بكين 7 أبريل 2017 (شينخوا) أعلنت الصين والنرويج اليوم (الجمعة) عن حزمة من مبادرات التعاون خلال زيارة رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرج إلى بكين بهدف تطبيع العلاقات بعد فترة من الجمود استمرت 6 سنوات.

وعقد رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ وسولبرج محادثات، وشهدا توقيع وثائق تعاون تتنوع ما بين اسئتناف مفاوضات اتفاقية تجارة حرة والعلوم والتكنولوجيا إلى الرياضة والصحة.

وتعد زيارة سولبرج الأولى من نوعها من جانب رئيس وزراء نرويجي منذ تدهور العلاقات عقب منح لجنة نوبل، ومقرها أوسلو، جائزة نوبل للسلام للمجرم الصيني المدان ليو شياو بوه، الذي حكم عليه بالسجن 11 عاما في 25 ديسمبر 2009 عقب إصدار محكمة في بكين حكما بإدانته في الاشتراك في أنشطة تهدف إلى الاطاحة بالحكومة.

واتفق البلدان في ديسمبر الماضي على تطبيع العلاقات عقب تعهد النرويج باحترام سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها.

ولدى استقباله سولبرج بقاعة الشعب الكبرى، قال لي إن العلاقات الصينية-النرويجية عادت إلى مسارها الصحيح، الأمر الذي يستحق التقدير من الجانبين.

وحث لي النرويج على التمسك بسياسة "الصين الواحدة" والعمل مع الصين بروح الاحترام المتبادل ومعاملة كل بلد للآخر على قدم المساواة واحترام كل بلد للمصالح الأساسية والشواغل الكبرى للبلد الآخر من أجل تعزيز الثقة السياسية اللازمة لاستئناف العلاقة بين البلدين.

وقال لي "الصين عازمة على استئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة واستئناف آليات التشاور السياسي مع النرويج، وإقامة حوار بين حكومتي البلدين فيما يتعلق بسياسات الطاقة وتعزيز التبادلات بين دوائر الأعمال في البلدين."

وأكد لي على أنه من الممكن للصين والنرويج تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والمشروعات البحرية لاستكشاف أسواق ثالثة، وتعزيز التبادلات في مختلف المجالات، منها الزراعة وصيد الأسماك وتربية الماشية والعلوم والابتكار وإنفاذ القانون."

وقال رئيس مجلس الدولة الصيني "الصين ماضية قدما في جولة جديدة من الانفتاح لجعل البلاد مقصدا استثماريا أكثر جاذبية. وترحب الصين بالشركات النرويجية وبصناديق الثروة السيادية لتوسيع الاستثمارات في الصين وتحقيق نتائج مفيدة للطرفين."

وأكد لي أن دعم الصين والنرويج للتعددية وانهما ملتزمتان بدعم اقتصاد عالمي مفتوح والتجارة الحرة، وكذا التعاون الدولي لمعالجة قضيتي التغير المناخي والتنمية المستدامة.

وقال لي "الصين ستعزز التواصل مع النرويج في الشؤون الدولية والإقليمية وستعملان على تحقيق تعاون بناء من خلال مجلس القطب الشمالي واطار التعاون بين الصين ودول الشمال الأوروبي."

من جانبها، قالت سولبرج إن النرويج ستتبع الخطوط الارشادية للبيان المشترك حول تطبيع العلاقات الثنائية، وستتمسك بسياسية "الصين الواحدة" وستحترم المصالح الأساسية والشواغل الكبرى للصين، وستعزز الثقة السياسية مع الصين.

وأعربت سولبرج عن أمل النرويج في استئناف المفاوضات الثنائية الخاصة باتفاقية التجارة الحرة خلال وقت قريب، وفي توسيع التعاون في مجالات الزراعة والثروة السمكية وحماية البيئة والمالية والاستثمار والرياضات المائية.

وقالت "تدعم النرويج الصين لكي تلعب دورا نشطا في مجلس القطب الشمالي."

كما التقت سولبرج اليوم رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشانغ ده جيانغ، حيث قال تشانغ إن الهيئة التشريعية العليا بالصين ستزيد من التبادلات مع البرلمان النرويجي للاسهام في تعزيز العلاقات الثنائية.