تقرير إخباري: الفلسطينيون ينددون بسحب تقرير الإسكوا حول إسرائيل

23:30:55 18-03-2017 | Arabic. News. Cn

رام الله/ غزة 18 مارس 2017 (شينخوا) ندد الفلسطينيون اليوم (السبت)، بسحب تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (اسكوا) حول ممارسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الفصل العنصري.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن "العيب ليس بالتقرير، وإنما بالممارسات الإسرائيلية والاستيطان وهدم بيوت الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم".

واعتبر عريقات، أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية "له اسم واحد هو نظام الفصل العنصري (الأبرتايد)"، مؤكدا أن إنكار الحقائق لا ينفي وجودها.

وشدد عريقات، على أن الذي يجب مواجهته "ليس سحب التقرير وإخفائه، وإنما الممارسات الإسرائيلية التي أدت إلى صدوره"، مثمنا موقف الأمينة العامة التنفيذية لمنظمة الإسكوا ريما خلف التي استقالت من منصبها ردا على سحب التقرير.

وكانت لجنة (اسكوا) التي كانت تترأسها ريما خلف أطلقت يوم الأربعاء الماضي تقريرا حول ممارسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الفصل العنصري.

وخلص التقرير الى أنه "بناء على الاستقصاء العلمي والأدلة القاطعة فإن إسرائيل قد أسست نظام أبرتايد تجاه الشعب الفلسطيني بأكمله، حيث وجد أن هذا النظام يطال الفلسطينيين في إسرائيل وفي الأراضي التي احتلت في عام 1967 وفي الشتات".

ودعا التقرير مختلف هيئات الأمم المتحدة، إلى "التفكير أكثر بالإجراءات العملية التي يمكن اتخاذها دعما لأهداف اتفاقية قمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها".

ولاحقا طالب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش وكيلته والأمينة العامة التنفيذية لمنظمة الإسكوا ريما خلف بسحب التقرير.

من جهته قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن لجنة مشكلة من السفراء العرب سيلتقون قريبا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش من أجل بحث الأمر.

وذكر منصور في تصريح إذاعي له، "لا نريد صراعا بيننا وبين الأمين العام الذي نقدره ومواقفه الشجاعة".

وتضم الإسكوا التي مقرها في العاصمة اللبنانية بيروت، 18 بلدا عربيا، طبقا لموقعه، وتدرج دولة فلسطين على أنها عضو كامل وتعمل على تعزيز التعاون والتنمية.

في هذه الأثناء هاتف نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وعضو مركزيتها محمود العالول ريما خلف التي قدمت استقالتها من منصبها اعتراضا على سحب التقرير.

وقال العالول خلال الاتصال الهاتفي بحسب بيان صحفي صدر عن مكتبه، إن موقف خلف واستقالتها من رئاسة لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، "يظهر انسانيتها وقيمها الحقيقية التي تمتثل لما ينص عليه القانون الدولي".

وأكد أن الشعب الفلسطيني يرسل لخلف كل التحية والاحترام والتقدير، لموقفها الوطني الذي "رفض إعطاء غطاء للجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية".

وطالب العالول المجتمع الدولي والامم المتحدة، بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وحمايته وفقا لما ينص عليه القانون الدولي من حقوق الشعب الذي يعيش تحت احتلال وممارسات إسرائيلية "عنصرية" يومية بحق أبنائه.

وكانت خلف قالت في مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة اللبنانية بيروت أمس الجمعة، إن قرارها جاء ليس "بصفتي مسؤولة دولية وإنما بصفتي إنسانا سويا، أؤمن بالقيم الإنسانية السامية، والتي أسست عليها منظمة الأمم المتحدة، وأؤمن أن التمييز ضد أي إنسان على أساس الدين أو اللون أو العرق أمر غير مقبول، ولا يمكن أن يكون مقبولا بفعل سلطان القوة، وأن قول الحق في وجه جائر ليس حقا فحسب إنما واجب".

وأضافت خلف، أن الأمين العام للأمم المتحدة طلب منها خلال شهرين سحب تقريرين، لا لشوائب تعيب المضامين، بل بسبب الضغوطات السياسية لدول مسؤولة عن "انتهاكات صارخة" بحق شعوب المنطقة وحقوق الإنسان.

من جهتها شددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على أهمية "خوض المعارك السياسية والقانونية في مواجهة كل القوى المعادية التي تحاول تشويه الحقائق التاريخية عن طبيعة الكيان الصهيوني والصراع الذي يخوضه الشعب الفلسطيني".

ودعت الجبهة التي ثمنت موقف خلف كافة القوى الفلسطينية والعربية التقدمية وأصدقاء الشعب الفلسطيني وحملة مقاطعة الاحتلال دوليا إلى مضاعفة جهودها في عزل "الكيان الصهيوني" ومقاطعته الشاملة على كافة الصعد وفي جميع المحافل.

