بكين 16 مايو 2017 (شينخوا) اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الثلاثاء مع توشيهيرو نيكاي الأمين العام للحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في اليابان، معربا عن أمله في بذل جهود مشتركة لضمان تطور العلاقات الثنائية في الاتجاه الصحيح.
حضر توشيهيرو نيكاي الذي يمثل الحكومة اليابانية, منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي اختتم يوم الاثنين في بكين.
وأشار شي إلى أن عامي 2017 و2018 على التوالي يصادفان الذكرى الـ45 لتطبيع العلاقات الدبلوماسية الصينية اليابانية، والذكرى الـ40 لتوقيع معاهدة السلام والصداقة بين الصين واليابان, قائلا إن العلاقات الثنائية تواجه فرص جديدة وتحديات بارزة.
وقال شي إنه من أجل تحسين العلاقات الثنائية, يجب على الجانبين التمسك بالوثائق السياسية الأربعة والاتفاق المكون من أربع نقاط بين البلدين، والتمسك بروح أخذ التاريخ كمرآة والتطلع إلى المستقبل.
وأعرب الرئيس الصيني عن أمله في أن يواصل الأشخاص الودودين في الجانبين، بما في ذلك نيكاي، جمع الطاقة الإيجابية لتحسين العلاقات الثنائية.
وشدد شي أنه منذ تطبيع العلاقة الدبلوماسية الصينية اليابانية, شهدت العلاقات الثنائية تحسنا عظيما بفضل الجهود المشتركة التي يبذلها الأشخاص الذين لديهم رؤية في البلدين, والتي جاءت بمنافع ملموسة إلى البلدين والشعبين ولعبت دورا هاما في السلام والاستقرار الإقليميين .
وأكد شي أن التاريخ قد دل على أن السلام والصداقة والتعاون هو الخيار الوحيد الصحيح للبلدين ويلبي توقعات شعبي البلدين والمجتمع الدولي.
وشدد شي على أنه يجب القيام بالتفكير لكشف جذور المشاكل التي ازعجت تحسن العلاقات الثنائية واتخاذ اجراءات فعالة لتغيير الوضع.
وتابع أن الصين واليابان، بوصفهما اقتصاديين رئيسيين في العالم، تتشاطران مصالح مشتركة في تعزيز العولمة الاقتصادية وتحرير التجارة، مشيرا إلى أن مبادرة الحزام والطريق يمكن أن تصبح منصة جديدة و "خطة تجريبية" للبلدين لتحقيق تعاون متبادل المنفعة والتنمية المشتركة.
وأضاف شي أن اليابان موضع ترحيب لبحث التعاون مع الصين في إطار الحزام والطريق، مشيرا إلى أن اليابان أيدت بوضوح المبادرة.
وهنأ نيكاي الصين على نجاح استضافة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي.
وقال نيكاي إن اليابان والصين بحاجة إلى التعاون معربا عن أمله في أن تتمكن الدولتان من أنشطة مختلفة للاحتفال بالذكراتين السنويتين وذلك من أجل حفز تنمية العلاقات.
وحضر ممثلون عن اقتصاديات العالم الكبرى بما فيها جميع دول مجموعة السبعة ليشاركوا في أعمال منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي التي اختتمت أعماله يوم الاثنين .
ويعتبر المنتدى حتى الآن الأكثر أهمية حول مبادرة الحزام والطريق منذ طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ لمفهومها لأول مرة في 2013، كما أنها أكبر وأعلى تجمع على المستوى الدولي بمبادرة من الصين.
ويقدر عدد ممثلي الدول المشاركة في أعمال المنتدى الذي أستمر يومي الأحد والاثنين ، بأكثر من 130 دولة، تعتبر موطنا لأكثر من ثلثي عدد سكان العالم، فيما يقدر حجم ناتجها المحلي الإجمالي مجمعا بـ 90 بالمائة من الإجمالي العالمي.
ولم تغب الولايات المتحدة الأمريكية عن هذا الحدث، فقد ترأس مات بوتينغر المساعد الخاص للرئيس الأمريكي وكبير مدراء إدارة آسيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي ، وفدا أمريكيا للمشاركة في المنتدى.
ومع إعلان الولايات المتحدة مشاركتها في المنتدى قبل يومين من بدء أعماله ، قال شين سبيسر المتحدث باسم البيت بأن مبادرة الحزام والطريق تعتبر مبادرة تجارية رئيسية قبل أن يضيف: "سنواصل العمل معها".