مانيلا 16 مايو 2017 (شينخوا) قال الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي اليوم (الثلاثاء) إن مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين، تكمل الجهود، التي تبذلها رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، والتي تضم 10 دول أعضاء، لتحقيق التكامل كمجموعة اقتصادية.
وصرح دوتيرتي من مدينة دافاو، في جنوب شرق الفلبين، بعد وصوله من بكين، إن المشروعات التجارية العالمية في إطار مبادرة الحزام والطريق "يمكن أن تكون موازية أو منصة للنمو في المنطقة".
وأضاف "يمكننا أن نبحث في سبل لاستكمال جهود تكاملنا في منطقة جنوب شرق آسيا، حتى ولو إننا نسعى إلى تعزيز مركزية الآسيان".
وتابع أن الآسيان تستطيع استخدام مبادرة الحزام والطريق "لتحفيز النمو وتحسين الوصول إلى الأسواق نظرا لأنها تسهل الربط وتوفر التمويل اللازم".
وزار دوتيرتي بكين وحضر منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي عقد في بكين يومي 14 و15 مايو. وهذه هي ثاني زيارة يقوم بها للصين منذ توليه مهام منصبه في يونيو من العام الماضي.
ولفت إلى أنه من خلال هذه المبادرة, هناك فرص لتضافر جهودنا لتحقيق التقدم والرخاء، وكذلك السلام والاستقرار، الذي تستحقه شعوبنا ومنطقتنا.
وقال إن "الصين تريد منطقة سلمية لأن المنطقة السلمية تنقل المزيد من الازدهار بالنسبة للصين".
وأشار دوتيرتي إلى أنه أُتيحت له فرصة لقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ، كل على حدة. وقال "أنا سعيد جدا لأنهما صادقان وملتزمان بالتزاماتهما تجاهنا".
وأضاف "لقد جددنا عزمنا على تعزيز صداقتنا وشراكتنا ذات المنفعة المتبادلة في مجموعة واسعة من المجالات. ونحن مصممون على الاستفادة الكاملة من الآليات التي وضعناها للحوار بشكل منفتح وإحراز التقدم وضمان تنفيذ المشروعات".
وأفاد أن "النمو والتنمية ينطلقان من السلام والأمن والاستقرار".
وترأس الفلبين اجتماع الآسيان لهذا العام، الذي يتزامن أيضا مع الذكرى السنوية الخمسين لتأسيسها.
وتضم الآسيان كلا من بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.