بكين 16 مارس 2017 (شينخوا) قال لي جيان هوا أمين لجنة الحزب الشيوعي في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي إن مبادرة الحزام والطريق جعلت من المنطقة التي تقع في أعماق البلاد واجهة أمامية للانفتاح لتأخذ زمام المبادرة في التعاون الاقتصادي مع الدول العربية وغيرها من الدول ذات الأغلبية المسلمة.
وأضاف لي في مقابلة أجراها مع صحيفة "تشاينا ديلي" : "أظهرت الشركات العربية اهتماما متزايدا بالبحث عن فرص التعاون معنا بعد إطلاق مبادرة الحزام والطريق."
وتهدف المبادرة التي طرحتها الصين في عام 2013 إلى إعادة إحياء طريق الحرير القديم، والتركيز على التجارة والبنية التحتية.
وقال لي: "على الرغم من عدم وجود موانئ بحرية في نينغشيا، إلا أن المبادرة وضعت المنطقة على المسرح الرئيسي للانفتاح."، مشيرا إلى أن المنطقة ستصبح نقطة عبور استراتيجية على الحزام الاقتصادي.
وتعد نينغشيا موطنا لأكثر من 20 بالمائة من أهالي قومية هوي بالصين التي يدين غالبيتها بالإسلام ، بينما ترى الحكومة المحلية أن التفاهم المتبادل من حيث الدين والثقافة يعطيان المنطقة مزايا في العمل مع البلدان العربية والإسلامية الأخرى في قطاعات الأغذية الحلال والطاقة.
وعمقت المنطقة تعاونها مع تلك الدول وغيرها ضمن مبادرة الحزام والطريق تحت دعم من الحكومة المركزية. وأنشأت نينغشيا في مايو عام 2016 مجمعا صناعيا في عُمان اجتذب 14 مشروعا استثماريا. وبالإضافة إلى ذلك، ستدخل شركات صينية مجمعا صناعيا بني في المملكة العربية السعودية. وتخطط نينغشيا أيضا لبناء مجمع صناعي في موريتانيا ، حيث تعد هذه المرافق بمثابة منصات لتوفير الخدمات للشركات الصينية.
واستطرد لي قائلا إن نينغشيا ستسرع من عملية إنشاء مراكز دعم في المنطقة من أجل مساعدة الشركات الصينية والعربية على تبادل التكنولوجيا وحل النزاعات بشكل أفضل.
وبدأت نينغشيا بناء ثلاثة خطوط للسكك الحديد فائقة السرعة وأطلقت 11 خطا جويا دوليا.
وأضاف لي: "إن رواج الخط الجوي الواصل بين مدينة ينتشوان حاضرة نينغشيا ومدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة تجاوز توقعاتنا".
وأطلقت شركة طيران الإمارات ومقرها دبي رحلاتها المباشرة بين المدينتين المذكورتين في مايو عام 2016.
وستستضيف نينغشيا هذا العام معرض الصين والدول العربية الثالث، وهو نشاط تجاري وثقافي يهدف إلى تعميق التعاون مع الدول العربية.
ووعد لي بتقديم أفضل الخدمات وتقليل الحواجز أمام الشركات لمساعدتها على الاستقرار في نينغشيا مع مجمعاتها الصناعية التي أنشأتها في الخارج.
