القاهرة 9 ابريل 2017 (شينخوا) أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الأحد)، حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة شهور وتشكيل مجلس أعلى لمكافحة الارهاب عقب تفجيرين استهدفا كنيستين وأوقعا 44 قتيلا و120 جريحا.
وقال السيسي في كلمة متلفزة عقب اجتماع مجلس الدفاع الوطني، إن هناك "عدة اجراءات تم اتخاذها على رأسها اعلان حالة الطوارىء بعد استيفاء الاجراءات القانونية والدستورية لمدة ثلاثة شهور في الدولة المصرية".
وأوضح السيسي أن اعلان حالة الطوارىء يأتي لحماية أمن البلد ومنع أي مساس بمقدراتها.
وبحسب الدستور المصري، يتوجب على رئيس البلاد عرض قرار اعلان حالة الطوارىء على مجلس النواب (البرلمان) خلال سبعة ايام ليقرر ما يراه بشأنه.
وأضاف أنه "تم اتخاذ قرار بتشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب في مصر، وإصدار قانون لإعطاء هذا المجلس صلاحيات تمكنه من تنفيذ المطلوب لضبط الموقف كله على كافة المناحي إعلامية كانت أو قضائية أو قانونية".
وطالب السيسي "الأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها لضبط الجناة والمجرمين (الذين ارتكبوا تفجيري اليوم) ومن خلفهم في أسرع وقت لمحاسبتهم".
ودعا إلى خطاب إعلامي يتعامل بـ" مصداقية ومسؤولية ووعي حتى لا يؤلم الناس".
ووجه خطابه للمواطنين، قائلا " لقد اثبتم صلابة يتعجب لها الناس، ليس فقط في مواجهة الإرهاب، وإنما في المصاعب الاقتصادية والحياتية، فكل التقدير للشعب المصري"، مؤكدا أنه " لن يستطيع أحد النيل من هذا البلد".
وتابع إن التفجيرين "محاولة لتحطيمكم وتمزيقكم (أي المصريين).. وطالما أنتم كتلة واحدة سيصعب على أي حد أن يهز الدولة".
وأردف ان المواجهة مع الإرهاب "طويلة ومستمرة ومؤلمة.. لكننا قادرين على هزيمة الإرهاب".
ودعا السيسي المجتمع الدولي إلى معاقبة الدول التي وصفها بالداعمة للارهاب، بقوله إن "الدول التي تدعم الإرهاب لازم تتحاسب".