليها. وتم الاحتفاظ بالعجلات المتحركة على الحبل لتصبح مزارا سياحيا، على أمل أن تساعد في تقديم حياة أكثر ازدهارا لأهل القرية.

ترك دنغ عمله الذي داوم عليه لمدة 28 عاما بعد ان تحسنت الاحوال المعيشية لاهل القرية، وتم انتخابه ليصبح نائبا عن مقاطعة يوننان بالمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب الصيني.

وقال دنغ انه يحمل على عاتقه الآن المزيد من المسؤولية، اذ ان عليه بحث المشكلات التي تواجه المقاطعة التي يمثلها امام المجلس في كل عام.

وأضاف دنغ ان الوضع يتحسن حاليا بشكل كبير في القرى بعد ان قامت الحكومة الصينية بانشاء المزيد من الطرق وحسنت نظم المواصلات القديمة، كما ان هناك طفرة في حياة اهل القرى بعد ان اصبحت اساسيات الحياة متوفرة بشكل اساسي.

وضرب دنغ مثلا مستشهدا بابنه الذي ترك القرية وذهب الى مدينة شنتشن في محاولة للبحث عن حياة افضل هناك، الا انه وبعد عامين من التنقل بين وظائف مختلفة، قرر العودة الى مسقط رأسه ليتلقى تدريبا طبيا ويكمل مسيرة والده كطبيب للقرية.

يعد دنغ واحدا من بين نحو 3 آلاف نائب بالمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب الصيني ، ممن يحملون امال واحلام مختلف فئات وقطاعات الشعب، ويضطلعون بمسؤولية عرضها على المجلس اثناء فترة الدورتين السنويتين ليتم بحثها مفصلا وايجاد حلول لها، والعمل على دفع عملية التنمية من اجل صين أفضل.

 

 
أعلى هيئة استشارية سياسية في الصين تبدأ جلستها الختامية للدورة السنوية
أعلى هيئة استشارية سياسية في الصين تبدأ جلستها الختامية للدورة السنوية
الرئيس شي يؤكد على الابتكار في التحديث العسكري
الرئيس شي يؤكد على الابتكار في التحديث العسكري
استخراج الجزء الثاني من تمثال الملك "رمسيس الثاني" بالقاهرة
استخراج الجزء الثاني من تمثال الملك "رمسيس الثاني" بالقاهرة
أطفال اليمن يتخذون من النفايات مصدرا لكسب الرزق
أطفال اليمن يتخذون من النفايات مصدرا لكسب الرزق
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
أسبوع الموضة في نيويورك
أسبوع الموضة في نيويورك
اللاجئون الصغار فى دمشق بسوريا
اللاجئون الصغار فى دمشق بسوريا
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

(أهم الموضوعات/الصين) الطبيب الطائر يحمل آمال القرويين الصينيين إلى قاعة الشعب الكبرى

新华社 | 2017-03-14 18:30:24

بكين 14 مارس 2017 (شينخوا) شارفت أحداث الدورتين السنويتين على الانتهاء في قاعة الشعب الكبرى بقلب العاصمة الصينية بكين، حيث تعتبر الدورتان أهم حدث سياسي سنوي تقيمه الصين على الإطلاق .

وعقد المجلس الوطني الثاني عشر للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب الصيني دورتيهما السنويتين حيث تمت مراجعة الأعمال التي تم تنفيذها في العام الماضي، وطرح خطط جديدة لمواصلة العمل في العام الجاري، أمام المشرعين والخبراء الصينيين، قبل إصدار مجموعة من أهم القرارات التي لن تؤثر على الشعب الصيني وحسب، وإنما ليشمل تأثيرها العالم بأسره، سيما وأن الصين هي ثاني اكبر اقتصاد في العالم.

وفي هذا السياق، كانت وكالة أنباء "شينخوا" حاضرة بقوة في تغطية أعمال الدورتين السنويتين، حيث حرص نخبة من خيرة صحفييها المتواجدين في قلب الحدث على إجراء اللقاءات مع كثير من المشاركين في الدورتين، وكان من بين تلك اللقاءات، مقابلة مع الدكتور دنغ تشيان دوي المعروف شعبيا بـ " الطبيب الطائر "، والذي يعتبر واحدا من أطباء صينيين كثر يعملون في المناطق الريفية النائية التي تواجه صعوبات حياتية بسبب طبيعتها الجبلية الوعرة .

بدأت قصة دنغ عندما كان صبيا، حيث قد شاهد أهل قريته "لامادي" التي تعد من اكثر المناطق فقرا بمقاطعة يوننان في جنوب غربي الصين يعانون المرض دون وجود طبيب واحد بالقرية.