وفي الإطار، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سحب التقرير، "تشجيعا للاحتلال الإسرائيلي على مواصلة سياسته العنصرية، وتنكره لحقوق شعبنا الفلسطيني".

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في بيان صحفي له، "كان الأولى بالأمم المتحدة، أن تعمم التقرير، وتجند المواقف الدولية للوقوف في وجه العنصرية الإسرائيلية التي أثبتها التقرير".

وأضاف قاسم، أن الأمم المتحدة "مطالبة بمعاقبة الجانب الإسرائيلي على مواصلة جرائمه ضد الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده"، مثمنا مواقف المديرة التنفيذية للإسكوا بالإستقالة.

وطالب الناطق باسم حماس المنظمات الحقوقية الدولية "بمواصلة عملها لفضح الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني".

وفي الإطار اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، أن سحب التقرير "إدانة واضحة لأمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيرش وانحياز فاضح للإسرائيل".

وقال مسؤول المكتب الإعلامي في الحركة داوود شهاب في بيان صحفي، إن "هذا الانحياز يعطي كيان الاحتلال الغاصب غطاء لمواصلة جرائمه وحربه ضد الشعب الفلسطيني"، لافتا إلى أن سحب القرار "سيشكل دافعا لشعبنا للاستمرار في مقاومته المشروعة والدفاع عن نفسه".

وطالب شهاب، "أحرار العالم بمواصلة العمل على مقاطعة الكيان الصهيوني وعزله وملاحقة قادته على ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".

في المقابل رحبت وزارة الخارجية الإسرائيلية، بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة، باستقالة خلف من منصبها، معتبرة الاستقالة "خطوة في الاتجاه الصحيح".

وجاء في بيان الوزارة الذي نشرته الإذاعة، أن إسرائيل "تتوقع من الأمم المتحدة أن تكون واعية أكثر تفاديا لتكرار إصدار تقارير مخزية أخرى من هذا القبيل".

بدوره قال مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون، إن قرار السكرتير العام للمنظمة الدولية بقبول استقالة خلف هو "خطوة هامة في سبيل وقف التمييز ضد إسرائيل".

الأخبار المتعلقة:

عريقات يندد بسحب تقرير الإسكوا الذي يتهم إسرائيل بالفصل العنصري

نصرالله يتهم الأمم المتحدة بالضعف والخضوع بعد سحب تقرير يتهم إسرائيل بالفصل العنصري

 

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير إخباري: الفلسطينيون ينددون بسحب تقرير الإسكوا حول إسرائيل

新华社 | 2017-03-18 23:30:55

رام الله/ غزة 18 مارس 2017 (شينخوا) ندد الفلسطينيون اليوم (السبت)، بسحب تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (اسكوا) حول ممارسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الفصل العنصري.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن "العيب ليس بالتقرير، وإنما بالممارسات الإسرائيلية والاستيطان وهدم بيوت الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم".

واعتبر عريقات، أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية "له اسم واحد هو نظام الفصل العنصري (الأبرتايد)"، مؤكدا أن إنكار الحقائق لا ينفي وجودها.

وشدد عريقات، على أن الذي يجب مواجهته "ليس سحب التقرير وإخفائه، وإنما الممارسات الإسرائيلية التي أدت إلى صدوره"، مثمنا موقف الأمينة العامة التنفيذية لمنظمة الإسكوا ريما خلف التي استقالت من منصبها ردا على سحب التقرير.

وكانت لجنة (اسكوا) التي كانت تترأسها ريما خلف أطلقت يوم الأربعاء الماضي تقريرا حول ممارسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الفصل العنصري.

وخلص التقرير الى أنه "بناء على الاستقصاء العلمي والأدلة القاطعة فإن إسرائيل قد أسست نظام أبرتايد تجاه الشعب الفلسطيني بأكمله، حيث وجد أن هذا النظام يطال الفلسطينيين في إسرائيل وفي الأراضي التي احتلت في عام 1967 وفي الشتات".

ودعا التقرير مختلف هيئات الأمم المتحدة، إلى "التفكير أكثر بالإجراءات العملية التي يمكن اتخاذها دعما لأهداف اتفاقية قمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها".

ولاحقا طالب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش وكيلته والأمينة العامة التنفيذية لمنظمة الإسكوا ريما خلف بسحب التقرير.

من جهته قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن لجنة مشكلة من السفراء العرب سيلتقون قريبا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش من أجل بحث الأمر.

وذكر منصور في تصريح إذاعي له، "لا نريد صراعا بيننا وبين الأمين العام الذي نقدره ومواقفه الشجاعة".

وتضم الإسكوا التي مقرها في العاصمة اللبنانية بيروت، 18 بلدا عربيا، طبقا لموقعه، وتدرج دولة فلسطين على أنها عضو كامل وتعمل على تعزيز التعاون والتنمية.

