بروكسل 2 يونيو 2017 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني الزائر، لي كه تشيانغ، هنا يوم الجمعة، إن الصين والاتحاد الأوروبي يواجهان حالة "انعدام اليقين" المتزايدة عالميا بعلاقات مستقرة.
وأدلى لي بهذه التصريحات في كلمة رئيسية ألقاها في قمة الأعمال الثانية عشرة بين الصين والاتحاد الأوروبي، ردا على قلق رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بشأن حالة انعدام اليقين عالميا.
وقال رئيس مجلس الدولة إن الصين والاتحاد الأوروبي لديهما أرضية مشتركة واسعة بشأن الأفكار الخاصة بالتعامل مع العلاقات الدولية الهامة.
وأضاف أن كلا الجانبين يعتقد أنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي التكيف مع مد العولمة مع دفعها قدما لجعلها أكثر عدلا وشمولا.
وقال لي إنه من الواضح أن العولمة جلبت منافع هائلة للصين والاتحاد الأوروبي والعالم، مشيرا إلى أنه لا ينبغي إلقاء اللوم على العولمة في التأثير السلبي المصاحب لها.
وأضاف أنه مع ذلك، فإنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات لمعالجة المشكلات التي تطرحها العولمة الاقتصادية.
ولفت إلى أن المهمة الملحة الحالية هي التمسك بمبادئ العدالة والتجارة الحرة وإحياء محركي التجارة والاستثمار.
وتابع لي أن الصين تولي دائما اهتماما كبيرا بالعدالة والاستدامة مع تعزيز التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي.
وفي معرض إشارته إلى أن التجارة الحرة واللعب النظيف يكمل كل منهما الآخر، أفاد لي أنه يأمل بأن تكون التجارة الحرة مستدامة وصحية ومتوازنة.
وقال لي إنه "بعبارة أخرى، إن الشراء أو البيع بالقوة، أو لعب دور الثعلب في التجارة أو بيع المنتجات المقلدة وغير المطابقة للمواصفات لا يمكن أن يكون مستداما، وسيشكل في النهاية عائقا أمام عملية التجارة الحرة".
وأشار رئيس مجلس الدولة الصيني إلى أن الصين، منذ انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، قد أوفت بالتزاماتها.
وأضاف أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يفي بالتزاماته بموجب المادة 15 من البروتوكول الخاص بانضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية، بما يبعث برسالة تفيد بضرورة احترام القواعد الدولية وحماية النظام متعدد الأطراف.
وتتمتع الصين والاتحاد الأوروبي، وهما لاعبان مهمان على الساحة العالمية، بشراكة إستراتيجية شاملة. ويعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للصين بينما تعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي.
وجاءت زيارة لي إلى بروكسل، والتي تتضمن أيضا حضور الاجتماع الـ 19 لقادة الصين والاتحاد الأوروبي، والقيام بزيارة رسمية إلى بلجيكا، جاءت بعد زيارة رسمية قام بها إلى ألمانيا، حيث حضر الاجتماع السنوي بين رئيس مجلس الدولة الصيني والمستشارة الألمانية.