أستانة 4 مايو 2017 (شينخوا) وقعت روسيا وإيران وتركيا مذكرة تفاهم حول إقامة 4 مناطق آمنة في سوريا الممزقة بالحرب.
وقال وزير الخارجية القازاقي خيرت عبد الرحمنوف "تعلن الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار أن مذكرة التفاهم الخاصة بإقامة مناطق تخفيف حدة الصراع في سوريا توفر إقامة مناطق أمنية لوقف العنف وتحسين الوضع الإنساني وخلق ظروف لدفع عملية التسوية السياسية للصراع السوري."
وستتم إقامة 4 مناطق آمنة في مقاطعات إدلب وحمص وفي شرق الغوطة وفي الجنوب، وهي المناطق التي ستوقف فيها القتال بين قوات الحكمومة السورية والمتمردين.
وجاء في المذكرة أن الهدف منها هو "وضع نهاية فورية للعنف" و"توفير ظروف لعودة آمنة وطوعية للاجئين"، وكذا السماح بوصول فوري للمساعدات الإنسانية.
من جانبه، أشاد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا بالخطة، معربا عن ذلك بقوله "أعتقد أننا شهدنا اليوم في أستانة خطوة هامة واعدة في الاتجاه الصحيح بخصوص عملية تخفيف حدة الصراع."
وأعلنت الحكومة السورىة عن دعهما للخطة، في الوقت الذي أعلنت فيه المعارضة السورية رفضها لها، قائلة إن الاتفاق يهدد وحدة الأراضي السورية.
أمين عام الأمم المتحدة يأمل بأن يؤدي اتفاق جديد حول سوريا إلى إنهاء العنف
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الخميس عن "ارتياحه" لاتفاق تم التوصل إليه في وقت سابق من اليوم يهدف إلى إنهاء العنف في سوريا، مشيرا إلى أنه "من الأهمية بمكان أن نرى أن هذا الاتفاق سيؤدي فعلا إلى تحسين حياة السوريين".
الولايات المتحدة قلقة إزاء دور إيران في اتفاق جديد حول سوريا
أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء دور إيران كضامن لاتفاقية جديدة للحد من العنف في بعض المناطق في سوريا، وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها إنه في حين تؤيد الولايات المتحدة أي جهد لتخفيض حدة العنف في سوريا، إلا أن مشاركة إيران باعتبارها أحد الدول الضامنة لاتفاق أستانا، الذي تم التوصل إليه يوم الخميس بين روسيا وتركيا وإيران، أثار المخاوف.
وقال البيان "إننا نأمل مع ذلك في أن يسهم هذا الترتيب في تخفيف التصعيد ووقف معاناة الشعب السوري وتمهيد الطريق للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع".