أستانا 8 يونيو 2017 (شينخوا) قام الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الخميس) بزيارة الجناح الصيني بمعرض 2017 في أستانا، وحث خلال الزيارة على بذل الجهود الثنائية لتيسير النقل عبر الحدود بين الصين وقازاقستان.
وبرفقة نظيره القازاقي نور سلطان نزارباييف، تفقَّد شي مختلف أقسام الجناح، كما قام الرئيسان بتجربة قيادة قطار فائق السرعة عن طريق المحاكاة.
وتحت عنوان "الطاقة المستقبلية، طريق الحرير الأخضر" كان الجناح الصيني أول جناح يقام وأول جناح يخضع لعمليات اختبار. وعلى مساحة تغطي نحو 1000 متر مربع، يهدف الجناح إلى مشاركة الخبرة الصينية في مجالات تطوير الطاقة التقليدية والطاقة الجديدة والحماية البيئية والتنمية المستدامة.
كما شاهد الرئيسان في وقت لاحق، عبر الفيديو، المركز اللوجيستي في مدينة ليانيونقانغ بشرق الصين وميناء جافا في مدينة هورجوس بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم على الحدود مع قازاقستان.
وتعد كلتا المدينتين محورا هاما على طول خط سير القطار السريع بين الصين وأوروبا، وكذا على الجسر الأوراسي البري الجديد. وفي عام 2016، عبر أكثر من 1200 قطار عن طريق قازاقستان، حيث بلغت حمولة الشحن عبر السكك الحديدية الخاصة بالبلدين 8.2 مليون طن وارتفع عدد حاويات الشحن أكثر من الضعفين.
وفي بيان، قال شي إن قطارات السكك الحديدية الصينية فائقة السرعة التي مرت عبر قازاقستان حققت منافع ليس فقط للبلدين، وإنما للبلدان على مسارات الحزام والطريق.
وبمساهمتها في تيسير النقل وخلق المزيد من الفرص للتعاون، تعطي تلك القطارات أمثلة على النتائج الايجابية للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين، كلاهما مكون لمبادرة الحزام والطريق.
وأشار شي إلى أنه بتمسك قازاقستان بربط خطة التنمية بها المسماة " الطريق المشرق" مع مبادرة الحزام والطريق، فإنها قد تحولت من بلد غير ساحلي إلى محور مهم للنقل في القارة الأوراسية ، وعززت من دورها كرابط تجاري بين الشرق والغرب.
وحث الزعيم الصيني على بذل جهود منسقة من جانب البلدين لربط الطرق البرية والبحرية الجديدة لأوراسيا بالمشروعات الرائدة فى ليانيونقانغ وهورجوس، من أجل تعزيز السلام والرخاء والانفتاح والابتكار والتبادل الحضاري على طول هذه الطرق.
من جانبه، وجه نزارباييف الشكر إلى شي على قدومه لحضور معرض أستانا، وكذا على الدعم الصيني للحدث.
وقال نزارباييف إن التعاون القازاقي - الصيني في مجال النقل عبر الحدود، يمثل حالة ناجحة للربط بين استراتيجيات التنمية في البلدين، وسوف يعود بالرخاء الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية على البلدان الواقعة على الحزام والطريق.