القاهرة 13 مارس 2017 (شينخوا) في الصورة الملتقطة يوم 13 مارس 2017، مشهد لاستخراج الجزء الثاني من تمثال الملك "رمسيس الثاني" بضاحية المطرية، جنوب القاهرة. تمكن اأريون مصريون وألمان اليوم (الاثنين) من استكمال استخراج الجزء الثاني من تمثال الملك "رمسيس الثاني" بضاحية المطرية، جنوب القاهرة.
القاهرة 13 مارس 2017 (شينخوا) تمكن اثريون مصريون وألمان اليوم (الاثنين) من استكمال استخراج الجزء الثاني من تمثال الملك "رمسيس الثاني" بضاحية المطرية، جنوب القاهرة.
ويأتي هذا الاستكشاف استكمالا لما تم الخميس الماضي من استخرج الجزء الخاص بتاج الملك رمسيس الثاني، بمنطقة سوق الخميس بضاحية المطرية.
وصرح الدكتور خالد العناني وزير الأثار بأن فريقا من بعثة الاثار المصرية - الألمانية نجح في انتشال جسم تمثال الملك رمسيس الثاني على عمق 5 أمتار تحت سطح الأرض.
وقال العناني في تصريحات للصحفيين بموقع الاكتشاف، إن وزن التمثال الذي استخرج اليوم بالقرب من متحف مسلة الملك سنوسرت الاول، يبلغ نحو 8.5 طن.
وأوضح أنه يعود إلى مدينة أون الأثرية الشهيرة التي يرجع تاريخها إلى ثلاثة ألاف سنة قبل الميلاد، مشيرا إلى أنه كان يوجد بها اقدم جامعة في التاريخ والتي درس بها أشهر الفلاسفة اليونانيين واطلقوا عليها اسم "هليوبوليس".
فيما صرح الدكتور أيمن العشماوى رئيس الجانب المصري في البعثة المصرية الألمانية الآثرية العاملة في موقع المطرية بأنه تم استخدام الونش التليسكوبي في استخراج التمثال الذي يبلغ وزنه حوالي 7 أطنان ونصف.
وقال العشماوى إن عمال المتحف الكبير والمتحف المصري بالتحرير وعمالا من المنطقة بذلوا جهدا كبيرا في إعداد موقع التمثال لعملية الاستخراج.
وأضاف إنه تقرر بقاء القطع الآثرية وتمثال رمسيس الثانى، الذى انتشل اليوم في الموقع، وذلك لنقله بعد غد الأربعاء للمتحف المصري بميدان التحرير لعرضه.
وأوضح إنه تم اتخاذ قرار النقل من أجل اتاحة الفرصة لأكبر قدر من الجمهور والسائحين لمشاهدة ذلك الاكتشاف الآثرى المهم، والذى تم تسجيله باسم "منطقة المطرية".
من جانبه، قال عيسى زيدان رئيس وحدة الترميم الأولي والنقل بالمتحف المصري الكبير إنه تم شفط المياه وتوسيع الحفرة وعمل إخلاء للتربة بعيدا عن جسم الأثر وذلك حتى يتم إحكام الصبانات الحريرية (عبارة عن واير مصنوع من الحرير تحمل أوزانا مختلفة) لتتم عملية الرفع بسلام.
وأضاف زيدان إنه تم استخدام صبانات تتحمل أوزانا تتراوح ما بين 8 أطنان إلى 20 طنا في عملية الرفع تحسبا لأي طوارئ.
وعن الجزء الذي تم انتشاله يوم الخميس الماضي، أكد زيدان أنه تم تغليفه تغليفا كاملا بواسطة خامات مبطنة وإحداث تكييف له عن طريق ترطيب هذه الخامات بالماء المتعادلة كما تم تثقيبها لإحداث تكييف تدريجي للقطعة بعد تعرضها للهواء.
وكانت عملية استخرج الجزء الأول من تمثال رمسيس الثاني والتي جرت الخميس الماضية في ظل تغطية اعلامية مكثفة، انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بعملية الاستخراج.
وذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) أن النيابة الإدارية بمصر قررت تشكيل لجنة علمية من أساتذة كلية الآثار جامعة القاهرة، لمعاينة تمثال رمسيس الثاني بالمطرية، والوقوف عما إذا كان تم اتباع الأصول والقواعد الفنية في انتشاله من عدمه.
وأضافت الوكالة الرسمية أن النيابة الادارية استمعت لشهادة محمود عفيفي رئيس قطاع الأثار المصرية حول الإجراءات التي تم اتباعها في عملية الاستخراج.
كما استمعت منه عن الإجراءات والأصول العلمية التي يتعين إتباعها في استخراج القطع الأثرية المدفونة، وطبيعة عمل البعثة الألمانية في الكشف، وكذلك وقت استخراج التمثال وحالته عند الكشف عنه للوقوف حول حقيقة الكسر عن عملية الاستخراج من عدمه.
وعلى هامش استخراج تمثال رمسيس اليوم، قال أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والاعلام بمجلس النواب المصري، إن الجدل الذي شهدته البلاد حول طريقة استخراج رأس تمثال رمسيس الثاني تضمنت مزايدات.
وأضاف هيكل إنه حرص على الاستماع لرئيس البعثة حول حقيقة وقوع اخطاء في عملية الاستخراج، والذي أكد بدوره على الوزن الثقيل جدا للتمثيل بما لا يسمح إلا باستخراجه بهذه الطريقة.