وحول ذلك قال دنغ : إن أهل القرية اعتادوا السفر لمسافات طويلة للبحث عن العلاج ، وهناك الكثير من الحالات المرضية التي لم تكن تحتمل المزيد من الوقت، علاوة على الجهد المبذول أثناء السفر، وكل ذلك جعلني أشعر بالأسف الشديد، ولهذا؛ قررت أن اعمل كطبيب.

وأصبح دنغ، 53 عاما، الذي أنهى المرحلة الإعدادية كأعلى مستوياته التعليمية، طبيبا في قرية "لامادي" في وادي نوجيانغ بمقاطعة يوننان جنوب غربي الصين بعد ستة أشهر من التدريب في مستشفى البلدة في عام 1983 .

وباعتباره واحدا من طبيبين إثنين في القرية، ،وفر دنغ الخدمات الطبية الأساسية لعدد كبير من الأشخاص الذين لم يشملهم نظام التأمين الاجتماعي مثل نظرائهم في المناطق الحضرية والبلدات الأخرى.

وبالنسبة لمعظم الناس في قرية لامادي، كانت عيادة دنغ هي الخيار الوحيد عندما يمرضون، إذ ان أقرب مستشفى يقع على بعد أربع ساعات ونصف الساعة سيرا على الأقدام عبر طرق جبلية وعرة.

اعتاد دنغ على حمل صندوق الإسعافات طوال الوقت أينما ذهب، حتى وان كان ذاهبا لرؤية أقاربه، وعلى مدى 28 عاما عمل فيها دنغ كطبيب، لم يتأخر يوما واحدا عن إسعاف أهل قريته، إذ قال: "لا أتأخر عندما يحتاجني أي مريض، وأستطيع عبور النهر عبر عجلة متحركة على حبل معلق على ارتفاع عشرة أمتار وبطول 30 مترا بين طرفي النهر لأصل إلى الطرف الآخر من النهر لمساعدة أبناء قريتي".

وأضاف دنغ :" دائما ما أشعر بالفخر أثناء عملي كطبيب ، فلقد قمت بتشخيص حالات مرضية لأكثر من 5000 مريض، كما ساعدت الكثير من أهل قريتي الفقيرة على توفير الكثير من الوقت والجهد في رحلة البحث عن طبيب".

وعلى الرغم من تعرضه لإصابة أثناء عبوره للجسر في محاولة لعلاج احد الحالات الخطرة في وسط القرية المطلة على الجانب الآخر من النهر، أصر دنغ على إكمال عمله على أكمل وجه.

وفي عام 2012 اتخذت الحكومة إجراءات معنية بعدما تم عرض المشقة التي يتعرض لها دنغ على الجمهور في وسائل الإعلا م ، إذ استبدلت الحكومة المحلية العجلات المتحركة على الحبل بجسور خراسانية يمكن للسيارات والدراجات النارية العبور عليها. وتم الاحتفاظ بالعجلات المتحركة على الحبل لتصبح مزارا سياحيا، على أمل أن تساعد في تقديم حياة أكثر ازدهارا لأهل القرية.

ترك دنغ عمله الذي داوم عليه لمدة 28 عاما بعد ان تحسنت الاحوال المعيشية لاهل القرية، وتم انتخابه ليصبح نائبا عن مقاطعة يوننان بالمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب الصيني.

وقال دنغ انه يحمل على عاتقه الآن المزيد من المسؤولية، اذ ان عليه بحث المشكلات التي تواجه المقاطعة التي يمثلها امام المجلس في كل عام.

وأضاف دنغ ان الوضع يتحسن حاليا بشكل كبير في القرى بعد ان قامت الحكومة الصينية بانشاء المزيد من الطرق وحسنت نظم المواصلات القديمة، كما ان هناك طفرة في حياة اهل القرى بعد ان اصبحت اساسيات الحياة متوفرة بشكل اساسي.

وضرب دنغ مثلا مستشهدا بابنه الذي ترك القرية وذهب الى مدينة شنتشن في محاولة للبحث عن حياة افضل هناك، الا انه وبعد عامين من التنقل بين وظائف مختلفة، قرر العودة الى مسقط رأسه ليتلقى تدريبا طبيا ويكمل مسيرة والده كطبيب للقرية.

يعد دنغ واحدا من بين نحو 3 آلاف نائب بالمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب الصيني ، ممن يحملون امال واحلام مختلف فئات وقطاعات الشعب، ويضطلعون بمسؤولية عرضها على المجلس اثناء فترة الدورتين السنويتين ليتم بحثها مفصلا وايجاد حلول لها، والعمل على دفع عملية التنمية من اجل صين أفضل.

 

الصور

010020070790000000000000011100001361281021