في هذه الأثناء هاتف نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وعضو مركزيتها محمود العالول ريما خلف التي قدمت استقالتها من منصبها اعتراضا على سحب التقرير.

وقال العالول خلال الاتصال الهاتفي بحسب بيان صحفي صدر عن مكتبه، إن موقف خلف واستقالتها من رئاسة لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، "يظهر انسانيتها وقيمها الحقيقية التي تمتثل لما ينص عليه القانون الدولي".

وأكد أن الشعب الفلسطيني يرسل لخلف كل التحية والاحترام والتقدير، لموقفها الوطني الذي "رفض إعطاء غطاء للجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية".

وطالب العالول المجتمع الدولي والامم المتحدة، بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وحمايته وفقا لما ينص عليه القانون الدولي من حقوق الشعب الذي يعيش تحت احتلال وممارسات إسرائيلية "عنصرية" يومية بحق أبنائه.

وكانت خلف قالت في مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة اللبنانية بيروت أمس الجمعة، إن قرارها جاء ليس "بصفتي مسؤولة دولية وإنما بصفتي إنسانا سويا، أؤمن بالقيم الإنسانية السامية، والتي أسست عليها منظمة الأمم المتحدة، وأؤمن أن التمييز ضد أي إنسان على أساس الدين أو اللون أو العرق أمر غير مقبول، ولا يمكن أن يكون مقبولا بفعل سلطان القوة، وأن قول الحق في وجه جائر ليس حقا فحسب إنما واجب".

وأضافت خلف، أن الأمين العام للأمم المتحدة طلب منها خلال شهرين سحب تقريرين، لا لشوائب تعيب المضامين، بل بسبب الضغوطات السياسية لدول مسؤولة عن "انتهاكات صارخة" بحق شعوب المنطقة وحقوق الإنسان.

من جهتها شددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على أهمية "خوض المعارك السياسية والقانونية في مواجهة كل القوى المعادية التي تحاول تشويه الحقائق التاريخية عن طبيعة الكيان الصهيوني والصراع الذي يخوضه الشعب الفلسطيني".

ودعت الجبهة التي ثمنت موقف خلف كافة القوى الفلسطينية والعربية التقدمية وأصدقاء الشعب الفلسطيني وحملة مقاطعة الاحتلال دوليا إلى مضاعفة جهودها في عزل "الكيان الصهيوني" ومقاطعته الشاملة على كافة الصعد وفي جميع المحافل.

وفي الإطار، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سحب التقرير، "تشجيعا للاحتلال الإسرائيلي على مواصلة سياسته العنصرية، وتنكره لحقوق شعبنا الفلسطيني".

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في بيان صحفي له، "كان الأولى بالأمم المتحدة، أن تعمم التقرير، وتجند المواقف الدولية للوقوف في وجه العنصرية الإسرائيلية التي أثبتها التقرير".

وأضاف قاسم، أن الأمم المتحدة "مطالبة بمعاقبة الجانب الإسرائيلي على مواصلة جرائمه ضد الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده"، مثمنا مواقف المديرة التنفيذية للإسكوا بالإستقالة.

وطالب الناطق باسم حماس المنظمات الحقوقية الدولية "بمواصلة عملها لفضح الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني".

وفي الإطار اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، أن سحب التقرير "إدانة واضحة لأمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيرش وانحياز فاضح للإسرائيل".

وقال مسؤول المكتب الإعلامي في الحركة داوود شهاب في بيان صحفي، إن "هذا الانحياز يعطي كيان الاحتلال الغاصب غطاء لمواصلة جرائمه وحربه ضد الشعب الفلسطيني"، لافتا إلى أن سحب القرار "سيشكل دافعا لشعبنا للاستمرار في مقاومته المشروعة والدفاع عن نفسه".

وطالب شهاب، "أحرار العالم بمواصلة العمل على مقاطعة الكيان الصهيوني وعزله وملاحقة قادته على ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".

في المقابل رحبت وزارة الخارجية الإسرائيلية، بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة، باستقالة خلف من منصبها، معتبرة الاستقالة "خطوة في الاتجاه الصحيح".

وجاء في بيان الوزارة الذي نشرته الإذاعة، أن إسرائيل "تتوقع من الأمم المتحدة أن تكون واعية أكثر تفاديا لتكرار إصدار تقارير مخزية أخرى من هذا القبيل".

بدوره قال مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون، إن قرار السكرتير العام للمنظمة الدولية بقبول استقالة خلف هو "خطوة هامة في سبيل وقف التمييز ضد إسرائيل".

الأخبار المتعلقة:

عريقات يندد بسحب تقرير الإسكوا الذي يتهم إسرائيل بالفصل العنصري

نصرالله يتهم الأمم المتحدة بالضعف والخضوع بعد سحب تقرير يتهم إسرائيل بالفصل العنصري

 

الصور

010020070790000000000000011100001361393671