موسكو 13 أبريل 2017 (شينخوا) اتفقت الصين وروسيا على تعزيز توسيع التعاون في مجالات الطاقة والاستثمار لتعزيز العلاقات الثنائية.
جاءت هذه التعهدات خلال الاجتماع الرابع للجنة التعاون الاستثماري الروسية- الصينية، والتي ترأسها كل من نائب رئيس مجلس الدولة الصينى الزائر تشانغ قاو لي والنائب الأول لرئيس الوزراء الروسي إيجور شوفالوف، وكذا خلال الاجتماع بين تشانغ ونائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوروكوفيتش، في موسكو أمس الأربعاء.
وقال تشانغ إن المهمة الأساسية لاجتماع اللجنة هي إجراء مناقشات عميقة حول الإجراءات الجديدة التي تستهدف رفع حجم ومستوى التعاون الاستثماري بين البلدين، بما يحول مزايا العلاقات السياسية رفيعة المستوى إلى مزيد من نتائج التعاون.
وأضاف تشانغ أن اجتماع اللجنة يهدف أيضا إلى التحضير للاجتماع بين زعيمي البلدين في وقت لاحق من العام الجاري.
وطرح تشانغ ثلاثة مقترحات لتعزيز التعاون الاستثماري ثنائي الاتجاه. وحث البلدين على الربط بشكل أوثق بين مبادرة الحزام والطريق الصينية والاتحاد الاقتصادي الأوراسي الروسي، لإفساح المجال كاملا لدور التعاون الاستثماري في تحقيق التكامل بين مصالح الجانبين، وتحقيق التكامل بين موارد البلدين وإجراء المزيد من التبادلات التكنولوجية، وغير ذلك من الأهداف.
وأكد تشانغ على أنه يتعين على البلدين المشاركة بنشاط في استكشاف آفاق التعاون في أسواق أطراف أخرى .
وحث تشانغ البلدين على الاستمرار في تعزيز التعاون في المشروعات الكبرى وتنفيذ المشروعات التي تم الاتفاق عليها على نحو صحيح .
وأكد تشانغ أن الصين مستعدة للمشاركة بشكل نشط في تنمية منطقة الشرق الأقصى الروسية وفى استراتيجية الإحلال محل الواردات وعملية الخصخصة اللتين تتبناهما روسيا، والمشاركة معها في إقامة المزيد من مشروعات التعاون الاستثماري الرمزية.
واقترح تشانغ أن يقوم الجانبان بتعزيز التعاون الإقليمي وكذا بتعزيز التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة من البلدين.
وأكد تشانغ على أن الصين ترى في روسيا شريكا له الأولوية القصوى في مجال التعاون الاستثماري.
ولفت تشانغ إلى أن الصين تأمل أن يستمر الجانبان في منح الفرصة الكاملة للمزايا التكاملية في مجالات الموارد والسوق والصناعة والتكنولوجيا ورأس المال والموارد البشرية، بما يفيد التنمية المشتركة.
من جانبه، قال شوفالوف إن روسيا سعيدة بالتقدم الذي تم إحرازه منذ الاجتماع الثالث للجنة التعاون الاستثماري الذي عقد في بكين في يونيو 2016، وأن روسيا مستعدة لتنفيذ أهداف ومهام التعاون الاستثماري التي أقرها رئيسا البلدين.
وأكد شوفالوف على أن روسيا تولي أهمية كبيرة لمبادرة الحزام والطريق وبالمنتدى عالى المستوى الذي سوف يعقد حولها في بكين في مايو المقبل، مضيفا أن روسيا ترغب في تحقيق ربط أكبر بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الروسي والمبادرة.
وأوضح شوفالوف أن روسيا سوف تتابع عن كثب ال73 مشروعا للتعاون التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع الرابع، وسوف تعمل على تيسير تنفيذ هذه المشروعات، مضيفا أنه يأمل في أن ترفع الشركات الروسية والصينية من قدراتهما التنافسية في السوق العالمية .
وفي اجتماع منفصل مع دفوركوفيتش، الرئيس الروسي للجنة التعاون الصينية - الروسية في مجال الطاقة، أعرب تشانغ عن أمله في تنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين في قطاع الطاقة، من أجل تعزيز التحضير لاجتماع الزعيمين المقبل .
وأشاد تشانغ بالأساس السليم والمجالات الواسعة والإمكانات العظيمة للتعاون الصيني - الروسي في مجال الطاقة، مؤكدا على حاجة البلدين إلى الاستمرار في تعميق التعاون، وإلى الاشتراك في تعزيز المشروعات، ومنها مشروع خط غاز الطريق الشرقي، ومشروع يامال للغاز الطبيعي المسال، كما أكد على أهمية تنفيذ المشروعات في مجالات تخزين الغاز وتوليد الكهرباء عن طريق احتراق الغاز الطبيعي.
واتفق دفوركوفيتش مع تصريحات تشانغ، قائلا إن الشراكة الاستراتيجية الصينية - الروسية القائمة على التنسيق الشامل، تتفق مع المصالح الأساسية للبلدين والشعبين.
وأكد دفوركوفيتش على أن نمو الاقتصاد الصيني لا يؤدى فقط إلى تعافي الاقتصاد العالمي، ولكن أيضا إلى التعاون البراجماتي بين روسيا والصين.
وقال دفوركوفيتش إن روسيا عازمة على العمل مع الصين لدفع التعاون في الطاقة وغيرها من المجالات، من أجل تحقيق المزيد من النتائج.
جدير بالذكر أن واردات الصين من النفط الخام الروسي حققت رقما قياسيا العام الماضي. وطبقا للإحصاءات الروسية، فإنه في يناير 2017، أصبحت روسيا أكبر مصدر للنفط الخام إلى الصين، لتتجاوز السعودية.
وبحسب إحصاءات الجمارك الصينية، ارتفعت إمدادات الوقود من روسيا العام الماضي بمقدار الربع، مقارنة بعام 2015، لتصل إلى 1.05 مليون برميل يوميا.