نيويورك 6 مايو 2017 (شينخوا) قال مسؤول كبير بمنظمة النقل الدولية إن مبادرة الحزام والطريق جذابة للغاية لأنها تأخذ التعاون بين الدول على طول طرقها إلى مستوى جديد.
وقال ايغور رونوف رئيس الوفد الدائم للاتحاد الدولي للنقل البري (إيرو) لدى الأمم المتحدة في مقابلة حديثة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) إن المبادرة " تجمع بين العديد من الاتجاهات بدءا من الاستثمارات في البنية التحتية إلى التبادلات الشعبية. إنها حقا تمثل مقاربة شاملة لإعادة إحياء طريق الحرير القديم".
وتشير مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين في عام 2013، إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21، وتهدف إلى بناء شبكة من التجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول مسارات طريق الحرير التجاري القديم.
وقال رونوف الذي يشغل أيضا منصب السكرتير التنفيذي للشراكة العالمية من أجل النقل المستدام إن ما يجعل المبادرة جاذبة هي أنها تستند على تقليد غني جدا بأن طريق الحرير كان موجودا منذ آلاف السنين قبل أن يتوقف قبل حوالي 600 عام لأسباب كثيرة".
والشراكة العالمية من أجل النقل المستدام هي مبادرة تركز على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وتوصيات الفريق الاستشاري رفيع المستوى للأمين العام بشأن النقل المستدام.
وأضاف " الآن حان الوقت لإعادة إنشاء (التقليد)".
وعلى مدر السنوات الأربع الماضية، حازت مبادرة الحزام والطريق على دعم أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية وتم توقيع ما يقرب من 50 إتفاقية تعاون في إطارها، وفقا لبيانات رسمية.
ويعزو رونوف هذا النجاح إلى شمولية المبادرة وانفتاحها.
وقال " من المهم فيها أنها لا تقتصر على الأنشطة الحكومية لكنها تشمل أيضا أعمال المجتمع المدني"، معتقدا أن فكرة الشراكة بين القطاعين العام والخاص للمبادرة هي التي تجعلها قوية.
وأشاد رونوف بأذرعها التمويلية مثل صندوق طريق الحرير والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي يعمل على دعم المبادرة، معتبرا الآليتين " متناسبتين جدا" ومبتكرتين".
كما حث المشاركين في المبادرة على تنفيذ الآليات الأخرى مثل التمويل الأخضر من أجل دعم التنيمة المستقبلية.
وقال " إننا بحاجة الى التأكد من أن الاستثمار في البنية التحتية لن يؤدي إلى تدهور البيئة والمناخ".
وومن المقرر أن تستضيف بكين في 14 و15 مايو الجاري منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي وهو اجتماع دولي رفيع المستوي يهدف إلى حشد المزيد من الإجماع للمبادرة.
وقال رونوف الذي دعي للتحدث في المؤتمر إن الاجتماع يعد فرصة عظيمة للمجتمع الدولي لمعرفة المزيد عن المبادرة وإيجاد المزيد من الحلول لتنفيذها.
وقال إن مثل هذه المؤتمرات يجب أن تنظم في مناطق مختلفة ودول مختلفة لتعزيز الفكرة والحكمة الكامنة وراء هذه المبادرة".